حركة سودانية مسلحة تعلن استعدادها لوقف القتال حال "رحيل البشير"

حركة سودانية مسلحة تعلن استعدادها لوقف القتال حال "رحيل البشير" حركة سودانية مسلحة تعلن استعدادها لوقف القتال حال "رحيل البشير"

أعلنت "الجبهة الثورية" السودانية المسلحة، التى تقاتل فى ولايات دارفور (غرب)، والنيل الأزرق وجنوب كردفان (وسط)، استعدادها لوقف القتال فور سقوط نظام (الرئيس السودانى) عمر البشير عبر "الانتفاضة" الشعبية (فى إشارة إلى الاحتجاجات الحالية على ارتفاع الوقود).

وقال رئيس القيادة العسكرية المشتركة لقوات "الجبهة الثورية" عبد العزيز الحلو، فى تصريحات نقلها موقع صحيفة " سودانيات" المستقلة، اليوم الخميس، إن قواته تؤيد "الانتفاضة السلمية الجماهيرية لإسقاط النظام"، داعياً إلى الحفاظ على طابعها السلمى.

وأشار الحلو إلى أن النظام- فى حال سقوطه بالانتفاضة السلمية- فإن جبهته ستوقف العمل العسكرى فوراً، لمصلحة "بناء الدولة الديمقراطية بلا تمييز". لكنه عاد وقال إن قوات الجبهة الثورية ستستأنف عملها العسكرى فى حال ما إذا قام النظام بـ"قمع الانتفاضة وأدخلها فى بحر من الدماء". وحذر الحكومة بشدة من "قمع المظاهرات"، وقال "لن يمر القمع بلا حساب إن عاجلاً أو آجلاً".

كما أشار إلى أن قوات "الجبهة الثورية" لا علاقة لها "بأكاذيب النظام والهلع الذى عبر عنه الزبير بشير طه والى ولاية الجزيرة بمشاركة قوات من الجبهة الثورية فى الانتفاضة".

وكان والى ولاية "الجزيرة" (وسط البلاد)، التى شهدت انطلاق الاحتجاجات الأخيرة، اتهم "الجبهة الثورية" بالمشاركة فى المظاهرات، وقال، فى بيان له، إن الجبهة الثورية هى "المحرض الرئيسى على التظاهر"، كما اتهمها بالتورط فى "قتل المتظاهرين".

وبدأت الاحتجاجات يوم الاثنين الماضى، بعدما قررت الحكومة السودانية زيادة أسعار المحروقات، وشملت: أحياء فى العاصمة الخرطوم ومدينتى أم درمان والخرطوم بحرى اللتين تتبعان ولاية الخرطوم، إضافة إلى مدينة ود مدنى (نحو 186 كلم جنوب العاصمة) ومدينة عطبرة (نحو 310 كيلو متر شمال العاصمة).

وجرى خلال الاحتجاجات إحراق نحو 20 محطة وقود، بحسب ما قال مصدر فى وزراه النفط السودانية أمس.

وعلى خلفية الاحتجاجات، قررت وزارة التربية والتعليم فى ولاية الخرطوم تعليق الدراسة بمدارس الولاية اعتبارا من أمس الأربعاء وحتى الأحد القادم.

وتجددت التظاهرات اليوم الخميس فى الخرطوم منددين بوقف دعم أسعار الوقود ما ينذر باتساع نطاق الاحتجاجات العنيفة التى أوقعت حتى الآن 29 قتيلا فى عدة مناطق من السودان.

وتعتبر هذه التظاهرات التى أخذت منحى عنيفا فى بعض الأماكن أدى إلى إتلاف وحرق ممتلكات عامة وخاصة، الأكبر فى السودان منذ تولى عمر البشير الحكم فى 1989.

وأفاد شهود أن حوالى ثلاثة آلاف متظاهر ساروا صباح الخميس فى حى الإنقاذ مرددين شعرات الربيع العربى مثل "حرية، حرية" و"الشعب يريد إسقاط النظام".

اليوم السابع