ولم تشارك الولايات المتحدة في الهجمات، لكنها أوضحت أنها ستدافع عن إسرائيل في حال التصعيد الإيراني.
ودعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، إيران إلى التفاوض، مؤكدًا أن استمرار الصراع «سيقضي على ما تبقى من النفوذ الإيراني في الإقليم»، ولكنه في الوقت نفسه شدد على أن واشنطن لن تدخل الحرب ما لم تُهاجم مباشرة.
بلا جدوى
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في بيان، إن طهران لا ترى جدوى من الحوار مع «الطرف الداعم الأول للعدوان»، في إشارة إلى واشنطن، وذلك قبل ساعات من موعد الجولة الدبلوماسية المفترضة.
وعلى الرغم من إعلان البيت الأبيض أنه لم يشارك في الضربات، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سارع إلى استغلال الحدث للضغط على طهران. وفي تصريحات عبر منصته «تروث سوشيال»، قال ترمب إن أمام إيران «فرصة ثانية لتفادي الدمار الكامل»، محذرًا من أن «الأسوأ لم يأتِ بعد»، ومؤكدًا أن إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية متقدمة في الهجوم، وستحصل على المزيد منها «إذا لزم الأمر».
لحظة حاسمة
خلال اجتماعه مع فريق الأمن القومي، وصف ترمب الوضع بأنه «لحظة حاسمة» قد تدفع طهران إلى العودة للمفاوضات، مكرّرًا دعوته لها للجلوس على الطاولة، والتوصل إلى اتفاق «ينقذ ما تبقى من الجمهورية الإسلامية».
لكن طهران تمسكت بموقفها الرافض، مؤكدة أن أي حوار لا يمكن أن يُعقد في ظل التصعيد العسكري، وأن على واشنطن تحمّل مسؤولية تمكين إسرائيل من تنفيذ الهجمات. وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال لقائه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، أن بلاده ترى في التحركات الأمريكية ضوءًا أخضر للهجوم، وليست وسيطًا في خفض التصعيد.
وعلى الرغم من ذلك، لا يزال المبعوث الأمريكي يخطط للتوجه إلى سلطنة عُمان، للمشاركة في الجولة الجديدة من المحادثات، ولكن مشاركة الجانب الإيراني باتت موضع شك، بحسب ما أفاد به مسؤولون أمريكيون تحدثوا لوسائل إعلام غربية.