مباشر: قال محللون لـ"معلومات مباشر"، إن تصاعد وتيرة تباطؤ معدلات التضخم بالدول الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية والصين إضافة لمصر من العوامل الداعمة لعودة الأداء الإيجابي للبورصات العربية خلال الشهر الجاري ، تزامناً مع توالي إعلان الشركات المدرجة عن المزيد من نتائج الأعمال الفصلية.
وأكدوا أن أسعار النفط العالمية وثباتها على مسار صاعد ستبقى المحرك الأكبر لأغلب أسهم الشركات المدرجة بمنطقة الشرق الأوسط وخصوصًا بدول الخليج.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، أظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 4.9% على أساس سنوي خلال أبريل، وهو أقل من التوقعات باستقراره عند 5%.
وانخفض معدل التضخم الأساسي - الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء المتقلبة - إلى 5.5% على أساس سنوي خلال أبريل من 5.6% في مارس الماضي.
وفي الصين، ارتفعت وتيرة أسعار المستهلكين في بكين بأبطأ وتيرة في أكثر من عامين خلال أبريل الماضي مع زيادة مؤشر أسعار المستهلكين، وهو مقياس رئيسي للتضخم، بنسبة 0.1 % على أساس سنوي، وهو أدنى معدل منذ فبراير 2021، وبالمقارنة مع 0.7 % في مارس الماضي، حسبما ذكر الهيئة الوطنية للإحصاء الصينية.
وفي مصر، أظهرت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أمس الأربعاء، تباطؤ التضخم السنوي لأسعار المستهلكين بالمدن المصرية في إبريل/نيسان إلى 30.6% مقارنة مع 32.7% في مارس/آذار، وهو انخفاض أكبر من توقعات المحللين.
ومع تباطؤ أسعار المستهلكين بأكبر اقتصاديين بالعالم فقد تباين أداء أسواق الأسهم العالمية والعربية، بنهاية تعاملات أمس الأربعاء، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4%، وزاد مؤشر "ناسداك" 1%.
وعربياً، تراجع مؤشر الأسهم السعودية "تاسي" بنسبة 0.11%، وارتفع مؤشر بورصة الكويت العام 0.24%، وارتفع مؤشر البحرين العام 11.45 نقطة.
فيما تراجع المؤشر العام لبورصة قطر، 0.17%، وانخفض مؤشر بورصة مسقط 0.4% وصعد المؤشر المصري للأسهم القيادية "الثلاثيني" بنسبة 1% مدعوماً بارتفاع سهم أبو قير للأسمدة.
وقال إبراهيم الفيلكاوي مستشار التحليل الفني لأسواق المال، إن إشارات التعافي ظهرت على أسواق الأسهم بالمنطقة وسط إظهار معدلات التضخم التباطؤ، إلا إن الموقف النهائي للفيدرالي حيال أسعار الفائدة لاسيما في ظل التخوفات الكبرى بالقطاع المصرفي العالمي سيظل المحدد الأكبر لاستكمال حركة الصعود.
وأكدت حنان رمسيس خبيرة أسواق الأسهم وعضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، أن تباطؤ معدلات التضخم قد يعيد الزخم القوي لأسواق المال إذا ثبتت باقي المدخلات الاقتصادية أو اتجهت إلي النمو لافتة إلى أن سعر الفائدة مؤثر وانخفاضه يؤدي إلي تدفق الاستثمارات داخل الأسهم.
وأشارت إلى أن الاستقرار الجيوسياسي سيؤدي إلي انخفاض المخاوف لدى المستثمرين الذين سيتجهون إلي الملاذات الآمنة مثل الذهب في مقابل الميل إلى بدائل معتدلة المخاطر مثل أسواق المال.
ورجح محمد عطا مدير التداول بإحدى شركات تداول الأوراق المالية أن يعود الانتعاش للبورصات العربية خلال الفترة المقبلة في ظل تزايد المشاريع وانخفاض قيمة أسعار الأسهم وخصوصا بالبورصة المصرية وسط ترقب لتحركات العملة المحلية مقابل الدولار لتأثيرها الإيجابية، إضافة لعودة عمليات الاستحواذ التي تزيد من الاستثمارات الأجنبية داخل البلاد.
مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية مينا رفيق، أكد أن إشارات تباطؤ معدلات التضخم أعطت الأمل لدى المستثمرين بوقف سياسة التشديد النقدى التى انتهجتها البنوك المركزيه خلال الفتره الماضية.
ولفت إلى أنه مازالت مخاوف المستثمرين تتجه نحو الدخول فى مرحلة الركود أو التعرض لانهيارات مصرفية جدية ويكون ذلك هو الدافع الأكبر للتحوط واتجهاهم للملاذات الآمنه كالذهب.
وأضاف أن عملية الإصلاح الاقتصادى واستئناف برنامج الطروحات الحكوميه حال حدوثها فى مصر والتوقع باستقرار أسعار الصرف مؤقتًا عوامل قد تدفع المستثمرين مرة أخرى لزيادة شهية للمخاطرة ومن ثم انتقائهم للقطاعات المستفيدة من ذلك.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
ترشيحات:
إنفوجرافيك.. أكبر 12 دولة تمتلك احتياطيات نفطية في العالم
تصل إلى 1500 درهم.. تعرَّف على رسوم دخول الإمارات (فيديوجرافيك)
إنفوجرافيك.. كم بلغت أرباح البنوك الإماراتية خلال الربع الأول 2023؟
إنفوجرافيك.. السعودية ودبي تتصدران ارتفاعات القيمة السوقية للبورصات العربية
مباشر (اقتصاد)
