منظمة أخضر بلا حدود ذراع لحزب الله

منظمة أخضر بلا حدود ذراع لحزب الله منظمة أخضر بلا حدود ذراع لحزب الله
ذكر السفير الأمريكي إن الولايات المتحدة تحوّل 72 مليون دولار من المساعدات الأمريكية إلى لبنان لمساعدة حكومة البلاد التي تعاني من ضائقة مالية على زيادة رواتب جنودها وضباط الشرطة.

ومن جهة أخرى اتهمت الولايات المتحدة وإسرائيل والبعض في لبنان المنظمة غير الحكومية «Green Without Borders» أخضر بلا حدود، بأنها ذراع لحزب الله لإخفاء أنشطتها العسكرية. ويقولون إن المنظمة أقامت مواقع استيطانية للجماعة المسلحة على طول الحدود مع إسرائيل.

بؤرة استيطانية

وفي الشهر الماضي، قال سكان في قرية رميش بجنوب المسيحيين بالقرب من الحدود إنهم واجهوا رجالًا مسلحين في بؤرة استيطانية للمنظمة التي كانت تمنعهم من الوصول إلى الأراضي الزراعية.

وتنفي منظمة «أخضر بلا حدود» أي صلة لها بحزب الله وتقول أيضا إنها غير مرتبطة بحزب الله.

وقال زهير نحلي، رئيس المنظمة: «نحن لسنا ذراعاً لأحد». «نحن كجمعية بيئية نعمل من أجل جميع الناس ولسنا مسيسين»، تحدث في محمية بسام طباجة، التي سميت على اسم مقاتل من حزب الله قُتل في سورية عام 2014، حيث زرعت المنظمة غير الحكومية مئات الأشجار.

عدوان لدودان

ويعد إسرائيل وحزب الله عدوان لدودان خاضا عدة حروب على مدى العقود الماضية، انتهى آخرها في أغسطس 2006. وأسفر الصراع الذي استمر 34 يومًا عن مقتل 1200 في لبنان، معظمهم من المدنيين، و 160 إسرائيليًا، معظمهم من الجنود.

ونص قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي أنهى تلك الحرب، على أن تكون المنطقة الحدودية خالية من «أي أفراد مسلحين وأصول وأسلحة»، بخلاف ما يخص وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وبعد الحرب، تم نشر الآلاف من القوات اللبنانية في المنطقة الحدودية، وتم تعزيز قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، المعروفة باسم اليونيفيل، الموجودة هناك منذ عام 1978. في اجتماع لمجلس الأمن في سبتمبر، قال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، إن انتشار البؤر الاستيطانية للجماعة على طول الحدود يعوق وصول اليونيفيل و «يزيد التوترات في المنطقة، مما يدل على أن هذه المجموعة البيئية المزعومة تتصرف نيابة عن حزب الله».

مضايقات وترهيب

وفي الاجتماع، وافق المجلس بالإجماع على قرار يدين بشدة المضايقات والترهيب والهجمات والقيود على اليونيفيل.

وفي الشهر الماضي قتل جندي إيرلندي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأصيب عدد آخر عندما فتح مهاجمون النار على قافلة تابعة لليونيفيل في جنوب لبنان. ونفى حزب الله أي صلة له بالهجوم. فيما قال بسام الحاج، مدرس في رميش، إنه غطاء لحزب الله أن يكون له مناصب... ليست لدينا مشاكل مع حزب الله، لكن يجب أن يكون خارج أراضينا«.

ففي ديسمبر، ذهب الحاج وسكان آخرون إلى البؤرة الاستيطانية وواجهوا الرجال هناك. وقال إن بعض الرجال في الموقع كانوا ملثمين ومسلحين، وأن البؤرة الاستيطانية كانت تضم عدة غرف وخيمة وسياجًا أغلق أراضي القرية الزراعية.

وأضاف بأنه قيل لأحد السكان الذي كان يصور اللقاء ،»سنسحقك إذا لم تحذف الصور التي التقطتها» .

مانح رئيسي

ومن جهة اخرى تعد واشنطن مانح رئيسي للجيش اللبناني وأعضائه البالغ عددهم 80 ألفًا، حيث تقدم أكثر من 3 مليارات دولار من المساعدات العسكرية منذ عام 2006.وجاء الإعلان للمرة الأولى التي تخصص فيها الولايات المتحدة أموالًا لرواتب أفراد الأمن في لبنان.

وقبل الأزمة، كان جندي مجند يكسب ما يعادل 800 دولار شهريًا، لكن هذا انخفض الآن إلى ما يزيد قليلاً عن 100 دولار بسبب انخفاض قيمة الجنيه. يبلغ الراتب الشهري لضابط رفيع المستوى الآن حوالي 250 دولارًا.

لبنان:

يعاني لبنان من أزمة اقتصادية غير مسبوقة يقول البنك الدولي إنها من بين الأسوأ على مستوى العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.

ثلاثة أرباع السكان يعيشون في فقر، بينما فقدت الليرة اللبنانية أكثر من %90 من قيمتها مقابل الدولار.

وفشل القادة اللبنانيون، في مأزق سياسي عميق، في تنفيذ إصلاحات اقتصادية لجعل البلاد قابلة للحياة مرة أخرى.

أدى الانهيار الاقتصادي أيضًا إلى إفقار الجنود اللبنانيين وأفراد الشرطة


الوطن السعودية