مباشر: دفعت التكهنات باستمرار ارتفاع وتيرة التضخم العالمي ومن ثم المحلي بالدول العربية إلى زيادة أعداد المستثمرين الذين لديهم فوائض مالية منذ بداية العام في التوجه بشكل أكبر للاستثمار في الأسهم بهدف حماية أموالهم من التآكل والمساهمة في دعم مراكزهم المالية.
لكن مع تزايد تلك الأعداد من المستثمرين بالأسهم جاءت توقعات من قبل محللين ومؤسسات اقتصادية عالمية بتصاعد وتيرة التراجع خلال شهر مارس الجاري بأسواق المال وذلك بسبب استمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي.
يضاف إلى ذلك التوقعات باستمرار ارتفاع وتيرة الفائدة وتشديد السياسية النقدية وهو ما ينعكس سلباً على أسواق المال بصفة عامة، وتزامن هذا الشهر مع حلول موعد بدء شهر رمضان والذي تتسم فيه المتاجرة بالأسهم بالهدوء.
وشهدت أسواق الأسهم العربية والعالمية أداءً متبايناً في فبراير الماضي حيث تراجع مؤشر داو جونز 4.2%، وهبط ستاندرد آند بورز 2.6%، وهبط ناسداك 1.1%، فيما ارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي1.7%.
وعربياً، ارتفعت أسواق المال بدبي ومصر وأبوظبي بنسب 4,07% و3.4% و0.34% على الترتيب، فيما نزل المؤشر الأول بالكويت 0.2% وهبط القطري والسعودي بنسب تتراوح من 3 إلى أكثر من 4%.
وجاء ذلك وسط انتظار المستثمرين حول العالم نتائج اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي يومي 21-22 مارس الجاري
ووسط كل هذه الأجواء جمعت "معلومات مباشر" أهم 10 نصائح من خبراء في مجال الاستثمار المباشر من أجل مساعدة المستثمرين في كيفية اتخاذ القرارات المناسبة خلال تلك الفترة، وهي كالآتي:
مستثمرين جدد
وقال عمرو عبده رئيس قطاع السمسرة بشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، إن المستثمرين الجدد في أسواق المال خلال شهر مارس الجاري وبصفة عامة يجيب عليهم الاحتفاظ بجزء من الأموال المدخرة كسيولة وليس في الأسهم فقط، إضافة للاستعانة بشركات تداول لديها قسم بحوث موثوق يساعده في اختياراته للأسهم، مشيراً إلى أن المستثمر بالأسهم يجب عليه التنويع بمحفظته داخل البورصة بين القطاعات الاستراتيجية كالبنوك والعقارات والبني والتشييد.
ولفت إلى أنه مع التوقعات بحدوث بعض التباين في أداء أسواق المال في تلك الفترة فيجب على المتداول بالبورصة أن يحتفظ بسيولة في محفظته الاستثمارية لاستخدامها لشراء الأسهم ذات الملاءة المالية الجيدة والتوزيعات النقدية الجيدة وقت الهبوط الحاد.
وأكد أن من الأحداث المهمة بالبورصة المصرية خلال مارس الجاري نتائج المراجعة الأولى لشروط صندوق النقد الدولي بعد منحه مؤخراً قرض جديد للبلاد بقيمة 3 مليارات دولار، إضافة للأخبار عن رفع وتيرة معدل الفائدة وارتفاع أسعار المستهلكين تزامناً مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك
.
وبدوره، أكد محمود عطا مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، أن المستقبل القريب قد يشهد تغيرات تجذب بعض الشرائح في الاستثمار بالبورصة المصرية وخصوصًا الأفراد الذين يتجهون لحفظ الأموال بعيداً عن الشكل النقدي التقليدي ولا سيما مع البدء في الخفض المتوقع لسعر الفائدة وتزامناً مع اقتراب إطلاق برنامج الطروحات الحكومية.
قطاعات المناسبات
وقالت حنان رمسيس، عضو مجلس إدارة شركة "الحرية لتداول الأوراق المالية"، إنه إذا كان المستثمر لديه سيولة وهي الجزء الأكبر من محفظته الاستثمارية حالياً فمن الأفضل الاتجاه إلى تكوين مراكز جديدة بقطاعات تتفاعل مع المناسبات الجارية مثل قطاع الأغذية والمشروبات وقطاع التجزئة، إضافة لقطاع التشييد والبناء والذي يتضمن أسهم قطاع الإسمنت والحديد بسبب الاتجاه لإعادة الاعمار في العديد من الدول المتضررة من الزلازل الأخيرة.
وأشارت إلى أنه إذا كان المستثمر لديه محفظة وهبط السوق به فعليه الصبر وعدم التسرع بالبيع لأن الفترة القادمة هي فترة توزيعات أرباح، وهناك قاعدة عامة أنه بعد الهبوط يأتي حتمياً الصعود.
من جانبها، قالت دعاء زيدان، خبيرة أسواق المال بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، إن هم شيء في الاستثمار هو تحديد المدة الزمنية التي ستتاجر بها بالأسهم وعليها يتم اختيار الأسهم المناسبة لكل فترة، حيث إن الفترة الحالية تحتاج إلى اختيار الشركات ذات الملاءة المالية القوية مع اقتراب موسم التوزيعات السنوية بأسواق المنطقة ككل.
للتداول والاستثمار في بورصات الخليج اضغط هنا.
ترشيحات:
مؤشرات بورصة الكويت ترتفع في الختام و"بيتك" الأنشط تداولاً
أرباح بالم هيلز للتعمير تقفز 51% إلى 1.29 مليار جنيه خلال 2022
نائب وزير الصناعة: قطاع صناعة الأغذية بالسعودية مؤهل لاستقطاب مشاريع جديدة
مباشر (اقتصاد)
