مباشر- توقع تقرير حديث صادر عن مصرف "سيتي" الأمريكي دخول الأسواق المالية التركية في عصر نهضة جديد، وعودة المستثمرين الذين تخارجوا من الاقتصاد خلال السنوات الماضية.
أوضح التقرير أنه بعد أكثر من نصف عقد من الانخفاض الكبير في قيمة الليرة التركية، واستنزاف احتياطيات النقد الأجنبي، والسياسة النقدية غير التقليدية، تضرر الاقتصاد التركي أيضا من الحرب في المنطقة المحيطة.
وأظهرت الأرقام الرسمية لشهر أبريل/نيسان أن التضخم في تركيا التي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، سجل حوالي 70%، وأن الأتراك يكافحون من أجل شراء السلع الأساسية، وفقدت الليرة حوالي 81% من قيمتها مقابل الدولار منذ عام 2019.
وأشار التقرير إلى أن المستثمرين يأملون في نجاح فريق السياسة النقدية الجديد، في دعم وتحفيز معنويات المستثمرين، وجذب تدفقات رأس المال، وتغيير مصير تركيا، بغض النظر عن صعوبة الأمر.
وأشرف صناع السياسة المالية في البنك المركزي على زيادة تراكمية قوية في سعر الفائدة بمقدار 3650 نقطة أساس بين مايو/أيار 2023 ويناير/كانون الثاني 2024، وتم رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في مارس/آذار من العام، إلى المعدل الحالي للبنك المركزي عند 50%.
ولفت التقرير إلى رفض رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، رفع الفائدة في سنوات سابقة، وحديثه بأن رفع الفائدة هو أساس كل الشرور، وأصر على مخالفة العقيدة الاقتصادية، لكنه فعل عكس ذلك منذ العام الماضي ورفع الفائدة بنسب كبيرة.
ويرى "سيتي بنك" أن أداء الليرة التركية، وكذلك السندات السيادية وسندات الشركات في البلاد، سيتم تحديده في المقام الأول من خلال نجاح البنك المركزي التركي في إعادة تثبيت التوقعات الإيجابية للاقتصاد، والذي سيكون أمر حاسم لخفض التضخم وتقليص الدولرة.
وتابع البنك، أن المركزي التركي يجب أن يحدد استراتيجية واضحة للتخلص التدريجي من التدابير التنظيمية غير التقليدية؛ والتوحيد المالي الموثوق به، والذي سيكون ضروريًا لعملية مكافحة التضخم وتعديل الحساب الجاري.
وقال البنك إن اتخاذ التحركات السياسية الصحيحة في تلك المجالات سيكون أمرًا بالغ الأهمية لرؤية الاقتصاد الكلي، وتعزيز معنويات المستثمرين وجذب تدفقات رأس المال عالية الجودة التي تحتاجها تركيا.
وأشار بعض الاقتصاديين إلى تراجع ضغوط الأسعار في تركيا، بعد ارتفاع التضخم خلال إبريل/نيسان إلى مستوى أقل من التوقعات عند 70.
وتوقع الاقتصاديون انخفاض التضخم في تركيا في النصف الثاني من العام، لكنهم يستبعدون أي تخفيضات في أسعار الفائدة حتى عام 2025.
وأفاد تقرير "سيتي" بأن وكالات التصنيف تتابع آداء الاقتصاد التركي، والقرارات التي تتخذها أنقرة، متوقعًا أن تكون مراجعات التصنيفات القادمة أكثر إيجابية.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات:
المخزونات الأمريكية تعمق خسائر النفط في نهاية تعاملات الأربعاء
ارتفاع خام برنت عقب وفاة رئيس إيران
هل يصبح النحاس سلعة تضاهي النفط مع طفرة الذكاء الاصطناعي؟
مباشر (اقتصاد)
