خسائر فادحة
الانخفاض الناتج عن الاحتكار أحيانًا وتحكم البعض في الأسواق، كان له الأثر الكبير في خسائر فادحة تعرض لها أصحاب المزارع الذين يذهبون للأسواق بكميات كبيرة ويعودون بها مجددًا بحثًا عن حلول عاجلة لمثل هذه المعضلة.. فهناك - على حد قولهم - من يتحكم بالسوق وهناك من لا يستقبل منهم المنتج وآخر يعرض أسعار قليلة لا تغطي قيمة «الكراتين فارغة»، ولا أجرة العمال، فضلًا عن تكلفة الكهرباء والماء.
أرجع البعض ذلك الانهيار للإنتاج القادم من المناطق الأخرى كالرياض والعديد من محافظاتها حيث ورد للمنطقة كميات كبيرة استقبلها التجار واشتروها بثمن قليل مما جعل الطلب ينخفض على تلك المنتجة داخل المنطقة.
سريعة التلف
يقول المزارع الشاب علي زيد: اعتدنا على زراعة الطماطم منذ سنوات ونطلق عليها اسم «المجنونة»، فأحيانًا يصل سعر الكرتون إلى ما فوق الـ 40 والـ 50 ريالًا ، وفي لحظات ينهار إلى ما دون الـ 2 ريال، بل وأحيانًا يعرض بالمجان أو يوزع على المحتاجين بغرض التخلص من المحصول بطريقة أو بأخرى، ويضيف: لكن معاناتنا خلال اليومين لم تكن متوقعة منذ عدة أشهر فسعر الطماط الذي كنت أقوم ببيعه لم يتخطى حاجز الـ 12 ريالًا وحاليًا وصل لما دون الـ 5 ريالات، مرجعًا السبب في ذلك إلى العديد من المتحكمين في الأسواق فإن لم نبيع لهم بالسعر الذي يعرضوه لن تجد مشتري وأنت «لاحول لك ولا قوة» وستكون مجبرًا لبيعه نظرًا لأن «الطماط - باللهجة المحلية» من أنواع الخضار سريعة التلف ونضطر لبيعها متحملين خسائر فادحة، رغم تحملنا أسعار الصناديق الفار غة، وأجرة العمال التي تصل إلى 100 ريال في اليوم للعامل الواحد والمزرعة المتوسطة تحتاج الى اكثر من 4 عمال فضلًا عن مصاريف أخرى للكهرباء والماء والسماد.
مردود كبير
من جهته اتفق المزارع ناصر جلباب مع المزارع علي زيد، على مقترح إنشاء مصنع أو مصنعين لإنتاج معجون الطماطم بالمنطقة يستقبل ما ينتجه المزارعون بأسعار معقولة تنهي معاناتهم مع تذبذب الأسعار وهدر المحصول مناشدين رجال الأعمال بإنشاء مثل هذا المصنع الذي سيكون مردوده كبير للمستثمر والمزارع اللذي ستنتهي معاناته مع من يتحكمون بالأسعار.
ويقول المزارع سداح آل حيدر: السبب الرئيسي في انهيار سعر الطماط بالمنطقة تلك الكميات الكبيرة التي استقبلتها الأسواق والقادمة من خارج المنطقة كالرياض وعدد من المحافظات التي تتبع لها بأسعار قليلة مما جعل الطلب على منتج نجران قليل جدًا.
