وأكد مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري أن العام الماضي كان أكثر دموية تجاه المدنيين في اليمن، في ظل صمت منظمات دولية.
من جانب آخر كشف تقرير حقوقي حديث عن الضحايا المدنيين لاستهدافات ميليشيا الحوثي لمحافظة مأرب خلال ثمان سنوات بلغت (788) قتيلا و(1528) إصابة.
استهداف مدني
وبين الزبيري أن الحوثي يستهدف المناطق السكنية التي تكتظ بالمدنيين والأبرياء والأطفال والنساء منتهكين القانون الإنساني الدولي، وتقترن هذه الهجمات ببيانات وتصريحات ولقيادات جماعة الحوثي، والتي تشير إلى القصد الإجرامي باستهداف المدنيين، مما يؤكد تورطهم ومشاركتهم في ارتكاب جرائم حرب. تأثير الهجمات العشوائية
وأوضح الزبيري أنه لا يزال مئات الآلاف من المدنيين والنساء والأطفال الساكنين بمأرب يعانون من تأثيرات الهجمات العشوائية والجرائم التي تقوم بها جماعة الحوثية، والتي ستؤثر سلبًا على مستقبل الطفولة من الجانب التعليمي والصحي والنفسي، نظرًا لاستمرار الهجمات الحوثية على المحافظة ومخيمات النزوح،
وأن مثل هذه التقارير الحقوقية تكشف جزءًا من جرائم الحوثي ضد مارب، وتكشف للعالم الحر هذه الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، وحفظًا للذاكرة الوطنية، وحتى لا يفلت المجرمون من العقاب.
ضحايا القصف الصاروخي
ووثق التقرير الذي أشهرته منظمة يمن رايتس للحقوق والتنمية في مؤتمر صحفي بالأمس بمدينة مأرب حول ضحايا القصف الصاروخي والمدفعي للأعيان المدنية بمحافظة مأرب خلال الفترة من (أكتوبر 2014 حتى فبراير 2022)، وثق (788) حالات قتل، توزعت بواقع (161) طفلاً، و(113) امرأة و(514) رجلا ومسنين، كما بلغ عدد الإصابات (1528) حالة توزعت بين (335) حالة أطفال و(302) حالة نساء و(891) حالة رجال.
2021 الأكثر دموية
وحسب التقرير فإن 2021 هو الأكثر دموية، حيث بلغت إحصائيات القتل والإصابة (543) منها (190) حالة قتل، و(352) إصابة متنوعة، يليه 2016، حيث وصلت جرائم القتل والإصابات إلى (454) حالة، منها (133) حالة قتل و(321) حالة إصابة، وجاء العام 2020 في المرتبة الثالثة، حيث بلغ الضحايا فيه عدد (275) منهم (103) حالات قتل و(172) إصابة.
وقد رصد فريق المنظمة من (123) حالة قصف واستهداف لمخيمات النازحين بمحافظة مأرب يأتي في المرتبة الأولى مخيم الميل.
ووثق التقرير (2273) استهدافًا للأعيان المدنية، تنوعت بين (421) حالة استهداف للمنازل المدنية، و(52) حالة استهداف لمخيمات النازحين، و(96) حالة استهداف للمدارس والمنشآت التعليمية، فيما وثق التقرير (78) حالة استهداف للمستشفيات والمنشآت الطبية وفرق الخدمات الطبية.
أما الأسلحة التي استهدفت الأعيان المدنية فبلغت (367) صاروخًا بالسيتي، و(627) صاروخ غراد (كاتيوشا)، و(238) طائرة مسيرة ومفخخة، و(653) مدفع هاون، وأطلقت (388) قذيفة أخرى متنوعة.
صمت المجتمع الدولي
وفي المؤتمر الصحفي أوضح أمين عام منظمة يمن رايتس للحقوق والتنمية- حمد محسن عجيان: «أن المنظمة حرصت فـي التقريـر علـى رصـد معظم الاستهدافات للأعيان المدنية فـي مناطـق واسعة من محافظة مأرب منـذ ثمانية أعـوام».
وأشار إلى «أن المنظمة اعتمدت في تقريرها على النزول الميداني عبر راصديها متبعة منهجية الاستقصاء، والتحقيق والنزول الميداني، والمقابلات الشخصية للضحايا وأقاربهم، والنزول إلى أماكن وقوع الانتهاكات والتحقق من إفادات الشهود بعد ذلك تم فرز البيانات وتحليلها والتأكد من صحتها، ومن ثم صياغة التقرير بعد المراجعة اللغوية والقانونية».
وانتقد عجيان، صمت المجتمــع الدولــي وعلـى رأسـه الأمـم المتحـدة إزاء مـا يحـدث فـي مأرب طيلـة ثمانية أعوام متتاليـة، معتبرًا الاعتداء على الأعيان المدنية أنه يشكل اعتداءً مباشرًا على السكان المدنيين.
من جهته قال: مدير مكتب حقوق الإنسان بمأرب - عبد ربه جديع إن ميليشيا الحوثي أمعنت في استهداف المدنيين بمأرب منذ 2014، وزادت تلك الاستهدافات بعد عام 2020 عقب المحاولة الهجومية الحوثية الفاشلة.
وأكد جديع أن الاستهدافات الحوثية للمدنيين بمأرب مازالت مستمرة حتى اليوم، داعيًا: المنظمات الحقوقية إلى توثيق هذه الجرائم ونقلها إلى المحاكم الدولية لأنها لا تسقط بالتقادم.
وخلال المؤتمر الصحفي أفاد أحد ضحايا في شهادته طالب دركم «أن ميليشيا الحوثي حولت قريته إلى أشباح، بعد أن هجرت ساكنيها وفجرت منازلهم»، لافتًا إلى أن الميليشيا أقدمت على تفجير حصن عمره أكثر من 500 عام».
بلغت استهدافات الحوثي خلال 8 سنوات في مأرب:
788 حالات قتل. 1528 إصابة. 2273 استهدافًا للأعيان المدنية. 78 حالة استهداف للمستشفيات والمنشآت الطبية وفرق الخدمات الطبية. أطلقت 367 صاروخًا بالستيًا. 627 صاروخ غراد (كاتيوشا). 238 طائرة مسيرة ومفخخة. 653 مدفع هاون. أطلقت 388 قذيفة أخرى متنوعة.
