نهى مكرم- مباشر- ارتفعت الأسهم الأمريكية، اليوم الأربعاء، مع محاولات المتداولين مواصلة المكاسب القوية بالجلسة السابقة على خلفية بيانات التضخم الأكثر إيجابية.
وارتفع مؤشر "داو جونز الصناعي" بواقع 145 نقطة، أو 0.4%، وقفز "إس أند بي 500" بنسبة 0.5%، كما صعد مؤشر "ناسداك" بالنسبة ذاتها.
وقفزت عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 10 نقاط أساس، خلال جلسة تداولات اليوم الأربعاء، بعد هبوطها بمقدار 18 نقطة أساس أمس.
وقال جاي هاتفيلد، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "كابيتال أدفيسورز"، إنه من الواضح أن أسعار الفائدة هي المحرك الرئيسي لسوق الأسهم، وتحركاته اليوم تبدو منطقية بفضل بيانات أسعار المنتجين الجيدة للغاية.
وتراجع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.5% في أكتوبر/تشرين الأول من سبتمبر/أيلول، ما يعد أكبر تراجع له منذ إبريل/نيسان 2020.
وشهدت "وول ستريت"جلسة قوية أمس الثلاثاء، إذ شهد مؤشرا "إس أند بي 500" و"ناسداك" أفضل أداء يومي لهما منذ إبريل/نيسان.
وجاءت تلك المكاسب بعد أن أظهر مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر/تشرين الأول، مقياس رئيسي للتضخم، استقرار مؤشر أسعار المستهلكين خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، مع ارتفاع التضخم الأساسي السنوي بأقل وتيرة له في عامين. وخلال الاثنى عشر شهراً حتى أكتوبر/تشرين الأول، قفز مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.2%، أي دون تقديرات الاقتصاديين، بعد ارتفاعه بنسبة 3.7% في سبتمبر/أيلول.
وبعد بيانات التضخم، خفض المستثمرون توقعاتهم إزاء رفع الفيدرالي الفائدة مرة أخرى في ديسمبر/كانون الأول، في حين ارتفعت الرهانات على خفض الفائدة في مايو/أيار إلى نحو 50%، بحسب أداة "فيدووتش" الصادرة عن "سي إم إي".
وكان قد ارتفع التضخم في الولايات المتحدة العام الماضي لمستويات لم يصل إليها منذ أربعة عقود، ما دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة 11 مرة منذ مارس/آذار 2022.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة، حافظ الاقتصاد الأمريكي وسوق العمل على مرونتهما. وأثار مزيج قوة الاقتصاد وتراجع التضخم آمال إمكانية نجاح الفيدرالي في تحقيق هبوط سلس للاقتصاد، أي رفع الفائدة بما يكفي لكبح التضخم دون الزج بالاقتصاد إلى ركود.
ويُشار إلى أن الفيدرالي لم يرفع الفائدة منذ يوليو/تموز، ويرى العديد من الاقتصاديين أن حملة رفع أسعار الفائدة انتهت.
مباشر (اقتصاد)