القاهرة – مباشر: أكد الإعلامي عمرو أديب، أن الأوساط الإسرائيلية تشهد حالة متصاعدة من القلق والانزعاج بسبب تنامي القدرات العسكرية المصرية خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع دخول مصر مرحلة متقدمة من التعاون والتصنيع العسكري المشترك مع تركيا.
وقال أديب، خلال تقديم برنامج “الحكاية” على قناة “MBC مصر”، إن هناك من يروّج لفكرة وجود "سلام كامل" أو تعاون شامل بين مصر وإسرائيل، إلا أن الواقع – وفق تقديره – يعكس توتراً واضحاً داخل تل أبيب تجاه التطور العسكري المصري. وأضاف: “لو في تعاون بالشكل اللي بيقولوه… ماكانش هيبقى فيه القلق والاستعدادات العسكرية اللي بنشوفها هناك”.
وشدد أديب على أن الجيش المصري يواصل تعزيز قدراته وتطوير منظومات قتالية حديثة في إطار حماية الأمن القومي وردع أي تهديد محتمل، مؤكداً أن مصر تتحرك فقط وفق مصالحها الاستراتيجية.
وأشار إلى تقرير نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية عبّر عن “قلق بالغ” تجاه التعاون العسكري بين مصر وتركيا، موضحاً أن ما يثير المخاوف داخل إسرائيل ليس شراء مصر لأسلحة جديدة، بل دخولها مرحلة الإنتاج والتصنيع العسكري المحلي. وقال: “الرعب الحقيقي عندهم مش إن مصر بتشتري سلاح… الرعب إن مصر بتصنّع، وده معناه قوة مستدامة”.
وأضاف أن تنامي الشراكات الدفاعية بين القاهرة وأنقرة يضع مصر في موقع قوة إقليمية مؤثرة، ويجبر دول المنطقة على إعادة حساباتها. وتابع: “النهارده الكل بيعمل حساب لمصر… مش بس في الإقليم لكن في الحسابات الاستراتيجية للدول اللي نحونا”.
ولفت أديب إلى أن التقارير الإسرائيلية الأخيرة تعكس عودة “عقلية الخوف” القديمة، خصوصاً مع التطورات في مجال الطائرات بدون طيار، التي أصبحت عنصراً حاسماً في أي مواجهة قصيرة المدى. وأكد أن المسافة الجغرافية المحدودة بين مصر والاحتلال تجعل أي تطور تكنولوجي في القدرات الدفاعية المصرية مؤثراً بشكل مباشر.
واختتم قائلاً: “مصر تعمل للسلام وتحافظ عليه… لكنها في الوقت نفسه مستعدة لأي سيناريو. واللي نحونا عارفين ده كويس جداً”.
مباشر (اقتصاد)
