أخبار عاجلة

| مأمور قسم الأزبكية لـ"الوطن": بنينا أبراج حراسة مزودة بـ"الجرينوف"

بالفيديو| مأمور قسم الأزبكية لـ"الوطن": بنينا أبراج حراسة مزودة بـ"الجرينوف" | مأمور قسم الأزبكية لـ"الوطن": بنينا أبراج حراسة مزودة بـ"الجرينوف"
العميد إيهاب فوزي: جميع الأقسام معرضة لما حدث في كرداسة

كتب : سارة محمد منذ 27 دقيقة

قال مأمور قسم "الأزبكية" إيهاب فوزي، في حواره لـ"الوطن"، القسم الذي شهد أكبر ساعات عملية اقتحام لم يشهدها أي قسم في ، وتجري الآن إعادة ترميم ما فعله الإرهابيون في القسم، كما تم تسليح القسم باستخدام أسلحة ثقيلة للتصدي للجماعات الإرهابية، ويتم الآن تأمين القسم بأفضل الوسائل التكنولوجية الحديثة التي ترصد التحركات من حوله.

"الوطن" حاورت إيهاب فوزي وجاء نصه كالآتي:

*ما الوضع الأمني الآن في دائرة القسم خاصة بعد محاولة الاقتحام الأخيرة التي تعرض لها؟

الوضع الأمني حاليا في محيط القسم مستقر، ونقوم بإعادة ترميم ما فعله المتظاهرون والإرهابيون في محاولتهم اقتحام القسم يوم 16 أغسطس.

*ما تقييمك للوضع العام في استهداف القسم، خاصة وأنها لم تكن المرة الأولى وتم حرق القسم سابقا في أحداث 28 يناير؟

السبب في استهداف قسم الأزبكية يرجع إلى وجوده على 3 نواصي رئيسية ويعلوه كوبري أكتوبر وجميع نوافذه زجاج، فمن السهل اقتحامه.

*لماذا لم تفكر في نقل مكان القسم خاصة وأن المكان مستهدف من جميع الاتجاهات؟

يصعب في الوقت الجاري تغيير مكان القسم، لصعوبة الحصول على مكان مناسب في منطقة وسط البلد أو قريب من المنطقة وتمتلكه وزارة الداخلية، فلابد من اختيار مكان أرضي مناسب، وأن فكرة نقل القسم غير مطروحة حاليا.

*ما التجهيزات الجديدة لتحصن القسم أكثر؟

بنينا أسوارا حول مبنى القسم وأعلاه، كما تم إنشاء بوابات إلكترونية للكشف عن المعادن والمتفجرات، وسور أعلى كوبري أكتوبر مصفح بارتفاع 3 أمتار حتى لا يستطيع أحد إلقاء الملوتوف على القسم، كما يتم الآن بناء أبراج حراسة حول القسم، وتم تسليح القسم بأسلحة حديثة ومتطورة لم تكن موجودة من سابق تتناسب مع ما حاول الإرهابيون اقتحام القسم به مثل "جرينوف"، كما تم زيادة أعداد البنادق الآلية والرشاشات.

*وهل التجهيزات الجديدة التي تقومون بها مناسبة لحماية القسم؟

إننا استطعنا خلال الـ8 ساعات التي حاول فيها المتظاهرون اقتحام القسم أن نصمد أمامهم دون أن يكون لدينا كل هذه التأمينات والتجهيزات الحديثة التي نقوم بها حاليا، والذي يعتبر أكبر هجوم لم يشهده أي قسم شرطة في مصر.

*هل تستعينون بأدوات حديثة حاليا لتأمين القسم؟

بالفعل تم تزويد القسم بـ6 كاميرات حديثة تبلغ سعر الواحدة نحو 36 ألف جنيه، ونستطيع من خلالها تقريب الصورة إلى أكبر قدر ممكن، ويبلغ دورانها 360 درجة فتستطيع مراقبة القسم من جميع الاتجاهات، ولم يتم تركيزها فوق القسم فقط ولكن تم توزيعها على أماكن أخرى غير معلنة لرصد أي تحركات فوق الأبنية.

*وعن رصد الكاميرات لأي عمليات سرقة أو بلطجة؟

الكاميرات خاصة بتأمين محيط مبنى القسم وملاحظة الحالة في ميدان رمسيس ومسجد الفتح، ولكن بالنسبة للشوارع ورصد أي عمليات سرقة فتم الاتفاق بيني وبين أصحاب المحال على وضع كاميرا تسجل بحيث يتم رصد أي عمليات سرقة.

*كم عدد المقبوض عليهم في الأحداث الأخيرة؟

حتى الآن تم القبض على 609 من المتهمين في اقتحام القسم عن طريق الكاميرات التي كانت توضع أعلى القسم والمباني المجاورة.

*ما حجم التلفيات والخسائر التي حلت بالقسم في أحداث 16 أغسطس؟

تم تكسير واجهة القسم بالكامل، وعن اقتحامهم الباب الخلفي للقسم حرقوا المكتب الخاص بالتجنيد، إضافة إلى طلقات الخرطوش والجرينوف التي ملأت جدران القسم.

*ما أهم وسائل الأمان التي لابد أن تتوافر في أقسام الشرطة حتى لا تتعرض للهجوم المستمر من الجماعات الإرهابية؟

أن أقسام الشرطة لم تكن سكنة عسكرية فمن المفترض أنها منشأة خدمية لتقديم الخدمات للمواطنين بشكل يومي، ولكن ما يحدث من تأمينات هو استثنائي لمواجهة أعمال الإرهاب والبلطجة، وأن قرار وزارة الداخلية لمواجهة المعتدين على الأقسام باستخدام النار الحي كان في محله، حيث إنه عند اقتحام الأقسام في 28 يناير لم يعط أحد قرار واضح وصريح لاستخدام السلاح، ما جعل المسؤولين عن الأقسام يحاولون الهرب حتى ينقذوا حياتهم، أو أن يتحملوا المسؤولية بضرب النار، ومن ثم سيدخل السجن لأنه لم يصدر قرار رسمي، ما كان سببا رئيسيا في حرق الأقسام في 28 يناير، وأن التعليمات الصريحة باستخدام النارعند محاولة أحد اقتحام القسم أو إطلاق النار حتى لا يستطيع اقتحام المنشأة جعل الروح المعنوية للضباط والعساكر مرتفعة بنسبة 95% للاستبسال في الدفاع عن المكان المتواجد فيه، ما يعتبر حد الدفاع "الشرعي" وساعدنا نقف يوم 16 أغسطس ولم نكن خائفين من المساءلة القانونية.

*كيف تعامل أهالي المنطقة مع الأمن أثناء محاولة اقتحام القسم؟

من وقت صلاة الجمعة عندما رأى أهالي المنطقة كمية الأسلحة المتواجدة مع المتظاهرين وتجمع عدد كبير منهم أمام القسم للدفاع عنه، ووقفوا يتعاملون مع الناس الذين يلقون الملوتوف والطوب وتولينا التعامل بالأسلحة مع الإرهابين الذين اعتلوا العمارات وأعلى الكوبري.

*ترددت أنباء بأن الذخيرة المتواجدة لدى قوة القسم كانت على وشك النفاد خلال مقاومتهم محاولات الاقتحام، صف لنا ما جرى في تلك الأثناء وكيف تم إنقاذ القسم؟

إن الذخيرة كانت موجودة في القسم بالحجم الطبيعي، ولكن لم يعمل حساب أنه كان سيتم إطلاق النيران من الواحدة بعد صلاة الضهر حتى التاسعة مساء، ويتم إطلاق النار من الجهة الأخرى بأسلحة كبيرة، وتم طلب الإمداد بالذخائر قبل نفادها بفترة كافية حتي تستطيع أن تصل إلينا في أسرع وقت، وبالفعل وصلت سريعا.

*هل تعرض القسم لإطلاق نيران من أسلحة ثقيلة خلال محاولة الاقتحام؟

نعم من خلال أسلحة جرينوف ونص بوصة ومتعدد الطبقات؛ حيث بدأ إطلاق النيران بالأسلحة الثقيلة في حوالي الساعة 6.30 من خلال المدرسة المتواجدة أمام القسم وأحد العمائر تحت الإنشاء المواجهة له وعمارة المقاولون العرب التي تم حرقها؛ حيث أصبح القسم محاصرا من ثلاث جهات بأسلحة ثقيلة، وأن السلاح النصف بوصة الذي تم استخدامه من قبل الإرهابيين هو سلاح يتم تركيبه على المدرعات والدبابات لتخترق الجدران في الحروب.

*هل استطاعتوا المقاومة من خلال الأسلحة المتواجدة معكم مقارنة بأسلحكتهم الثقيلة؟

كنا جنبهم "غلابة" مقارنة بالأسلحة اللي معاهم، وأن القسم هدف ثابت وهم هدف متحرك فحتي نستطيع أن نرصد مكانهم ويتم تحديده فكان يستلزم الكثير من الوقت.

*هل مازالت قوة القسم مصرحا لها بإطلاق النار الحي.. وما الظروف التي تسمح لهم بذلك؟

نعم مصرح لنا بإطلاق الرصاص، وذلك في أثناء خروج المظاهرة عن السلمية، حتى لو قاموا بالشتائم لم يتعرض لهم أحد إلا عندما يتم الهجوم بالسلاح فنستخدم وقتها حق الدفاع الشرعي المصرح لنا.

*ما الاستعدادات التي اتخذها القسم لتأمين المدارس والأبنية التعليمية الواقعة في نطاق دائرته وكيف سيتم تأمين المدارس؟

نؤمن المدارس جيدا ووضعنا على كل مدارس المنطقة دوريات شرطية ثابتة، وخدمات ملاحظة حالة، كما تم رفع السيارات المتركوة أمام المدارس منذ فترة كبيرة، حتى لا يتم استخدامها في أي أعمال عدائية وتم التنسيق مع المرافق والمرور بالقيام بدوريات متحركة لملاحظة الحالة الأمنية في المدارس، حتى لا تكون هدفا ثابتا يستطيع استهدافه.

*هل توجد خطة أمنية جديدة لمواجهة أعمال السرقة والبلطجة وملاحقة عناصر الإخوان؟

المؤوسسات الشرطية كل يوم حاليا تزداد قوة بالمواطنين نتيجة لتعاطفهم مع الشرطة، ما يعطي قوة أكثر في التعامل مع البلطجة ومواجهتم بكل حزم وقوة، فلم يعد المواطنون سلبيين ويقومون حاليا بالإبلاغ عن أي مشتبه فيه، ما يساعدنا في القبض عليهم، كما أنه يتم بشكل يومي ضبط جميع المتلبسين في السرقات ويتم التعامل معهم.

*الحلول الأمنية مع الباعة الجائلين بائت جميعها بالفشل حيث تم شن الحملات على الميدان وتطويره ورفع مخالفتهم ثم يعودون مجددا، فهل هناك خطة أمنية جديدة يتم وضعها مع المحافظة لنقل الباعة الجائلين إلى مكان آخر بدلا من تسببهم في ازدحام الطرق؟

مشكلة الباعة الجائلين ليست أمنية ولكنها طرف من اثنين عن طريق توفير وظائف للباعة المتواجدين؛ حيث أغلبهم يحملون مؤهلات عليا، أو أن يتم توفير لهم مكان محدد يلتزمون به ومن يخالف يأتي هنا الدور الأمني، فليست كل مشكلة يكون طرفا فيها الحل الأمني فالبائعون مواطنون ومن حقهم أن يبحثوا عن لقمة عيشهم.

*وهل ستستمر الحملات الأمنية على الباعة أم ستتوقف؟

بالفعل ستستمر الحملات على الباعة الجائلين حتى لا تصل إلى مرحلة البلطجة، وحتى تستطيع شرطة المرافق أن تبحث عن حل جديد لهم.

*كيف تتعاملون بقانون الطوارئ حاليا وهل يتم القبض على المشتبه فيهم عشوائيا؟

لم يتم القبض على أي مواطن حتى الآن بمقتضى قانون الطوارئ في منطقة الأزبكية والإجراءات التي تتم في الضبط هي الإجراءات القانونية الطبيعية فلم يُفعل الطوارئ حتى هذه اللحظة.

*البلاغات التي تتلقاها النجدة كيف تتعاملون معها، خاصة وأن هناك شكاوى من المواطنين بعدم الاستجابة لها سريعا فما ردك على تلك الشكاوى؟

يتم الانتقال الفوري من رئيس الدورية ويتم التعامل معها، ولكن هناك بعض البلاغات الوهمية التي ترهق رجال الأمن ويجد فيها صعوبة، ما يؤخر رجال الأمن في الوصول إلى الحدث.

*تعليق أخير على اقتحام قسم كرداسة وقتل مأمور القسم والضباط؟

ما حدث في كرداسة عمل إرهابي لم يمت للإسلام بصلة، وجميع الأقسام معرضة لما حدث في كرداسة.

ON Sport