أخبار عاجلة

قتل الوالدين شرط الولاء للحوثي

قتل الوالدين شرط الولاء للحوثي قتل الوالدين شرط الولاء للحوثي
كشف مصدر خاص عن واحدة من أخطر عمليات التحريض، التي قامت بها ميليشيا الحوثي، وهي استضعاف المنضمين لهم وخداعهم لترسيخ الولاء لهم، ودفعهم لقتل كل من يخالف ذلك، حتى لو كانوا والديهم والأشقاء والأقربين منهم.

أولى جرعات الإرهاب

وبين المصدر أن عبدالملك الحوثي يريد من كل المنضمين للحوثي، الولاء الكلي والطاعة الكاملة له، حتى تصل إلى درجة أن يكون أحب إليهم من كل ما في الوجود، وأن تكون طاعته مقدمة على طاعة الأب والأم، وأنه يجب قتل كل من يختلفون معهم أو يرفضون التحاقهم بالحوثيين.

مضيفا بأنها تعد من أولى الجرعات الإرهابية الحوثية، وهي ذات الطريقة التي أنتهجها والده من قبل بدر الدين الحوثي وأخوه حسين الحوثي، في إقناع من حولهم أن الولاء والسمع لهم هو أبرز الأهداف وأهمها، ولذا يتم منح من يدينون بالولاء المطلق له مميزات وحوافز، ومرتبات وهدايا خاصة ومختلفة مستغلين المساكين والفقراء.

قتل الأقارب

وأوضح المصدر أن عبدالملك الحوثي لم يكتفِ بكل تلك الأكاذيب والتضليل، بل وجه أنصاره بقتل كل من يعارضهم أو يحاول نصحهم أو منعهم من الالتحاق بصفوف الحوثيين، واعتبر قتلهم وسفك دمائهم هو قربان لله تعالى، وقام الكثير من أنصاره الجهلة بقتل أقاربهم في مواقع متعددة من اليمن، ومنح كل من يقوم بقتل قريب له بسبب اعتراضه على التحاقه بالحوثيين، أو شوه سمعتهم أو أساء لهم، الأموال والمناصب.

ومثال ذلك: الجريمة التي حدثت في مديرية السود، حين أقدم القيادي الحوثي خالد العنصور، المعين من قبل ميليشيا الحوثي مديراً لمديرية «السود» في محافظة عمران، على قتل والدته وشقيقه، وقيام أحد المشرفين الحوثيين كذلك بقتل والده ووالدته وأشقائه.

مشيرا إلى أن معظم الذين قاموا بقتل آبائهم وأمهاتهم وأقاربهم، كانوا ضحايا لجهلهم ولخدع الحوثي وتوجيهاته ودوراته العبثية.

نهج محرم

وأشار المصدر إلى أن بدر الدين الحوثي كان يرسخ في عقول الناس في محافظة صعدة، من وقت مبكر طاعته المطلقة، ووصل الأمر ببعض الجاهلين منهم إلى عبادته والاعتقاد الكامل الكلي فيه، والتوسل إليه سواء في الشفاء والصحة وطول العمر، والرزق والذرية والتوفيق وغيرها من كل شؤون الحياة.

وعند هلاكه سلك ابنه حسين ذات الطريق وأوهم الناس بأنه قادر على كل شىء ولا يعجزه شىء، وبدأت محاضراته في تقريب الناس وترغيبهم وتقديس ذاته وتمجيدها، ووصل به الأمر إلى ادعاء كثير من الأعمال المرتبطة بقدرة المولى سبحانه وتعالى، ومن ذلك إقناع من حوله بأن الرصاص وأدوات القتل لن تنال من أحد شيئا، عندما يكون اعتقادة قويا في تلك المعتقدات والأكاذيب. ولكن كشفت طلقة من مسدس العميد ثابت جواس حقيقة كذبه، وكانت الفاصل بين الحقيقة والأكاذيب التي بثها. دورات الولاء

وأكد المصدر أن عبدالملك الحوثي سار على ذات الخطى، عندما واصل الضحك والكذب على الجاهلين والسفهاء بالادعاء الكاذب بقدراته وقداسته، وتقريب كل من يدين له بالولاء الذي يجعله أحب إليه من كل شىء بالوجود.

كما حرص على إبعاد البعض من الذين كانوا يوالون والده وأخاه ولاء مطلقا، واستبدلهم بأشخاص آخرين جدد، وهو ما يشير إلى ضعف الحوثي واهتزاز ثقتهم وجهلهم الكبير.

ولم يتوقف عند ذلك، بل قام ببدء دورات ثقافية في الولاء والتقديس له، وبعد تدمير وتفريغ التعليم، قام الحوثيون بتعبئة أفكار الناس وحشوها بقصص وخدع وضلالات عن عبدالملك الحوثي، ووضع عبدالملك الحوثي في منزلة النافع الضار المعطي المانع الشافي وغيرها.

رغبة الحوثي في السيطرة على ولاء الناس:

نشر الكذب والخزعبلات والمكافآت المالية والمناصب لاستغلال فقرهم

قام بالدورات الثقافية والبرامج لتعبئة عقولهم بتلك الأكاذيب

أوهم المنضمين له بأن طاعة عبدالملك الحوثي مقدمة على طاعة الأب والأم أمر بقتل كل من يخالف ذلك حتى لو كانوا الوالدين والأهل والأقارب


الوطن السعودية