أخبار عاجلة

أهالي «الجرد» يطالبون بثانوية بنات منذ 30 عاما

أهالي «الجرد» يطالبون بثانوية بنات منذ 30 عاما أهالي «الجرد» يطالبون بثانوية بنات منذ 30 عاما

يقطعون طريقا دوليا ومثلثي القوز وثلاثاء يبه للوصول إلى المدرسة

 إبراهيم المتحمي (القنفذة)

ما يزال حلم مدرسة البنات يراود أهالي قرى الجرد في محافظة القنفذة منذ 30 عاما، فيما يناشدون وزير التربية والتعليم بالنظر في معاناة بناتهن إذ يذهبن يومياً إلى مدرسة الحبيل الثانوية ويقطعن الطريق الدولي مروراً بتقاطعين خطيرين على الطريق هما مثلث الموت في القوز ومثلث ثلاثاء يبه، وسبق أن وقع حادث لإحدى سيارات النقل الخاص التي تقل الطالبات على الطريق الدولي جدة – القنفذة – جازان ولم ينجم عنه أي وفيات ولكن الخطر قائم.وأوضح أحمد الشاردي أن بنات قرى الجرد يذهبن إلى مدرسة الحبيل الثانوية ويدفع ولي الأمر مبلغ 200 ريال أجرة نقل ابنته من وإلى المدرسة، وتتوجه عشرات السيارات إلى المدرسة قاطعة الطريق الدولي ومثلثي القوز وثلاثاء يبه الذي يزدحم بالسيارات على مدار اليوم، مطالبا مسؤولي وزراة التربية بالتدخل لوضع حد لمعاناتهم وبناتهم، وذلك باستحداث مدرسة ثانوية للبنات في قرى الجرد حيث ستخدم قرى الحيلة والجبانة وثلاثاء يبه.ويوافقه الرأي إبراهيم يحيى الشاردي مؤكدا أن قرى الجرد تشهد كثافة سكانية عالية، لافتا أن عدد السكان في تزايد مطرد، ما تصبح معه الحاجة ملحة إلى مدرسة ثانوية للبنات لتكفي بنات هذه القرى شرور الطرق.ويقول علي المقعدي من قرية ثلاثاء يبه: نعاني كثيراً من توصيل أخواتنا وبنات القرية إلى مدرسة الحبيل لخطورة الطريق إلى المدرسة، إضافة إلى عدد الطلاب الهائل بالمجمع التعليمي في الحبيل، مبينا أن توفير مدرسة ثانوية في الجرد أصبح أمرا ضروريا، ويخدم كل القرى التي تقع في الجزء الشرقي من الطريق الساحلي الدولي وجنوب وادي يبة.ويؤكد عبده أحمد الناشري أن الوصول إلى مجمع الحبيل التعليمي من قرى الجرد يتم عن طريقين إما عن طريق وادي يبه وهذا خطر جداً في فترات السيول التي دائماً يشهدها وادي يبه الشهير، أو مع الطريق الساحلي الدولي ومثلث القوز المعروف بحوادثه المتكررة وسبق أن وقع حادث على سيارة نقل من قرية الجرد وكلا الأمرين صعب.وأوضح عدد من الأهالي أن عدد الطالبات في المرحلة الثانوية في تزايد حيث وصل الإجمالي 134 طالبة في مختلف المراحل، بخلاف من حرموا بناتهم من الدراسة نتيجة عدم قدرته على نفقات النقل المتمثلة في 200 ريال شهريا، بالإضافة إلى مصروفها اليومي، ما يشكل عبئا على محدودي الدخل خاصة في ظل ارتفاع الأسعار -على حد قول عدد من الأهالي.كما أكدوا أن إحصائية أخيرة لعدد الطالبات في الصف الثالث بمتوسطة الجرد توضح أن عددهن يبلغ 23 طالبة وفي متوسطة ثلاثاء يبه حوالي 30 طالبة، مشيرين إلى أن افتتاح مدرسة ثانوية يخدم هذه القرى مجتمعة، وناشدوا وزارة التربية والتعليم بسرعة النظر في تحقيق طلبهم في افتتاح مدرسة ثانوية للبنات، حيث إن التعليم حق مشروع ما يجدد أملهن مع بداية كل عام دراسي.من جهته أوضح لـ «عكاظ» رئيس قسم التخطيط المدرسي بتعليم القنفذة إبراهيم الحسين الخالدي أن موقع قرى الجرد ببلدة الحبيل بمركز القوز بمحافظة القنفذة سبق مسحه في الأعوام السابقة لغرض إحداث مرحلة ثانوية للبنات ولم تتوفر به ضوابط فتح مرحلة ثانوية حسب الضوابط المقرة من اللجنة العليا لسياسة التعليم، مشيرا إلى أنه سيتم مسح الموقع لهذا العام وفي حالة توفر الضوابط المطلوبة لفتح مرحلة ثانوية سيرفع للوزارة للموافقة.

جي بي سي نيوز