ولم يتوقف الأمر عند تلك الأراضي بل قاموا بهدم بعض المساجد بحجة التطوير أو إعادة البناء و الحقيقة هي رغبتهم في امتلاك مواقعها المميزة ومساحاتها الكبيرة وتحويلها لشقق استثمارية.
أرض بديلة
وتابع المصدر قصة الخلاف بينهم بقوله: «إن الخلافات أصبحت كبيرة بين مهدي المشاط ومحمد الحوثي، ولذا قام المشاط بمخاطبة رسمية لهيئة الأوقاف تجبرهم على إعادة العقار لصالح الهيئة، وهو الأمر الذي فشل عبدالمجيد الحوثي في القيام به لعدم قدرته على مواجهة محمد علي الحوثي. وعلى ضوء ذلك سارع عبدالمجيد الحوثي لمقابلة مهدي المشاط وقدم له عرضا لأرض تابعة لهيئة الأوقاف بأحد المواقع الرئيسية والمميزة وبمساحة أكبر، ووافق المشاط عليها وتم إلغاء ثبوتها لهيئة الأوقاف وتسجيلها رسميا باسمه».
هدم المساجد
وأشار المصدر إلى أن جميع أراضي ووقف الهيئة في صنعاء تحولت لمنح لقيادات الحوثيين، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل إلى التوجيه بهدم مساجد في مواقع مميزة وعلى مساحات كبيرة تحت مبرر إعادة بناء مساجد جديدة وترميم البعض منها،
فيما الحقيقة والواقع هو تحويل مواقعها لأملاك خاصة للحوثيين.
وأضاف أنه في قرابة أربعة أشهر قام قيادي حوثي باستخدام معدات كبيرة لهدم أحد المساجد في الحدا بعد أن وضع لوحة كبيرة بداية موسم الحج تؤكد بناء مسجد جديد، ليجد الجميع أن القيادي الحوثي قام بالتسوير مباشرة، وبعد ذلك تم بناء عمارة كبيرة مكونة من عدد من الشقق الاستثمارية.
وعلى ضوء ذلك حول الحوثيون المساجد لمقرات للقاءات العبثية وتخزين القات فيها والرقص والسمر، وسرقة الأراضي التابعة لوقف المساجد، وغير ذلك الكثير من وسائل العبث الحوثي ببيوت الله بعد حرق المصاحف وكتب الحديث علنا.
فرص النهب
وأوضح المصدر أن الحوثيين نهبوا كل موارد وأرصدة ووزارات ومؤسسات الدولة اليمنية بشكل تام، وهي الآن تواصل مسلسل نهبها من الشعب من خلال فرض جبايات مختلفة، وفرض مبالغ مالية بالإكراه على الشعب، وإقامة مناسبات وأعياد دخيلة وجديدة على اليمن للكسب المادي، وفتح صندوق بنكي لدعم ما يسمى المجهود الحربي، إضافة إلى نهب أراضي وعقارات المواطنين بالقوة.
تعديات الحوثي الأخيرة:
نهب أراضي الأوقاف لامتلاكها الشخصي
هدم المساجد لمساحتها ومواقعها المميزة واستثمار أراضيها
