قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبنانى الشيخ نعيم قاسم إن "الحزب تطوع لمنع تسلل السيارات المفخخة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل الشيعة التى سبق وتعرضت لتفجيرين)، بسبب عجز القوى الأمنية اللبنانية عن القيام بدورها ".. معتبرا أن من يرفض المقاومة يعنى أنه مع احتلال إسرائيل للبنان.
وأوضح قاسم ـ فى كلمة له اليوم الأحد ـ أن الحزب كلف أحد مسئوليه ليجلس مع قادة الأجهزة اللبنانية، وطالبهم بأن يقوموا بواجبهم لحماية ضاحية بيروت الجنوبية بعد التفجيرين اللذين وقعا بها إلا أن قادة الأجهزة الأمنية أعلنوا عجزهم وقالوا "لا نستطيع أن نؤمن الأفراد ولا أن نقوم بحماية الضاحية وبعض المناطق الأخرى".
وأضاف "قلنا نحن لا نقبل بهذا الجواب، عليها أن تبحث عن الحل، بزيادة العدد فزودوه، أو طلب الموازنة المطلوبة، وإذا كان الحل بالقرار السياسى فلنناقش كيفية اتخاذ القرار السياسى؟.
وشدد على أن الأجهزة الأمنية اللبنانية هى المسئول الحصرى عن أمن المواطنين وعليها أن تبحث عن الحل. .وتساءل إلى أن يحدث الحل ماذا نفعل؟، تطوعنا لسد ثغرة مرور السيارات المفخخة دون أن يكون لها علاقة بالمسائل الأخرى التى لها علاقة بأمن الناس، وهذه بكل وضوح تضحية كبيرة من حزب الله يدفعها من دمه وجهده وشبابه وراحته وليست مكسبا نبحث عنه، ويجب أن نشكر على هذه التضحية"، على حد قوله.
وتابع "ليس لدينا أمن ذاتى ولا نؤمن بالأمن الذاتى، إنما الأمن الذاتى موجود فى بعض المناطق اللبنانية وانتم تعرفونها، والتى لا يتجرأ أى واحد من القوى الأمنية أن يدخل إليها ليقبض على المطلوبين الذين يضعوا المتفجرات فى الضاحية وفى طرابلس، أما هنا فالأمر مكشوف وواضح، هناك سهر كى نخفف من عبء المتفجرات والسيارات المفخخة".
وتساءل: ما هو الحل البديل؟ يقولون: الدولة هى الحل، والدولة تقول أنها لا تستطيع، فهل تبقى الشوارع مفتوحة للسيارات المفخخة.
وشن قاسم هجوما عنيفا على ناقدى إجراءات حزب الله الأمنية، قائلا "هم يريدون نظرية القبول بالفراغ والتسيب حتى تحصل الفوضى فى مناطقنا، وذلك باسم دور الدولة ومكانتها، الفراغ مرفوض، ولن نقبل أن نكون حقل تجارب لنظريات بائدة يطلقونها، هذا ما يريده التكفيريون وإسرائيل.
وأضاف "أغلب نظرياتهم هى نظريات إسرائيلية تخدم إسرائيل بالكامل، يقولون لا تقاوموا ولا يقولون لنا كيف يطردون الاحتلال، يقولون لا تتصدوا للسيارات المفخخة ولا يعالجون هذه السيارات التى تأتى من أماكنهم هم، إذا ماذا تريدون؟ نحن لن نستسلم لرؤاكم الفاسدة التى تريدون فيها تخريب البلد لمصلحة قرارات الأجنبى وإسرائيل". على حد قوله.
وفيما يتعلق بسلاح المقاومة. . قال إن الحماية من العدو الإسرائيلى هى الوظيفة الطبيعية للجيش اللبنانى، ولولا مشاركة المقاومة بشكل رئيس لبقى الاحتلال الإسرائيلى موجودا، بل لتوسع.
وأضاف"لقد أثبتت التجربة أن الإسرائيلى خرج مهزوما بفضل المعادلة الثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة".. وأردف قائلا" إما أن تقبلوا بالمقاومة حتى لا تحتل إسرائيل لبنان، وإما أن ترفضوا المقاومة لتحتل إسرائيل لبنان. فإذا رفضتم المقاومة يعنى أنكم مع احتلال إسرائيل للبنان. على حد قوله
