صالح العلياني (الدمام)
عبر عدد من المرضى المنومين في مستشفى الظهران عن مخاوفهم وقلقهم من شائعات ترددت مؤخرا عن إغلاق المستشفى الذي ظلوا يتلقون فيه العلاج لسنوات ووجدوا من أطقمها الطبية والتمريضية أعلى درجات الاهتمام والرعاية، ومن بين هؤلاء مرضى يعانون من الشلل والأمراض المتلازمة لهم نتيجة حوادث مرورية ويحتاجون إلى الرعاية الأساسية. وقالوا إنهم يتلقون في المستشفى البرامج العلاجية والنفسية والتأهيلية وتحسنت تبعا لذلك أوضاعهم الصحية والنفسية. وقال لـ «عكاظ» عدد من المرضى إن الشائعات بقرب إغلاق المستشفى وتحويلهم إلى مستشفيات أمر يؤثر فيهم نفسيا وعلاجيا خاصة أن الشائعات تردد أن التحويل سيتم إلى مشاف أهلية.وأشار المرضى إلى أن المستشفى يقدم لهم العديد من البرامج التأهيلية والنفسية والترويحية والمشاركة في العديد من المحافل والمناسبات والاحتفالات التي سيفتقدونها لو تم نقلهم إلى مستشفيات خاصة لن تتجاوز الخدمة لهم تقديم الغذاء والدواء في وقت هم في أمس الحاجة إلى استعادة روحهم المعنوية ودورهم الإيجابي في المجتمع.كما بين المرضى أنهم لا يشعرون بالمرض في ظل وجود كوادر طبية وفنية ومتطوعين ومتطوعات من جامعات المنطقة يتولون بالتطوع لإكمال العلاج النفسي والتأهيلي من خلال الرحلات والبرامج الترويحية.إلى ذلك أوضحت مديرة حقوق وعلاقات المرضى في المستشفى الدكتورة فاتن اللبابيدي أن المستشفى يعتبر الأول من نوعه في المملكة في تقديم الرعاية العلاجية لمرضى الاحتياجات الأساسية، كما يقدم الخدمات العلاجية والنفسية والتأهيلية للمرضى الأمر الذي انعكس على حالتهم النفسية داخل المستشفى وخارجه. وتابعت الدكتورة اللبابيدي أن المرضى يعانون من كثرة الشائعات التي تتردد على أسماعهم عن إغلاق المستشفى ونقلهم إلى مستشفيات خاصة في المنطقة لن يجدوا فيها البرامج الترويحية والرحلات والمناشط بل وحتى تعاون المتطوعين والمتطوعات الذين يشاركونهم برامجهم.«عكاظ» وضعت هموم مرضى مستشفى الظهران على طاولة المتحدث الرسمي في الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أسعد سعود فأكد أنه لا توجد أية نية لإغلاق مستشفى الظهران العام، مشيرا في الوقت نفسه على أن المديرية العامة لصحة الشرقية تسعى إلى تطوير الخدمات المقدمة للمرضى في مقره الحالي. وقال سعود هناك جهود من الشؤون الصحية بالارتقاء بالمستشفى ضمن مشاريع تطويرية بما فيها مقدمو الخدمة، وتحرص صحة الشرقية على تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين من كافة الفئات وبمختلف درجات الرعاية.
