"لا أستطيع أن أحزن".. المستعمرات البريطانية السابقة تتعارض مع وفاة الملكة

"لا أستطيع أن أحزن".. المستعمرات البريطانية السابقة تتعارض مع وفاة الملكة "لا أستطيع أن أحزن".. المستعمرات البريطانية السابقة تتعارض مع وفاة الملكة
عند توليها العرش في عام 1952، ورثت الملكة إليزابيث الثانية ملايين الرعايا في جميع أنحاء العالم، وكثير منهم غير راغبين في ذلك.

اليوم في مستعمرات الإمبراطورية البريطانية السابقة، يجلب موتها مشاعر معقدة، بما في ذلك الغضب.

وبعيدا عن التعازي الرسمية التي تشيد بطول عمر الملكة وخدمتها، هناك بعض المرارة حول الماضي في أفريقيا وآسيا ومنطقة البحر الكاريبي وأماكن أخرى.

ووفقا لوكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، تحول الحديث إلى إرث الاستعمار، من العبودية إلى العقاب البدني في المدارس الأفريقية إلى القطع الأثرية المنهوبة الموجودة في المؤسسات البريطانية.

بالنسبة للكثيرين، جاءت الملكة لتمثل كل ذلك خلال عقودها السبعة على العرش.

وتداول الكثير من الناس في هذه الدول صورا تمثل إرثا تاريخيا خلفه البريطانيون تمثل في القمع والتعذيب والاعتقالات وغيرها.

قبرص

في قبرص المنقسمة عرقيا، تذكر العديد من القبارصة اليونانيين حملة حرب العصابات التي استمرت أربع سنوات شنت في أواخر الخمسينيات ضد الحكم الاستعماري واللامبالاة المتصورة للملكة بشأن محنة تسعة أشخاص أعدمتهم السلطات البريطانية شنقا.

والآن، مع رحيلها، هناك جهود جديدة لمعالجة الماضي الاستعماري، أو إخفائه.

الهند

تجدد الهند جهودها في عهد رئيس الوزراء ناريندرا مودي لإزالة الأسماء والرموز الاستعمارية. لقد تحركت البلاد منذ فترة طويلة، حتى أنها تجاوزت الاقتصاد البريطاني في الحجم.

ورغم الحقبة الاستعمارية في الهند، إلا أن هناك بعض التعاطف مع إليزابيث والظروف التي ولدت في ظلها ثم اندفعت إليها.

كينيا وأوغندا

وفي العاصمة الكينية نيروبي، تذكر المقيم ماكس كاهيندي تمرد ماو ماو "بالكثير من المرارة" وتذكر كيف تم اعتقال أو قتل بعض الشيوخ. لكنه قال إن الملكة كانت "سيدة شابة جدا" في ذلك الوقت، ويعتقد أن شخصا آخر كان يدير الشؤون البريطانية على الأرجح.

وقال كاهيندي: "لا يمكننا إلقاء اللوم على الملكة على كل المعاناة التي عانينا منها في ذلك الوقت بالذات".

وقال تيموثي كاليجيرا، المحلل السياسي في أوغندا، إن هناك "صلة روحية" باقية في بعض البلدان الأفريقية، من التجربة الاستعمارية إلى الكومنولث. وقال: "إنها لحظة ألم، لحظة حنين إلى الماضي".

وأضاف كاليجيرا أن شخصية الملكة الكريمة وعمرها، ومركزية اللغة الإنجليزية في الشؤون العالمية، قوية بما يكفي لتخفيف بعض الانتقادات: "ينظر إليها أكثر على أنها أم العالم".

كما تم العثور على وجهات نظر متباينة في منطقة البحر الكاريبي.


الوطن السعودية