كتب : أ.ف.ب الإثنين 23-09-2013 14:44
أكد شهود عيان، اليوم، أن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وسط السودان، خرجوا ضد رفع الحكومة لأسعار المواد البترولية.
وقال أحد سكان المدينة، طالبا عدم ذكر اسمه، "عند التاسعة صباحا تجمع في السوق الرئيسية للمدينة نحو 1200 شخص أغلبهم من الشباب وبدأوا يهتفون لا لا للغلاء وثورة ثورة حتى النصر، ارحل ارحل. وأضاف أنهم "اغلقوا عددا من الشوارع الرئيسية بوضع جذوع الأشجار والحجارة، وأحرقوا الإطارات القديمة، وتصدت لهم الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع". وتابع "شاهدت سيارتين حكوميتين تحترقان".
وقال أحد المشاركين في تظاهرة انطلقت في الجزء الغربي من المدينة "لم نعد نستطيع الصبر أكثر من هذا والوضع لا يطاق، منذ ثلاثة ساعات ونحن نغلق طريقا رئيسيا". وقال شاهد آخر "يتقدم المتظاهرون من اتجاهات ثلاثة نحو مقر حكومة الولاية الذي أغلقت شرطة مكافحة الشغب الطرق المؤدية إليه".
وأعلن تحالف معارض يضم عشرين حزبا، اليوم، عن اعتقال 17 من أعضائه، مساء أمس، كما أكد رفضه لزيادة الأسعار. وقال التحالف في بيانه "نجدد موقفنا الرافض لزيادة الأسعار ونؤكد العزم على مقاومة القرار بكل الطرق وندعو كل جماهير الشعب الى التعبير عن رفضها بكل الوسائل التي تعرفها".
وكانت الحكومة السودانية أعلنت، في وقت سابق من اليوم، زيادة أسعار المواد البترولية ضمن حزمة إصلاحات اقتصادية تعتزم تطبيقها تشمل رفع الدعم الحكومي عن المنتجات البترولية والقمح.
وقال الرئيس السوداني، "عمر البشير"، أمس، "أصبح حجم دعم المواد البترولية يشكل خطورة كبيرة جدا على الاقتصاد ومظاهره معروفة: التضخم الذي وصل إلى ما فوق 40 %وتدهور سعر العملة الوطنية".
