أخبار عاجلة

نواعم طيبة يحتفلن باليوم الوطني منزليا

نواعم طيبة يحتفلن باليوم الوطني منزليا نواعم طيبة يحتفلن باليوم الوطني منزليا

بسبب تجاوزات بعض الشباب وازدحام الأماكن العامة:

 سماح ياسين (المدينة المنورة)

تفضل الغالبية العظمى من نساء المدينة المنورة الاحتفال باليوم الوطني في المنازل أو الاستراحات الخاصة أول المولات، تفاديا للزحام الذي تشهده الأماكن العامة في هذه المناسبة الغالية، وما يشكله الزحام من خطورة على الأسر، خاصة أن هناك الكثير من التجاوزات التي يقوم بها بعض الشباب في الشوارع، وتتمثل في تشكيل مواكب تؤثر على انسيابية الحركة المرورية، وتعطل مصالح الآخرين، ورغم ذلك يوجد بعض الأسر في الأماكن العامة، حيث يستغلون هذه الفرصة للخروج من المنازل متحملين تجاوزات الشباب ومقللين من آثارها عليهم.المعلمة بالمرحلة الثانوية ناديا محمد تقول: لا نخرج من المنزل في اليوم الوطني إلا للضرورة القصوى تجنبا للتجمعات التي قد تحدث في الشوارع، حيث يشكل الشباب مواكب تسير ببطء شديد، ما يؤثر على الحركة المرورية ويعطل الشوارع، ما يضيع أوقات الناس، فالمشوار الذي لا يتجاوز العشر دقائق، يستمر زهاء الساعة، بسبب تصرفات غير مسؤولة من أشخاص ينتمون إلى هذا الوطن بالولاء، إلا أن طريقة تعبيرهم عن فرحتهم تؤذي الآخرين، فالتعبير عن حب الوطن لا يمكن أن يكون بهذه الطريقة التي تؤثر على مصالح الآخرين. وتشاطرها الرأي حنان المولد، موظفة حكومية، مضيفة: لا نخرج في اليوم الوطني سوى في الفترة الصباحية، حيث تشهد الفترة المسائية زحاما كبيرا، بالإضافة إلى تخوفات شقيقاتي مما يحدث من تصرفات فردية لا يمكن وصفها إلا بالرعونة، فتجد شابا يقف بسيارته في منتصف الطريق فيغلقه على الآخرين، وينزل إلى الشارع، ويعبر عن فرحته باليوم الوطني بالرقص على إيقاعات الأغاني التي لا تعبر عن المناسبة، غير مبال بما يسببه من إزعاج للآخرين بسبب رفع صوت التسجيل إلى أقصى درجة، ناهيك عن تعطيله للسيارات التي تقف خلفه، فيما تتفاقم المشكلة أكثر، إذ يقف عدد آخر من الشباب بسياراتهم بجواره من أجل تشجيعه أو مشاركته فتكون النتيجة غلق الشوارع تماما وإعاقة الحركة المرورية، وبالتالي تعطيل مصالح الآخرين.من جهتها توضح سمية الأنصاري أنها تحتفل باليوم الوطني في منزل الأسرة، وذلك بتجميع أفراد العائلة في منزل الوالد، حيث يلبس الجميع الملابس الخضراء، ويتم رفع علم المملكة أمام باب المنزل، ويشتري الوالد تورتة كبيرة مزينة بكريمة خضراء اللون، ثم يتم رسم وجوه الأطفال باللون الأخضر والأبيض، ونحتفل باليوم الوطني بتشغيل الأغاني الوطنية في المنزل بدلا من النزول إلى الأماكن العامة التي تشهد في هذا اليوم العظيم زحاما شديدا يحول دون خروج الأسر إلى الشوارع.أما أم عبدالعزيز فتؤكد أنها تنزل على رغبة أبنائها، حيث تذهب معهم إلى الأماكن العامة في اليوم الوطني للاحتفال بهذه المناسبة العظيمة، تحت مراقبتها حتى لا يجرفهم الحماس إلى التصرف بحماقة تجعلهم يرتكبون أخطاء تضرهم -على حد قولها-.وتستأجر أم أمينة السيد في كل عام استراحة كبيرة في اليوم الوطني، وتزينها بالأعلام، حيث تحرص على جمع أفراد أسرتها داخل الاستراحة للاحتفال بهذه المناسبة الغالية، وسط أجواء أسرية مفعمة بالحب والوطنية، فيما ترى أم أمينة أن هذه الطريقة أفضل من الخروج من المنزل، أو الاحتفال في الشوارع والأماكن العامة وسط الزحام.وتضيف أم أمين ناصحة الشباب: إن حب الوطن لا يتطلب إحداث فوضى في الطرقات العامة، فهذه الطرقات والشوارع والميادين ملك للجميع، فعلى الشباب أن يدركوا أن هناك حالات طارئة قد تتأخر عن إنقاذها أو تتعطل بسبب أي اختناق مروري، وربما يؤدي هذا التعطيل إلى ما لا يحمد عقباه -لا سمح الله-.فيما تسعى الجدة عائشة إلى جمع أحفادها وأبنائها في المنزل خلال إجازة اليوم الوطني، لافتة أنها تعد العدة المسبقة لهذه المناسبة بتجهيز جميع أنواع الحلويات والأطعمة بالإضافة إلى الأعلام التي تتميز باللون الأخضر، كما أنها تطلب من الجميع أن يرتدوا ملابس خضراء اللون عند حضورهم إلى المنزل للاحتفال بهذه المناسبة، وسط أجواء أسرية مفعمة بالطاقة والوطنية.وتؤكد أسماء المحمدي أنها لا تستطيع منع نفسها من الخروج في هذا اليوم من أجل مشاركة الجميع بالاحتفال باليوم الوطني الذي يجسد شخصية وهوية المملكة، مضيفة: أعتقد أن خروجنا للاحتفال بهذه المناسبة العظيمة يعد من المظاهر التي تدل وتؤكد على عشقنا لهذا الوطن الذي قدم لنا الكثير، ومن أبسط ما نقدمه لوطننا الغالي هو الخروج من المنازل للتعبير عن فرحتنا والمشاركة في مظاهر الفرح والسرور خلال هذا اليوم العظيم.

جي بي سي نيوز