أخبار عاجلة

لأول مرة في العلن .. بينت يتنكر للوصاية الهاشمية ويؤكد تبعية القدس كلها لإسرائيل

لأول مرة في العلن .. بينت يتنكر للوصاية الهاشمية ويؤكد تبعية القدس كلها لإسرائيل لأول مرة في العلن .. بينت يتنكر للوصاية الهاشمية ويؤكد تبعية القدس كلها لإسرائيل

جى بي سي نيوز  :- ساعتان فقط فصلتا بين الإعلان عن حفل خاص في الولايات المتحدة الأمريكية لتسليم جائزة “الطريق إلى السلام” للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وبين إعلان فصيح وصريح لرئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت يلمح فيه بملء الفم بأن الأردن ليس طرفا في اتخاذ أي قرار له علاقة بالمسجد الأقصى أو القدس وأوقافها.

بينيت صباح الأحد يعود بعبارة صريحة وصاخبة بمثابة أول إعلان رسمي عمليا ضد الوصاية الهاشمية الأردنية معتبرا بأن القدس عاصمة إسرائيل الأبدية والطرف الوحيد الذي يقرر إدارة شؤون المدينة برمتها هو حكومة إسرائيل.

تصريح بينيت عدائي جدا تجاه الوصاية الأردنية وبرز كصاعق تفجير محتمل للجهد الذي يحاول الأردن بذله مع الولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان استعادة التهدئة بالقدس.

وهي استعادة كان يفترض أن تتم عبر تعزيز دور الوصي الأردني.

وأغلب التقدير في المؤسسة الأردنية أن نفتالي بينت يعلن صباح الأحد عمليا ما كانت حكومته تنفيه منذ ستة أسابيع حيث خطته في فرض التقاسم الزماني والمكاني على الحرم المقدسي المحتل وبعيدا عن الوصاية الأردنية التي يبدو أن حكومة عمان بالرغم من تصريحاتها العملية في حالة قصور ملموسة واقعيا على فرضها أو متابعتها، الأمر الذي يدفع استراتيجية عمان ضمن ثنائية الوصاية والتهدئة بنفس الوقت إلى مواقع متدنية في التعامل مع معطيات الأمر الواقع.

برأي القطب البرلماني الأردني خليل عطية تصريحات بينيت الأحد لا تقف عند حدود التنكر لدور الوصي الهاشمي الأردني بل تذهب باتجاه إعلان العداء الشامل مع ثوابت الأردن ومصالحه مما يستوجب بتقدير عطية إجراءات فورية للحكومة الأردنية ترقى إلى مستوى انقلاب حكومة إسرائيل اليمينية المتشددة على مصالح الأردن ودوره والأهم على اتفاقية وادي عربة نفسها.

سأل عطية قبل غيره وفورا وعلنا: ماذا نحن فاعلون؟

لا تعليق رسميا حتى عصر الأحد على تأكيدات نفتالي بينيت الجديدة والتي تعارض لأول مرة علنا مبدأ وجود دور أردني أصلا في رعاية أوقاف القدس، حيث يتحدث رئيس وزراء إسرائيل عن إشراف كامل لحكومته في اتخاذ أي قرارات لها علاقة بالقدس والمسجد الأقصى أيضا رافضا تسييس هذه المسألة والأهم مشيرا إلى أن حكومته ستقاوم أي تدخل أجنبي.

لأول مرة منذ توقيع اتفاقية وادي عربة عام 1994 يتحدث رئيس وزراء إسرائيلي عن الأردن في ملف القدس باعتباره “طرفا أجنبيا”.

أعلنت الدبلوماسية الأردنية حالة طارئة والمشاورات تسارعت.

لكن خطوة الأردن في الرد على تصريحات بينيت غامضة حتى الآن وسط انطباع بأن التصور الأردني للتهدئة في القدس أطيح به بالرغم من ضمانات الأمريكيين، الأمر الذي يجعل جميع الأطراف في مأزق حقيقي مع بواكير ومؤشرات انقلاب إسرائيلي تام وعلني على وصاية الأردن.

المفهوم هنا في مستجدات تصريحات بينيت أنه يرد على تصريحات مساء السبت لشريكه في الائتلاف عضو الكنيست الإسلامي الشيخ منصور عباس الذي كان قد أعلن على نحو مفاجئ بأن المسجد الأقصى وأوقاف القدس المسؤول عن اتخاذ أي قرار فيها هو ملك الأردن، مشيرا ضمنا إلى أن بقاء قائمته ضمن مساحة اشتباك الائتلاف سيكون مرهونا بهذا الموقف.

رد بينيت بقسوة وخشونة على عباس وجازف بإنتاج أكبر موجة غضب محتملة عند شريك السلام الأردني.

وحصل ذلك في تتابع دراماتيكي لمسار التصريحات وسياق إسقاط جهد التهدئة الأردني وإرباك جميع الأطراف.

والمشهد هنا سيصبح أكثر ارتباكا بانتظار ما يقوله الأمريكي.

القدس العربي 

جي بي سي نيوز