أخبار عاجلة

سوريا تتقدم بطلب الانضمام إلى «حظر الأسلحة الكيماوية».. وحلفاؤها يشيدون بتحركاتها

سوريا تتقدم بطلب الانضمام إلى «حظر الأسلحة الكيماوية».. وحلفاؤها يشيدون بتحركاتها سوريا تتقدم بطلب الانضمام إلى «حظر الأسلحة الكيماوية».. وحلفاؤها يشيدون بتحركاتها
الأمم المتحدة: الطلب يستلزم وقتاً للإجراءات.. و«لافروف» يطالب بالتوقف عن استخدام «التهديدات»

كتب : عبدالعزيز الشرفى وأمير وجدى ووكالات منذ 10 دقائق

قال بشار الجعفرى، سفير سوريا لدى الأمم المتحدة، إن بلاده أصبحت عضوا كامل العضوية فى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، مساء أمس الأول، إلا أن عددا من الدبلوماسيين بالأمم المتحدة أكدوا أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كانت سوريا أوفت بكل الشروط اللازمة بشكل قانونى للمعاهدة.

وقال الجعفرى: «من الناحية القانونية، فإن سوريا أصبحت بدءا من اليوم عضوا كامل العضوية فى المعاهدة». وقالت إيرين بيلتون، المتحدثة باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن إعلان سوريا نيتها الانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية هو مجرد خطوة أولى، مؤكدة أنها خطوة متأخرة جدا لا تلبى الحاجة الماسة والفورية لآلية للتحديد والتحقق والتأمين، وفى نهاية المطاف تدمير مخزون الأسد من الأسلحة الكيماوية حتى لا يتمكن من استخدامها مطلقا مرة أخرى. وأضاف: «يتعين أن يصر المجتمع الدولى على تقدم فورى نحو تدمير برنامج سوريا للأسلحة الكيماوية، وأن يوضح أيضاً أنه ستكون هناك عواقب لأى عدم التزام سورى. سنواصل مناقشاتنا الجارية مع الروس والشركاء الدوليين للرد بشكل عاجل على عدم الاكتراث الصارخ لنظام الأسد بالأعراف الدولية».

وأكد مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، استلام رسالة من سوريا تقول إن دمشق ستبدأ على الفور التقيد ببنود المعاهدة، وأضاف: «عبرت السلطات السورية فى رسالتها عن تعهدها بالتقيد بالالتزامات الواردة فى الاتفاقية حتى قبل دخولها حيز التنفيذ بالنسبة لسوريا». وفى وقت سابق، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن «المنظمة الدولية تسلمت وثيقة انضمام من سوريا، يجرى حاليا دراستها وترجمتها». وأعلنت الأمم المتحدة أن الانضمام إلى المعاهدة يتطلب «بعض الإجراءات التى تستلزم بضعة أيام»، مشيرة إلى أن الأمر يستدعى مهلة من بضعة أيام قبل أن تتمكن دولة ما من الانضمام رسميا إلى الاتفاقية.

من جانبه، أشاد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس، بقرار سوريا الانضمام لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، وقال إنه يظهر صدق نيتها فى إنهاء الصراع. وقال، خلال قمة شنغهاى للتعاون: «أعتقد أن علينا أن نرحب بمثل هذا القرار، إنه خطوة مهمة باتجاه حل الأزمة السورية، وهو ما يؤكد صدق نية شركائنا السوريين فى اتخاذ هذا المسار». وأكد وزير الخارجية الروسى أن حل ملف السلاح الكيماوى السورى سيجعل من غير الضرورى توجيه ضربات عسكرية إلى سوريا، داعيا إلى ألا يتأخر انضمام سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية.

وقال الرئيس الإيرانى حسن روحانى، إن بلاده تؤيد المبادرة الروسية بشأن إخضاع ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية للرقابة الدولية، مؤكدا أن «إيران تود تأييد جميع هذه الجهود، المبادرة الروسية وقرار سوريا الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية». كما أعلنت وزارة الخارجية الصينية، فى بيان لها أمس، أنها ترحب بقرار سوريا الانضمام إلى المعاهدة العالمية لحظر الأسلحة الكيماوية.

مصادر: أعضاء بـ«الكونجرس» يشككون فى عدد الضحايا الذى أعلنته «واشنطن».. واحتمالات بضم قتلى الهجمات الصاروخية العادية للتقرير.. و«وول ستريت»: وحدة سورية خاصة تشرف على نقل «الكيماوى» لمناطق متناثرة لمنع سهولة تعقبها

وعبرت مدمرة روسية قادمة من البحر الأسود، صباح أمس، مضيق البوسفور التركى متجهة إلى البحر الأبيض المتوسط. وقالت وكالة أنباء «دوغان» التركية، إن المدمرة قاذفة الصواريخ «سميتليفى»، مرت بالمضيق الذى يعبر مدينة «إسطنبول» بمواكبة بارجة لحرس الحدود الأتراك.

وقال الأميرال فيكتور تشيركوف، القائد العام للقوات البحرية الروسية، أمس، إن ستواصل تعزيز مجموعة سفنها الموجودة فى البحر المتوسط، للحيلولة دون ظهور أى خطر يهدد حدودها وأمنها. وقال تشيركوف: «ستقوم روسيا بتعزيز مجموعتها فى البحر المتوسط حتى يكون لها اكتفاء ذاتى فى مسائل تنفيذ الأهداف المطروحة أمامها»، مؤكدا أن توجه السفن إلى شرق المتوسط إجراء طبيعى تتخذه أى دولة ذات أسطول، لتعزيز وجودها فى مناطق تزداد فيها حدة التوتر، مشيراً إلى أن الوجود الروسى فى البحر المتوسط سيرتفع إلى 10 سفن قريبا.

من جانبها، أشارت وكالة أنباء «رويترز» إلى أنه من التفاصيل الأكثر دقة ومأساوية التى أوردتها الإدارة الأمريكية كدليل على أن القوات السورية استخدمت أسلحة كيماوية فى الهجوم المزعوم، عدد القتلى الذى أفادت تقديرات حكومية أمريكية رسمية، بأنه 1429 قتيلا منهم 426 طفلا، إلا أن بعض أعضاء «الكونجرس» الأمريكى يشككون فى هذه الأرقام. وقالت ثلاثة مصادر من «الكونجرس»، إن مسئولين من الإدارة أشاروا إلى أن بعض الوفيات ربما تكون قد نجمت عن قصف تقليدى أعقب إطلاق غاز «السارين» فى ضواحى دمشق. وقال شون تيرنر، كبير المتحدثين باسم مكتب مدير المخابرات القومية: «إن أجهزة المخابرات تعتمد درجات عالية من الدقة فى تقديراتها، لكن من المستحيل الوصول لدرجة يقين بنسبة 100%».

مدمرة روسية جديدة تنضم إلى أسطول «موسكو» بالمتوسط.. واتجاهات لرفعها إلى 10 قطع حربية روسية بالمنطقة

من جانبهما، التقى وزير الخارجية الأمريكى ونظيره الروسى، بمبعوث الأمم المتحدة الخاص الأخضر الإبراهيمى، فى جنيف، فى إطار جهود التوصل إلى اتفاق يحول دون توجيه ضربة عسكرية أمريكية لسوريا، وأكد «كيرى» أن خيار الهجوم لا يزال مطروحا أمام واشنطن، إذا لم تشعر بالرضا وقال: «هذه ليست لعبة»، بينما طالب «لافروف» بالتوقف عن استخدام أسلوب التهديد.

وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن وحدة سورية خاصة تدير برنامج للأسلحة الكيماوية، تقوم بتوزيع تلك الأسلحة على عشرات المواقع فى أرجاء البلاد، ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئولين ومشرعين أمريكيين لم تكشف عن أسمائهم، أنهم اطلعوا على معلومات استخباراتية تؤكد أن مجموعة عسكرية تعمل فى سرية تعرف باسم «الوحدة 450» على نقل مخزونات الأسلحة الكيماوية إلى مواقع متناثرة للمساعدة فى تفادى رصدها.

وأضاف: «وكالات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية ومسئولين فى الشرق الأوسط، ما زالوا يعتقدون أنهم يعرفون مواقع معظم مخزونات الحكومة من الأسلحة الكيماوية»، مشيرة إلى أن مسئولا أمريكيا أكد أن «ما لدينا من معلومات عن مواقع الأسلحة الكيماوية أقل كثيرا مما كان نعرف قبل ستة أشهر»، مشيراً إلى أن تقديرات واشنطن تشير إلى أن دمشق لديها 1000 طن من العناصر الكيماوية والبيولوجية، رغم أنه ربما يكون هناك المزيد.

DMC