أخبار عاجلة

التشكيك والترهيب في انتخابات زيمبابوي

التشكيك والترهيب في انتخابات زيمبابوي التشكيك والترهيب في انتخابات زيمبابوي
زعم زعيم المعارضة الرئيسي نيلسون تشاميسا في زيمبابوي حدوث «تزوير صارخ وضخم» في الانتخابات التي جرت في البلاد، بعد إعلان فوز الرئيس إيمرسون منانغاغوا، بينما تحدث مراقبون دوليون عن أجواء من الترهيب ضد الناخبين.

وقد تم إعلان نتائج الانتخابات المضطربة الأخيرة في الدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي، أي قبل يومين من الموعد المتوقع. وقال حزب «تحالف المواطنين من أجل التغيير»، الذي يتزعمه زعيم المعارضة، إنه سيطعن في النتائج، باعتبار «تم تجميعها على عجل دون التحقق المناسب».

سرقوا صوتك

كتب شاميسا منشورا على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر، في أول رد فعل علني له على نتيجة الانتخابات المعلنة: «لقد سرقوا صوتك وتصويتك، ولكن لم يسرقوا أملك أبدًا. إنه احتيال صارخ وعملاق».

ولا بد أن ينظر الناس في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة إلى النتائج بعين الشك، بعدما أعيد انتخاب منانغاغوا (80 عاما) لولاية ثانية وأخيرة، مدتها خمس سنوات، بـ52.6% من الأصوات، وفقا للجنة الانتخابية في زيمبابوي. وقالت اللجنة إن شاميسا (45 عاما)، الذي خسر أيضا أمام منانغاغوا في انتخابات متقاربة للغاية ومتنازع عليها قبل خمس سنوات، حصل على %44 من الأصوات هذه المرة.

ولاحظ مراقبو الانتخابات الدوليون وجود مشاكل في الانتخابات التي أجريت الأربعاء والخميس، مستشهدين بأجواء الترهيب ضد أنصار شاميسا. وفي الفترة التي سبقت التصويت، أفادت جماعات حقوقية دولية بوجود حملة قمع ضد معارضي منانغاغوا، وحزب «الاتحاد الإفريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية» الحاكم منذ فترة طويلة.

وقالت المنظمات الحقوقية إن الحزب، الذي احتفظ بأغلبيته البرلمانية، بحسب اللجنة الانتخابية، استخدم الشرطة والمحاكم في مضايقة وترهيب مسؤولي المعارضة وأنصارها.

التهديد بالعنف

قبل الانتخابات، زعم شاميسا، في مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس»، أن الشرطة فرقت مسيرات حزبه، وأن أنصاره تعرضوا في كثير من الأحيان للترهيب والتهديد بالعنف.

وكانت الانتخابات الفعلية أيضا إشكالية، وتم تمديد التصويت إلى يوم إضافي، الخميس، بسبب نقص أوراق الاقتراع، خاصة في العاصمة هراري والمناطق الحضرية الأخرى التي تعد معاقل للمعارضة، حتي أن الناس كانت تنام في مراكز الاقتراع، للتأكد من قدرتهم على التصويت.

ويعني فوز منانغاغوا أن حزب «الاتحاد الإفريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية» احتفظ بالقيادة الحكومية التي احتفظ بها طول 43 عامًا من تاريخ زيمبابوي، منذ إعادة تسمية البلاد بعد الاستقلال عن حكم الأقلية البيضاء في 1980.

وقال زيامبي زيامبي، وكيل انتخابات منانغاغوا الوزير في : «إنها مناسبة سعيدة للغاية بالفعل. لقد أظهر الزيمبابويون الثقة في رئيسنا وفي حزب الاتحاد الإفريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية».

زيمبابوي:

تتمتع بتاريخ من الانتخابات المتنازع عليها والعنيفة في بعض الأحيان اكتسبت سمعة سيئة في عهد الرئيس السابق الاستبدادي روبرت موغابي موغابي كان زعيمًا على مدى 37 عامًا، وأشرف على فترة من الانهيار الاقتصادي أدى نظام موغابي إلى فرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على زيمبابوي بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان


الوطن السعودية