أخبار عاجلة

لمرور 112 عاما على افتتاحه.. خبير آثار يكشف سر «الواجهة الإسلامية» بالمتحف القبطي

لمرور 112 عاما على افتتاحه.. خبير آثار يكشف سر «الواجهة الإسلامية» بالمتحف القبطي لمرور 112 عاما على افتتاحه.. خبير آثار يكشف سر «الواجهة الإسلامية» بالمتحف القبطي

تحتفل وزارة السياحة والآثار بمرور 112 عاما على افتتاح المتحف القبطىي، والذى يوافق 14 مارس بإقامة معرض الهروب إلى الذي يحكي رحلة العائلة المقدسة بمصر ومساراتها وحياة السيد المسيح منذ البشارة بميلاده وحتى العودة إلى فلسطين.

وقال خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار بهذه المناسبة، إن واجهة المتحف القبطى هي رسالة سلام ومحبة في حد ذاتها باعتبارها لوحة معمارية استثنائية لا مثيل لها في العالم .

وأضاف في بيان له اليوم الإثنين، إن مؤسس المتحف القبطي مرقص سميكة باشا قام بنسخ واجهة جامع الأقمر الفاطمي بشارع المعز لتكون واجهة المتحف القبطى حين تأسيسه لتؤكد قيم التلاحم والتعانق بين الأديان في مصر، وأن العمارة المسيحية والإسلامية في مصر هي منظومة تواصل حضاري وتأثير وتأثر وتشابك والتحام في نسيج واحد.

وأكد «ريحان»، أن هذه الواجهة هي نموذج طبق الأصل من واجهة جامع الأقمر وقد أضاف إليها الفنان التشكيلي راغب عياد الرموز المسيحية .

وأشار خبير الآثار إلى أن المتحف القبطي تأسس عام 1908 ويقع بمنطقة مصر القديمة أمام محطة مترو الأنفاق وقد أفتتح رسميا في 14 مارس عام 1910 .

وتم إنشاء المبانى الأولى لهذا المتحف على جزء من الأرض التابعة لأوقاف الكنيسة القبطية قدمها البابا كيرلس الخامس البطريرك 112 وقد سمح أيضًا بنقل جميع التحف والأدوات القبطية الأثرية كالمشربيات والأسقف والأعمدة الرخامية والنوافذ واللوحات والحشوات الخشبية المنقوشة والأبواب المطعمة والأرائك والبلاطات الخزفية التي كانت في منازل الأقباط القديمة، حسب ريحان .

وأردف :«ظل المتحف القبطى ملكا للبطريركية حتى عام 1931حين قررت ضمه إلى أملاك الدولة لأنه يمثل حقبة هامة من سلسلة حقبات الفن والتاريخ المصرى القديم، وتقديرًا لمرقص سميكة باشا قامت الحكومة بعمل تمثال نصفي له على نفقة الدولة أقيم وسط الحديقة الخارجية أمام مدخل المتحف.

ولفت «ريحان» إلى أن المتحف القبطي يضم حوالي 16000 قطعة أثرية مرتبة في 12 قسم ترتيبًا تاريخيًا، ومن أهم مقتيناته شاهد قبر من الحجر الجيري يظهر التداخل بين علامتي الصليب والعنخ (نهاية القرن 4م)، قطعة نسيج عليها بعض الرموز المسيحية (القرن 6م)، نقش على مشط من العاج يظهر بعض معجزات السيد المسيح (القرن 7م)، تاج عمود من الحجر الجيري مزين بشكل عناقيد العنب (القرن 7م)، مسرجة من البرونز لها مقبض على شكل الهلال والصليب (القرن 13م).

كما يضم الجناح القديم للمتحف مجموعة من قطع الأثاث الخشبية والأبواب المطعمة والباب المصنوع من خشب الجميز الخاص بحامل أيقونات كنيسة القديسة بربارة، كما يضم لفائف نبات الأكانتس وأوراق العنب وأفاريز مزدانة بأرانب وطواويس وطيور، علاوة على مخطوطات للكتاب المقدس.

يذكر أن مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار وافق مؤخرا على تسجيل مبنى المتحف القبطي في عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية والذي تم إنشاؤه عام 1898م وافتتاحه رسميًا عام 1910، ليصبح بذلك المتحف الأول والوحيد بالعالم المتخصص في الآثار القبطية وذلك في اجتماعه الثلاثاء 21 ديسمبر 2021برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى أمين عام المجلس الأعلى للآثار.

المصرى اليوم