أخبار عاجلة

ترجمات.. «صورة المرأة.. فى العصور القديمة»

ترجمات.. «صورة المرأة.. فى العصور القديمة» ترجمات.. «صورة المرأة.. فى العصور القديمة»

مع ظهور الأديان وبزوغ فكرة الإثم معها صارت المحرمات والعقوبات تزداد شيئا فشيئا وأخذت الأديان السماوية على عاتقها تطهير البشرية من كل الآثام التى التصقت بكل ما هو أنثوى.

لذا تساءل الكتاب فى مقدمته عن مدى حجم النفوذ الذى كان بمقدور النساء أن يتمتعن به فى المجتمعات القديمة؟ وهل حررهن الدين أم قيدهن؟.

الكتاب صادر عن المركز القومى للترجمة، تأليف المؤلفتين وايفريل كاميرون وإميلى كوهرت، وترجمة أمل رواش.

تناول الكتاب دراسة مقارنة عن المرأة فى المجتمعـات القديمـة علـى اختلافها وتنوعها، من خلال عرض مادة علمية تم جمعها لتحقق هـذا الغـرض. وتمتد هذه الدراسة زمنيا كما أنها تتنوع جغرافيا، وزمنيا، من الألـف الثانيـة قبـل الميلاد إلى بداية العصور الوسطى. وجغرافيا، من إيران وحتى أيرلندا.

مؤخراً حظيت مناشط النساء ونفوذهن فى العهود القديمة باهتمام بالغ. وفى هذا الكتاب نكشف عن الأدوار المتناقضة التى لعبتها النساء والاتجاهات المتنافرة نحوهن، والتى اتسمت بالازدواجية فى المجتمعات القديمة: فالنسوة كن ساحرات ووريثات للثروة والحكم، ومحظيات، ونموذجيًا كن الأكثر قابلية للإصابة بالخبل والجنون.

والقضايا المحورية بالكتاب تتنوع اقتصاديًّا واجتماعيًّا وبيولوجيًّا ودينيًّا وفنيًّا، وتغطى الدراسات الواردة فى الكتاب مدى واسعًا على الصعيد الجغرافى والزمنى، حيث تمتد من المملكة الحيثية القديمة إلى الإمبراطورية البيزنطية.

أما مادة الدراسة فقد اعتمدت على الأدلة الأثرية التى خلفتها الإمبراطوريات القديمة فى فارس وبابل ومصر واعتمدت على تحليل الآيات الواردة فى إصحاحات التوراة والإنجيل كما استقت المعلومات من الأساطير اليونانية.

ويقدم تفسيرات منطقية لما مارسته النساء من سلطة ونفوذ وما فرض عليهن من قيود فى علاقتهن بالأوضاع الاقتصادية والسياسية والملكية، وكل هذه المصادر تثبت أن المرأة بلغت فى نظر المجتمع ونظر الرجل أقصى درجات التناقض الوجدانى. فبينما تعرضت لتبخيس قيمتها على الأصعدة كافة: الجنس والجسد، والفكر، والإنتاج، والمكانة، والعمل وإدارة الثروات والملكيات، ونفيت كل قدرة لها على الحكم، والقيادة واتخاذ القرار، فإنه قابل هذا التبخيس مثلية مفرطة تتمثل فى تقديسها كأم وربة.

والكتاب يعمق لفهم أسباب الاضطهاد المزدوج الذى وقع على عاتق النساء، ويفسر ما قد يلجأن إليه من مناورات والتفاف على واقعهن ليحكمن ويسيطرن ويستعدن حقوقهن.

والدراسة كانت بمثابة تحد لأنه أى تحليل لحياة المرأة ومكانتها فى العصور القديمة هو مهمة معقدة جدا نظرا لندرة المصادر.

الكتاب من تأليف المؤلفاتين:

- إفريل كاميرون، من مواليد 8 فبراير 1940 وهـى أسـتاذ التـاريخ فـى العـصـر القـديم وتاريخ البيزنطية فى جامعة أكسفورد، وكانت تعمل فى السابق بكليـة كيبيلـى، أكسفورد بين عامى 1994و2010. كانت فى السابق أستاذ التاريخ القديم 1989-1978.

أستـاذ الدراسات البيزنطية فى العهود القديمة 1989- 1994، فى كينجز كوليدج بلندن. وكانت رئيسة اللجنة الاستشارية للدرجات الفخرية، وعضوا فى لجان تضارب المصالح، وتحديد الخطباء، وصندوق اينرايت بجامعة أكسفورد.

وتقلدت المناصب التالية: رئيس معهد الدراسات الاستشارية الكلاسيكية، نائب رئيس جمعية لتشجيع الدراسات الرومانية، رئيس جمعية التاريخ الكنسى، رئيس المجلس البريطانى لعلم الآثار فى بلاد الشام، نائب رئيس الاتحاد الدولى لجمعيات قصر دراسات ديفوار.

- وإميلى كوهرت، من مواليد 1944، مؤرخة متخصصة فى تاريخ الشرق الأدنى القديم، أستاذة فخرية فى جامعة كوليدج فى لندن، وهى متخصصة فى التاريخ الاجتماعى والثقافى والسياسى للمنطقة من 100- 3000 قبل الميلاد، خصوصا الآشورية والبابلية والفارسية. وقد شاركت فى تنظيم ورشات عمل التاريخ الأخمينية 1983- 1990.

وفى عام 1997 منحت الجائزة السنوية للرابطة الأمريكيـة التاريخيـة «هنـرى جيمس برستد» لأفضل كتاب باللغة الإنجليزيـة فـى حقل التـاريخ قبـل عـام 1000 ميلادى، وذلك لكتابها «الشرق الأدنى القديم: 300- 3000 قبل الميلاد». انتخبت كوهرت زميلاً فى الأكاديمية البريطانية فى عام 2001، وهى حاليا عضو فى لجنة المشاريع الأكاديميـة البريطانيـة، وهـى لجنـة مـسؤولة عـن تقيـيم نطاق للمشاريع الجديدة والمبادرات التى ترعاها الأكاديمية.

لها عدة مؤلفات منها: الإمبراطورية الفارسية: مصادر كوربوس فى الفترة الأخمينية، الشرق الأدنى القديم: 300- 3000 قبل الميلاد.

ومن ترجمة أمل رواش، حاصلة على ليسانس كلية الألسن فى الأدب الإنجليزى عام 1986، وإلى جانب عملها فى وزارة التربية والتعليم تعمل فى تأليف الكتب وترجمتها منذ عام 1990، وصدر لها أكثر من خمسين كتابًا فى التاريخ والتربية وعلم النفس، منها «تاريخ أوروبا الشرقية» الصادر عن الهيئة العامة للكتاب، سلسلة الألف كتاب، وذلك علاوة على عملها موجهة تربوية بمجلس أبوظبى للتعليم منذ عام 2005.

وتعمل حاليا فى مشروع إعادة ترجمة أعمال (هنريك إبسن) عن اللغة النرويجية بالتعاون مع معهد إبسن للدراسات بجامعة أوسلو.

المصرى اليوم