محمد سعيد الزهراني (الطائف)
أكد المتحدث الرسمي باسم أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن الأمانة لا تعارض أي شخص يرغب في حفر قبر في أي مقبرة على حسابه الخاص، إلا أنه رفض في الوقت ذاته جملة وتفصيلا رواية حفيد توفي جده ولم يجد قبرا لدفنه في مقبرة النسيم في الطائف، ما اضطر الحفيد لدفع 500 ريال لحفر قبر ومواراة جسد جده، إلا أن إبراهيم شدد على توفر القبور في كافة مقابر الطائف، مشيرا إلى وجود شركة مسؤولة عن المقابر بالطائف لحفرها وتجهيزها، فيما تتولى إدارة التجهيزات بالأمانة كل إجراءات الميت من الغسيل، والكفن حتى المقبرة، ولا تتلقى أي مبالغ مقابل ذلك.وفي التفاصيل أن عائلة في الطائف فقدت أحد أفرادها، وظلوا لأكثر من 3 ساعات يبحثون له عن قبر يدفنونه فيه، بعد أن امتلأت كل القبور التي كانت محجوزة له، ولم يتمكنوا من قبره إلا بمبلغ مالي.حفيد الميت (ص. ق) قال لـ «عكاظ» توفي جدي رحمه الله أمس الأول، وقمنا بكل الإجراءات المعمول بها لغسله والصلاة عليه ودفنه، وأضاف: بعد التواصل مع مغسلة الموتى في مسجد ابن عباس، تم الترتيب مع مقبرة النسيم ليتم دفنه فيها، وتم إبلاغ كافة أفراد جماعتنا والأقارب والأصدقاء بموعد ومكان الدفن في مقبرة النسيم.ذهبنا بجثة جدي -رحمه الله- بعد صلاة الظهر لمسجد العباس ليتم غسله هناك -والحديث للحفيد- ثم ذهبت أنا لمقبرة النسيم، لتسليم أوراق الدفن، وهنا كانت المفاجأة، حيث أبلغني العاملون هناك أنه كانت هناك (4 قبور شاغرة) إلا أنها ذهبت لموتى آخرين، ولم يعد يوجد أي قبر في المقبرة، على الرغم من أنها جديدة.ويضيف الحفيد، وجدت نفسي في موقف لا أحسد عليه، حيث إننا أبلغنا كافة أفراد جماعتنا والأقارب والأصدقاء بموعد ومكان الدفن، في مقبرة النسيم، وليس لدينا أي خيار لتغيير مكان المقبرة، فطلبت من العاملين إيجاد أي حل، فأكدوا أنه لا حلول لديهم، ثم طرأت لي فكرة أن أغريهم بأي مبلغ يريدون، إلا أنهم رفضوا في بادئ الأمر، ثم أخرجت مبلغ 500 ريال، وقدمتها لهم، فما كان منهم إلا أن قاموا مباشرة بحفر قبر جديد، ولم ينتهوا منه إلا بعد صلاة العصر، أي قبل حضور الجثة بدقائق قليلة، وتم دفنه فيها ولله الحمد حيث الموعد والمكان الذي تم الاتفاق عليه مسبقا.ويؤكد عدد من الأهالي أنها ليست الحالة الأولى، ثم أضاف الحفيد متهكما: في مدينتنا على الميت أن يحجز قبره قبل موته.وعما حدث لأهل الميت المذكور أضاف المتحدث الرسمي لأمانة الطائف: تصادف في اليوم الذي تم دفنه فيه، أن كان هناك 18 حالة تم دفنها في مقبرة النسيم، وجميعها (لحد)، مشيرا إلى وجود مسؤول في كل مقبرة، في حال أبلغه أحد أهالي المتوفى بعدم وجود قبر، سيتولى فورا توفير قبر بأسرع وقت ممكن، ويكون مسؤولا عن ذلك، مؤكدا توفر مقابر أخرى غير النسيم كالجفالي والعباس، مشددا على عدم أحقية العمالة في تلقي أي مبالغ لتوفير قبر، مبينا أن من قام بهذا العمل ربما يكون أحد العمال الوافدين، غير التابعين للأمانة، وربما استعان به المواطن لحفر قبر لجده المتوفى.
