ألمانيا تتسلح إلكترونيا لخدمة الجيش

ألمانيا تتسلح إلكترونيا لخدمة الجيش ألمانيا تتسلح إلكترونيا لخدمة الجيش
سلطت الحروب والنزاعات بين الدول الضوء على الحرب المعلوماتية، وهو ما تسعى ألمانيا إلى التسلح به، حيث أصبح الفضاء الإلكتروني هو ساحة معركة الحروب الحديثة، لذلك زارت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينا لامبريشت، موقعا لإدارة العمليات السيبريانية، مؤكدة على أهمية وجود المحاربين السيبرانيين في الجيش، ووصفت من يعملون هناك بأنهم «قراصنة جيدون» ويقصد بذلك: أولا، أنهم على الجانب الصحيح والمشروع، وثانيا، أنهم «مدربون تدريبا ممتازا ومتحمسون».

البنية التحتية

وتضم جنبات المركز حوالي 200 متخصص معلوماتي، يعملون على البحث عن نقاط الضعف في أنظمة العدو، أو يحاولون مهاجمة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات للجيش الألماني والأجهزة الأمنية في ألمانيا، بهدف العثور على ثغرات في دفاعهم الخاص، لتنبيههم إليها.

ومن بين جيش العاملين هذا هناك ثلاث نساء فقط يعملن في هذا المجال.

ولا يوحي المكان للزائرين، بوجود ثكنات تابعة للجيش، حيث يقع جنوب بلدة راينباخ غير البعيدة عن بون، بين الطبيعة الخلابة والمرافق السياحية، تتواجد أماكن غاية في السرية، تتبع الجيش الألماني، ومهمتها إدارة العمليات السيبرانية، وهي مجهزة بأجهزة كمبيوتر حديثة، ومتدربون على اختراق شبكات الكمبيوتر الأجنبية، واقتطاع المعلومات والتلاعب بالبيانات لمصلحتهم الخاصة، أو إغلاق شبكات الكمبيوتر بأكملها.

وما يفعلونه عادة يشار إليه عادة باسم «القرصنة»، وهو أمر يعاقب عليه القانون، بيد أن ما يفعلونه نيابة عن الدولة الألمانية وبعلمها، ويرمز لها اختصارا ZCO.

تدريب احترافي

ZCO هي جزء من قيادة الفضاء السيبراني والمعلوماتي، والتي أعيد تنظيمها في عام 2017، مع حوالي عشرين موقعا في جميع أنحاء ألمانيا، بالإضافة للمركز بالقرب من مدينة بون، في ولاية شمال الراين فيستفاليا.

في هذا المركز يتم تشغيل واعتماد العاملين، على أبرز تكنولوجيا المعلومات المتوفرة للجيش الألماني، والعمل على حماية الأنظمة المعلوماتية الأمنية، ويستفيد المركز أيضا من وجود المكتب الاتحادي لأمن المعلومات بالقرب منه، وأيضا مركز الدفاع السيبراني، الذي تديره مجموعة تيليكوم الألمانية.

ما هي الحرب السيبرانية؟

كانت قضية الأمن المعلوماتي على رأس جدول أعمال السياسيين في برلين. إذ يسمح التشابك المتزايد بين العالمين الحقيقي والرقمي للمهاجمين في الفضاء الإلكتروني، بالتسبب في أضرار جسيمة بجهد بسيط نسبيا. وفي القانون الذي تم تمريره في بداية يونيو بشأن الصندوق الخاص للجيش الألماني بقيمة 100 مليار يورو، لوحظ «تقديم الاتحادية لإستراتيجية لتعزيز الأمن في الفضاء السيبراني والمعلوماتي». حيث سيتم إنفاق 20 مليار يورو من المبلغ المرصود على قطاع «الرقمنة».

وعلى مدى السنوات القليلة المقبلة، جزء صغير من المبالغ المرصودة، سيذهب إلى المحاربين السيبرانيين، في حين تتركز النفقات على شراء أجهزة راديو رقمية مزودة بوظيفة التشفير، إلى نظم إدارة المعارك ونظم المعلومات، وتوفير بيانات مركزية.

ترخيص الاختراق

«نحن لسنا بحاجة إلى 60 طنا من الصلب مثل دبابة قتال رئيسية»، كما يقول عضو ZCO الذي يرغب في عدم الكشف عن هويته. وعلى العكس من ذلك، يقول: إن أحد مخاطر مجتمع المعلومات الرقمي، هو أن مجرمي الإنترنت الذين ليس لديهم أكثر من كمبيوتر محمول، يمكنهم إغلاق المستشفيات أو المراكز الهامة، من أجل الابتزاز والحصول على أموال الفدية.

ZCO

مجهزة بالداخل بأجهزة كمبيوتر حديثة

متدربون على اختراق شبكات الكمبيوتر الأجنبية

اقتطاع المعلومات والتلاعب بالبيانات لمصلحتهم الخاصة

إغلاق شبكات الكمبيوتر بأكملها


الوطن السعودية