أخبار عاجلة

لليوم الثالث على التوالى: القوات الخاصة تفتش بيوت المطلوبين أمنياً فى «كرداسة»

لليوم الثالث على التوالى: القوات الخاصة تفتش بيوت المطلوبين أمنياً فى «كرداسة» لليوم الثالث على التوالى: القوات الخاصة تفتش بيوت المطلوبين أمنياً فى «كرداسة»
خروج الأهالى فى مظاهرة مؤيدة للجيش.. والإخوان يتظاهرون بعد خروج قوات الأمن من القرية

كتب : عبدالفتاح فرج تصوير : محمد نبيل منذ 36 دقيقة

سادت حالة من الهدوء الحذر شوارع «كرداسة» صباح أمس بعد اقتحامها من قِبل قوات الأمن منذ يومين، وعادت الحياة إلى شوارع المدينة المحاصرة بشكل تدريجى، حيت فتحت المقاهى والمحال التجارية أبوابها أمام الأهالى وقامت قوات الأمن بالسماح للسيارات الأجرة بالتحرك على طريق كرداسة - المريوطية، مما شجع العشرات من الأهالى على الذهاب إلى عملهم فى ساعات الصباح الأولى، بينما ظلت باقى الطرق التى تربط كرداسة بالمناطق المجاورة لها مغلقة من قِبل قوات الأمن التى تتمركز على مداخل البلدة لليوم الثالث على التوالى.

داخل الموقف الرئيسى للسيارات الذى يقبع على بعد أمتار من قسم الشرطة المحترق، وجدت سيارات الأجرة إلى جوار مدرعات ومصفحات الجيش والشرطة للمرة الأولى منذ سيطرت قوات الأمن على المدينة، بينما عاشت شوارع القرية حالة من الحراك اليومى المعتاد قبل سيطرة قوات الشرطة عليها فى ظل الوجود المكثف لقوات الأمن. وقامت قوات الشرطة صباح أمس بعملية تمشيط للعديد من الشوارع بحثاً عن المطلوبين أمنياً، حيث أجرت تفتيشاً لمنزل القيادى الجهادى محمد نصر غزلانى للمرة الثانية، واكتشفت خلو المنزل من السكان.

ومع اقتراب عقارب الساعة من العاشرة صباح أمس، داهمت القوات الخاصة منزل عبدالسلام بشندى عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، القابع بشارع بمنطقة الحصواية ومنزل شقيقه الدكتور محمد بشندى، ولم يوجد أحد منهما داخل منزله وقامت قوات الأمن بالقبض على زوجة شقيق عضو مجلس الشعب السابق وابنتيه، وأطلقت سراحهما بعد نصف ساعة من أمام قسم شرطة كرداسة، وما زالت قوات الأمن تكثف من عملية التمشيط فى أرجاء المدينة للبحث عن الجهاديين المتورطين فى حرق الكنيسة، حتى مثول الجريدة للطبع.

وعلى صعيد آخر، سادت حالة من الارتياح بين قوات الأمن وبعض الأهالى الذين قدموا المشروبات الساخنة والباردة لأفراد الشرطة والجيش وسادت بينهم حالة من الود والاحترام المتبادل، فى محاولة من الأهالى لتبديد الصورة الذهنية السيئة التى عرفت عن كرداسة خلال الأيام الأخيرة.

ومن أجل تغيير هذه الصورة السلبية قام المئات من أهالى كرداسة بمظاهرة لتأييد الفريق عبدالفتاح السيسى، ودعم قوات الجيش والشرطة فى محاربة الإرهاب، رددوا خلالها هتافات «الجيش والشعب إيد واحدة»، وطافت المسيرة شوارع كرداسة، حيث تحركت من أمام قسم الشرطة بعد العصر مباشرة، مروراً بشارع جمال عبدالناصر، وعادت مرة أخرى إلى القسم مع أذان المغرب، وانتهت المسيرة استجابة لطلب قيادات الأمن المتمركزة فى موقف السيارات الرئيسى بالمدينة، خوفاً من استغلال عناصر إجرامية لوجود المتظاهرين ليلاً، والتورط فى وقوع أعمال إرهابية، وهو ما استجاب له المتظاهرون، قبل أن تتحرك قوات الأمن من شوارع المدينة وتتمركز على مداخلها الرئيسية كما هو معتاد كل ليلة منذ بداية العملية الأمنية.

الأهالى: الإسلاميون داخل كرداسة لا يتجاوزوا 10٪

كما نظّم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بكرداسة مظاهرة ليلية، بدأت فى العاشرة مساء واستمرت حتى بعد منتصف الليل، نظمتها عائلتا «الغزلانى» و«الجندى»، وتحركت المظاهرة من منطقة الحصواية مروراً بالعديد من شوارع كرداسة وصولاً إلى قسم الشرطة، للتنديد بما سموه «الانقلاب العسكرى»، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، حسب روايات شهود العيان من أهالى كرداسة.

الجدير بالذكر أن مظاهرات الإخوان تتم بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة من شوارع كرداسة والتمركز على أطرافها، كما يروى أحد الأهالى رفض ذكر اسمه، موضحاً أن عدد الإسلاميين داخل كرداسة لا يتجاوز 10% من سكانها، ولكنهم أصحاب الصوت العالى فيها، وفسر إصرار الإخوان على تنظيم مظاهرات ليلية، بأن هدفها توصيل رسالة إلى أهالى كرداسة بأنهم ليسوا خائفين وأن العملية الأمنية التى استهدفتهم والقبض على العشرات من المطلوبين أمنياً لم تؤثر عليهم، واصفاً المشاركين فى مظاهرات الإخوان بأنهم يشاركون فيها على استحياء.

DMC