أخبار عاجلة

مع مواصلة الهبوط القوي.. إلى أين تتجه الذهب العالمية؟

مع مواصلة الهبوط القوي.. إلى أين تتجه أسعار الذهب العالمية؟ مع مواصلة الهبوط القوي.. إلى أين تتجه الذهب العالمية؟

مباشر: عادت الذهب العالمية خلال الـ 7 أيام الأخيرة من الشهر الجاري إلى ما دون مستوى 2000 دولار للأونصة الواحدة ليصل إلى 1964.10 دولار للأونصة الواحدة، بعد أن سجل أكبر خسارة أسبوعية منذ فبراير الماضي.

وأرجع خبراء لـ"مباشر"، الهبوط في الفترة الأخيرة إلى عدة عوامل منها تضارب التصريحات بشأن اتجاه الفيدرالي لتثبيت معدلات الفائدة أم الاستمرار في رفعها إضافة لعدم نجاح مفاوضات رفع سقف الديون الأمريكية إلى الآن ، مما أدى لصعود وقوة الدولار الأمريكي من جديد.

وقال جيمي ديمون، رئيس أكبر بنك أمريك جي.بي مورجان، في تصريحات اليوم الثلاثاء لمحطة "سي إن بي سي" الأمريكية": "أعتقد أننا يجب أن نكون مستعدين لمعدلات فائدة أعلى قد تصل إلى 6% أو حتى 7% على الرغم من إشارات الفيدرالي السابقة بأنه قد يتجه للتثبيت، ورغم أن سوء إدارة مخاطر أسعار الفائدة قد أسهم في انهيار بنوك التكنولوجيا وأشهرها بنك وادي السيليكون".

كما ينتظر المستثمرون نتائج المفاوضات بين الرئيس الأمريكي بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، حول سقف الدين.

وفي ظل الانخفاض الحالي يتساءل الكثير من الراغبين في شراء الذهب والتمسك بالملآذ الآمن هل أسعار المعدن الأصفر ستواصل الانخفاض أم وصلت لمستويات مغرية وجذابة للشراء ومفضلة وسط حالة اللايقين التي تسيطر على الاقتصاد الدولي.

وفي السطور الآتية تجمع معلومات مباشر آراء متخصصين بهذا الشأن لتوضيح تلك الاستفسارات العاجلة للمساعدة على اتخاذ القرار المناسب بهذا التوقيت.

تحديث يومي : سعر الذهب اليوم الثلاثاء 8-11-2022 مباشر

أبرز العوامل

بدوره، أوضح مدير قسم الأبحاث بشركة وان برو مهند ياقوت، والتي تتخذ من دبي مقراً لها، أن هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على تحركات الذهب خلال الفترة الحالية أبرزها السياسات النقدية من البنوك المركزية حول العالم وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يليها مخاوف الركود الاقتصادي ومعدلات التضخم المرتفعة، بالإضافة للمخاوف من انهيارات البنوك الأمريكية والتي دعمت ارتفاعات الذهب لمستويات فوق 2050 دولاراً للأونصة.

وأكد أنه بالرغم من أن أسعار الذهب متراجعه خلال الثلاثة أسابيع الماضية من مستويات 2050 للأونصة الواحدة وصولاً لمستوى 1960 دولار تقريباً، فإنها لا تزال في موجة تصحيحية ممتدة من مستويات الـ1800 دولا، للتجهيز لموجة صاعدة أخيرة قد تصل ثانية لمستوى يفوق الـ2050 دولار.

وأوضح أن هذه التصحيحات الفنية تأتي بدعم من تصريحات الفيدرالي الأمريكي وأعضائه بأن إحتمالات رفع الفائدة في اجتماع شهر يونيو ما زالت متواجدة وبقوة، وهو ما يعطي تماسك وإيجابية على الدولار الأمريكي وبالتالي يضغط على الذهب خلال الفترة الحالية.

ويرى أن الذهب يستهدف المزيد من التراجعات على المدى القصير لاختبار مستويات 1935 دولاراً ثم 1900 دولار والتي قد نرى تماسك منها مجدداً لإعادة الشراء.

وأشار إلى أنه عندما يتوقف الفيدرالي الأمريكي عن رفع معدلات الفائدة وهو المتوقع أن يحدث بعد اجتماع يونيو المقبل ستعود الأسواق مجدداً لبيع الدولار الأمريكي واللجوء إلى الذهب كملاذ آمن وملاذ ضد التضخم وكبديل استثماري قوي للسندات الأمريكية خاصةً مع تراجع ثقة الأسواق في الدولار الأمريكي مع أزمات متتالية آخرها مفاوضات سقف الديون الأمريكي.

وأكد أن الفترة الحالية تشهد الكثير من التذبذبات خاصةً وأن الفيدرالي الأمريكي يرفض إعطاء أي نظرات مستقبلية يمكن الإعتماد عليها، ودائماً ما يفضّل اللجوء للبيانات والمؤشرات الاقتصادية لتحديد موقفه وقرارات السياسة النقدية، وبالتالي من المفضل التحرك مع تداولات الذهب خطوة بخطوة حيث إن المستقبل يحمل الكثير من الضبابية.

انخفاض تاريخي في سعر الذهب بمصر
 
تحوط وحماية

بدوره، أكد الدكتور محمد الجوهرى رئيس شركة أكسفورد الدولية للاستشارات والبحوث والتدريب بمصر والشرق الأوسط لـ"معلومات مباشر"، أن الذهب يعتبر عادةً وسيلة للتحوط والحماية من التضخم والأحداث الاقتصادية السلبية، لافتاً إلى أنه يعتبر أحد الأصول اللامركزية التي لا تتأثر بالطريقة نفسها التي تتأثر بها الأصول المالية الأخرى مثل الأسهم والسندات، ويعتبر قيمته مستقرة على المدى الطويل.

وأشار إلى ضرورة التحلى بالحذر والحكمة عند اتخاذ قرار الاستثمار في الذهب، لافتاً إلى أن الحذر يشمل إجراء البحوث والتحليلات اللازمة، والتحدث مع مستشار مالي محترف، ووضع خطة استثمارية مناسبة لأهدافك المالية وتحمل المخاطر.

وأوضح أنه لا يمكن لأي شخص تحديد ما إذا كان الوقت مناسباً لشراء الذهب في الوقت الحالي أم لا، لأن قيمة المعدن الأصفر تتأثر بالعديد من العوامل المختلفة، مثل العرض والطلب على الذهب، والتضخم، والسياسة النقدية، والأحداث العالمية، والتوترات الجيوسياسية، والأحداث الاقتصادية، وغيرها من العوامل.

وأكد أن الذهب يشكّل وسيلة للتنويع والحماية من التضخم والأحداث الاقتصادية السلبية، لذلك فقد يكون شراء المعدن الأصفر في بعض الأحيان خياراً جيداً في إطار الاعتبارات الشخصية والاقتصادية الخاصة بك.

وتابع: "من الناحية التحليلة الذهب الآن في مرحله تشبع وينتظر مزيداً من الهبوط والصعود الخاطف، ومن الأولى حالياً الانتظار إلى أن يتأكد الاتجاه الصاعد للشراء".

مباشر ()

مباشر (اقتصاد)