مباشر- واصل الدولار الأمريكي انخفاضه، اليوم الإثنين، بعد تسجيله أكبر تراجع له منذ يوليو/تموز الأسبوع الماضي، بعد خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لهجته المتشددة وما أظهرته البيانات الأمريكية من علامات على الضعف.
وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى 104.85، ما يعد أدنى مستوياته منذ ستة أسابيع ونصف، بعد انخفاضه بنسبة 1.4% الأسبوع الماضي.
بينما ارتفع اليورو بواقع 0.2% إلى 1.0756 دولار، ما يعد أدنى مستوياته في سبعة أسابيع ونصف.
علاوة على ذلك، شهدت الأسهم العالمية أقوى أسبوع لها في عام الأسبوع الماضي مع اكتساب توقعات انتهاء الفيدرالي من دورة رفع الفائدة زخماً.
كما ألحقت المؤشرات الأخرى، مثل ضعف بيانات الوظائف الأمريكية وتراجع بيانات التصنيع انخفاض عائدات سندات الخزانة الأطول أجلاً، ضرراً بالدولار، في حين دفعت الإسترليني والدولار الأسترالي للارتفاع وارتداد الين الياباني من مستوى 150 للدولار.
وقالت تينا تينج، محللة الأسواق لدى "سي إم سي ماركتس"، إننا عادةً ما نقول إن الأخبار السيئة هي أخبار جيدة، لذا فهناك أخبار جيدة بشأن توقعات إنهاء الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى دورة رفع أسعار الفائدة قريباً.
وتتوقع تينج أن يظل الدولار في الاتجاه المتراجع حتى نوفمبر/تشرين الأول.
بينما يرى داين سيكوف، كبير استراتيجي سعر الصرف لدى "نورديا"، إن تحركات الأسبوع الماضي مبالغ فيها، إذ كانت بيانات الوظائف متباينة.
ويتوقع سيكوف تراجع الدولار نوعاً ما على المدى القصير، ولكن حتى يستمر اليورو-الدولار في الارتفاع، يجب أن يحظى بدعم من عوامل أخرى.
وقال محللو "جيه بي مورجان" إن استدامة الموجة البيعية للدولار بحاجة لعلامات على التحسن في منطقة اليورو والصين.
وتراجعت عائدات سندات الخزانة الأسبوع الماضي بعد ضعف البيانات الأمريكية وحديث جيروم باول، رئيس الفيدرالي، عن المخاطر المتوازنة.
كما خفضت الحكومة الأمريكية تقديرات إعادة التمويل للربع الجاري وأعلنت زيادة أقل من المتوقع في مزدادات السندات طويلة الأجل.
وتراجعت عائدات سندات الخزانة لأجل عامين بواقع 25 نقطة أساس في نحو أسبوعين، في حين انخفضت عائدات السندات لأجل 10 سنوات بالقرب من أدنى مستوياتها في خمسة أسابيع، لتسجل في آخر التعاملات 4.5829%.
مباشر (اقتصاد)