أخبار عاجلة

بعد توقف محادثات سقف الدين وإشارات عدم رفع الفائدة.. من الرابح الذهب أم الأسهم؟

بعد توقف محادثات سقف الدين وإشارات عدم رفع الفائدة.. من الرابح الذهب أم الأسهم؟ بعد توقف محادثات سقف الدين وإشارات عدم رفع الفائدة.. من الرابح الذهب أم الأسهم؟

مباشر: من المتوقع أن تدخل أسواق المال العالمية مرحلة "الترقب" انتظارا لمعطيات قد تدفعها لا ستكمال رحلة الصعود أو العودة للمربع الأحمر، ولعل أبرزها المحادثات بشأن سقف الدين الأمريكي والتي أشارت تقارير بتوقفها بشكل مؤقت الجمعة الماضية إضافة للتصريحات الخاصة بعدم رفع الفائدة وتثبيتها والإشارات الخاصة بظهور جديد لأزمة إفلاس بالقطاع المصرفي بالولايات المتحدة الأمريكية.

ارتفاعات مؤقتة

وبحسب خبراء لـ"معلومات مباشر"، فإن هناك عاملان رئيسان يدعمان الارتفاعات المؤقتة لأسعار الذهب مقابل استمرار تذبذب وتباين أسعارالأسهم ومؤشر الدولارخلال الأسبوع المقبل، موضحين أن في مقدمة تلك العوامل تضارب التقارير بشأن الوصول لاتفاق لرفع سقف الدين الأمريكي إضافة لعودة زيادة المخاوف من ظهور أزمة إفلاس جديدة للبنوك الأمريكية.

وأفادت تقارير إخبارية صدرت أمس الجمعة أن المفاوضات بين الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي وإدارة الرئيس جو بايدن بشأن رفع سقف ديون الفيدرالية البالغ 31.4 تريليون دولار قد توقفت مؤقتاً،  كما أفادت ذات التقارير أن رؤساء البنوك بالولايات المتحدة قد تم إبلاغهم في اجتماع رسمي  بضرورة مزيد من عمليات الاندماج بالقطاع لتجنب شبح الإفلاس الذي تسببت به الفائدة المرتفعة..

وكان تأثير تلك التقارير أكبر على الأسهم في وول ستريت خصوصًا من تأثرها الإيجابي الذي كان محتملًا بتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي إنه بالنظر إلى مدى تشديد حالة الائتمان، قد لا يحتاج البنك المركزي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة بنفس القدر وذلك بعد زيادتها عشر مرات متتالية منذ مارس 2022.

رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي: التضخم فاجأنا ونتوقع مفاجآت أخرى - بوابة الشروق - نسخة الموبايل

المستفيد الأكبر

وبعد تلك التقارير تحولت الأسهم بوول ستريت للهبوط بنهاية تعاملات أمس الجمعة، ونزل مؤشر دواجونز 0.3%، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1%، وتراجع مؤشر ناسداك 0.2% على وقع توقف مباحثات رفع سقف الدين الأمريكي ومطالبة البنوك بالولايات المتحدة بالمزيد من الاندماج لتجنب ظهور أزمة إفلاسات مرة أخرى في مقابل سجلت أغلب الأسهم الأوروبية واليابانية ومن قبلها العربية بعض الارتفاعات.

وكان المستفيد الأكبر من تصريحات رئيس المركزي الأمريكي وظهور المخاوف من انهيارات مصرفية بأسواق الأسهم مجددًا هو الذهب حيث اختتم تعاملات الجمعة على ارتفاعات بنسبة 1.1% بما يعادل 21.8 دولار لتصل إلى 1981.6 دولار للأونصة الواحدة. في مقابل انخفاض مؤشر الدولار 0.4 % إلى 103.08 نقطة بعدما سجل أعلى مستوياته في 7 أسابيع الماضية.

ماذا تنتظر الأسواق؟

بدوره، أوضح رئيس قسم أبحاث السوق الجديد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في إكس أس، أحمد نجم، إن تصريحات رئيس الفيدرالي لم تتضمن أي إشارات بالمدة الزمنية التي سيبقي فيها على أسعار الفائدة مرتفعة وهذا يعني أنه وحتي إن توقف المركزي الأمريكي عن رفع الفائدة بشكل مؤقت أو دائم فلن يكون هناك أي خفض للأسعارعلى الأقل حتى نهاية عام 2023 وربما بداية العام المقبل.

وأشار إلى أن ذلك على المدى المتوسط يدعم وجود تقلبات سعرية قوية بأسواق المال خاصة بالعملات والأصول والمعادن المقومة بالدولار، مؤكدًا أن زيادة تلك التقلبات أو انخفاضها سيكون مرهون  بالأحداث والبيانات والقرارات السياسية والاقتصادية العالمية حتى وإن استقرت الأوضاع بالولايات المتحدة.

Stock market on comeback trail heads into what's supposed to be another stellar earnings season

قبلة الحياة

من جهته، يقول الخبير الاقتصادي ورئيس أبحاث السوق بشركة بيلون إيجيبت،طاهر مرسي، إن تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي بعدم الحاجة لاستمرار رفع معدلات الفائدة قد تمثل قبلة الحياة لعودة المكاسب المؤقتة للأسواق المالية والتي ما تزال محفوفة بالمخاطر في ظل ظهور بوادر لأزمة مصرفية جديدة وهو أظهرته أسهم البنوك الأمريكية في نهاية جلسة الجمعة من هبوط حاد.

ورجح أن يكون المستفيد الأكبر من عدم استقرار الأوضاع بشأن سقف الدين إلى الأن هو الذهب الذي قد يستهدف الصعود مجددا  2000 دولار للاونصة حال تأجج المخاوف المصرفية من الاعلان عن إفلاسات جديدة أو حدوث أي جديد بشأن التطورات الجيوسياسية.

وعربياً، أكد مرسي أن أسعار النفط المتراجعة ستظل العامل الأبرز في التحكم في مسار أسواق المال للأسهم المدرجة بالمنطقة لاسيما بعد انتهاء موسم نتائج أعمال الشركات بنهاية الربع الأول من العام الجاري.

114006-227521050.jpg?itok=mmXwY_eM

ومن الناحية الفنية، أوضح محلل أسواق الأسهم محمد حسن، أن الأسواق الخليجية خاصة قد تشهد بعض التراجعات خلال الأسبوع المقبل وذلك في ظل تذبذب أسعار النفط وقبل عودة الارتفاع له.

وفي نهاية تعاملات الأسبوع وبعد بعد تقارير تفيد بأن محادثات سقف الديون بالولايات المتحدة قد توقفت مؤقتاً الأمر الذي أثار القلق من تعثر محتمل قد يخفض الطلب على النفط وهو أيضًا ما ساهم في  خفض سعر العقود الآجلة لخام برنت 0.1%، إلى 75.77 دولار للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي شهر يوليو 0.3%، إلى 71.74 دولار.

وإقليميًا، جاء أداء البورصات العربية متفاوتًا حيث هبط مؤشر البورصة المصرية بأكثر من 3%. ونزلت مؤشرات وقطر والكويت بنسبة تتراوح من 0.4% إلى 2.2%.

وبالنسبة للتوقعات للبورصة المصرية، أوضحت دعاء زيدان، خبيرة أسواق المال بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، أن انخفاض معدلات التضخم للمرة الأولى منذ عام إضافة لتثبيت أسعار الفائدة سيكونان عاملان رئيسان في مساعدة البورصة على التعافي وجذب رؤؤس أموال جديدة لاسيما في ظل وجود الأسهم عند مستويات سعرية منخفضة مقارنة بأسعار الأسهم وقيمة العملة بالأسواق المالية بالمنطقة والعالم.

للتداول والاستثمار في بورصات الخليج اضغط هنا

ترشيحات:

تصريحات "جيروم باول" تهبط بالورقة الخضراء وتضيف 18 دولاراً مكاسب للذهب

 باول: تطورات القطاع المصرفي تعني أن سعر الفائدة قد لا يحتاج للارتفاع كثيراً

إنفوجرافيك.. أكبر 10 بنوك خليجية تحقيقاً للأرباح بالربع الأول 2023 

مباشر ()

مباشر (اقتصاد)