أخبار عاجلة

«شرطة أردوغان» تواصل العنف ضد المتظاهرين

«شرطة أردوغان» تواصل العنف ضد المتظاهرين «شرطة أردوغان» تواصل العنف ضد المتظاهرين
الشرطة التركية تستخدم الغازات المسيلة للدموع و«المطاطى» وخراطيم المياه لتفريق احتجاجات مناهضة لـ«العدالة والتنمية»

كتب : محمد حسن عامر ووكالات منذ 3 دقائق

تواصلت الاشتباكات بين قوات الشرطة التركية والمتظاهرين المنددين بمقتل الشاب أحمد أتاكان، الذى قُتل فى إحدى التظاهرات ضد التركية. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، مساء أمس الأول، لتفريق التظاهرات المناهضة لحكومة «العدالة والتنمية» فى إسطنبول. وفى منطقة «كاديكوى»، واجهت الشرطة المتظاهرين الذين تراوح عددهم ما بين الألفين إلى ثلاثة آلاف متظاهر، واستخدمت الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطى وخراطيم المياه، لتفريق التظاهرة بعد محاولات للوصول إلى مقر حزب «العدالة والتنمية»، واستمرت المواجهات بين الجانبين لعدة ساعات، وألقت الشرطة القبض على عدد كبير من المتظاهرين.

وقالت صحيفة «حرييت» التركية، إن الشرطة طاردت المتظاهرين فى الشوارع الجانبية واعتقلت عددا منهم. وفى حى «غازى»، وضع المتظاهرون المتاريس وأشعلوا النيران فى صناديق القمامة، فيما أطلق مجهولون الأعيرة النارية فى الشوارع الجانبية والأزقة. أما فى «أنقرة»، شهدت المحافظة اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، الذين جاءوا للتضامن مع طلاب جامعة «الشرق الأوسط التقنية»، بعدما واجهت الشرطة احتجاجاتهم بالقوة.

من جانبها، أدانت منظمة «مراسلون بلا حدود» أعمال العنف التى ارتكبتها الشرطة التركية ضد الصحفيين خلال الأيام الأخيرة. وقالت المنظمة، فى بيان لها أمس، إنه «مع اندلاع الاحتجاجات مجددا فى عدد من المدن الرئيسية فى البلاد، أصيب 12 إعلاميا وصحفيا نتيجة الاعتداء عليهم من قبل قوات الشرطة فى إسطنبول وأزمير والعاصمة أنقرة»، معربة عن أسفها لعدم إدراك الشرطة التركية الدروس من تعاملها الفاضح مع المحتجين خلال الأشهر الماضية. وأضافت: «بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر، استخدمت الشرطة التركية نفس الدرجة من العنف، مستهدفة من جديد وبشكل متعمد صانعى الأخبار الذين يعملون فقط على نقل الأحداث».

من جانبه، واصل رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، هجومه ضد المعارضة التركية، خلال كلمة له أمام جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك، وقال: «أتساءل لماذا لم يحاكم إلى الآن أنصار الانقلاب العسكرى فى 28 فبراير 1997، بما فى ذلك دوائر رجال الأعمال ووسائل الإعلام؟». وأضاف: «اليوم هناك حكومة على استعداد للدفاع عن الديمقراطية حتى النهاية، وليس هناك أدنى إمكانية لعودة سيناريو الانقلاب الفارغ إلى تركيا مرة أخرى، لدينا احترام غير محدود للحريات طالما أنها فى حدود القانون، أمّا إذا تم خرق القانون أو التأثير على حريات الآخرين؛ فإننا سنستخدم السلطة والنفوذ جنباً إلى جنب مع قواتنا الأمنية».

وهاجم أردوغان حزب الشعب الجمهورى المعارض، مؤكدا أنه هو من يقف وراء احتجاجات «جيزى بارك»، وأنهم لجأوا إلى الشوارع والطرقات لأنهم لا يستطيعون العودة عن طريق صناديق الاقتراع. وتابع: «أود أن أشير إلى أننا فشلنا فى تغيير عقلية المعارضة التى ما زالت تحمل عليها غبار انقلاب 12 سبتمبر، وأحداث جيزى مشابهة للأحداث التى أدت إلى انقلاب 27 مايو سنة 1960»، منتقداً حزب الشعب على زيارته الأخيرة إلى . وقالت صحيفة «تودايزمان» إن «أردوغان هو الأقرب إلى رئاسة الجمهورية بدعم حلفائه والمساندة الشعبية، وبعدما أعلن اثنان من أكبر الساسة فى تركيا تأييدهم له علناً لشغل هذا المنصب».

DMC