أخبار عاجلة

«في اتجاه إيجابي».. مستشار زيلينسكي يبعث برسالة مبشرة بخصوص الحرب

«في اتجاه إيجابي».. مستشار زيلينسكي يبعث برسالة مبشرة بخصوص الحرب «في اتجاه إيجابي».. مستشار زيلينسكي يبعث برسالة مبشرة بخصوص الحرب

تدخل الحرب الروسية الأوكرانية يومها الـ19 الإثنين، وبينما تتصعد وتيرة المعارك في عدد من المدن الأوكرانية، وفيما انطلقت الجولة الرابعة من المحادثات بين الجانبين الأوكراني والروسي، قبل ساعات، عبر الفيديو، بعث مستشار الرئيس الأوكراني وأحد المفاوضين الأوكرانيين، ميخائيلو بودولياك برسالة مبشرة حول مسار التفاوض مع الوفد الروسي لافتًا إلى أن «المفاوضات تسير في اتجاه إيجابي».

وغرد بودولياك، الإثنين، بصورة عبر موقع « تويتر» تظهر الجانب الأوكراني جالسا في غرفة وأمام شاشة كبيرة للحوار مع الوفد الروسيـ أرفقها بتعليقه على مسار التفاوض؛ إذ شدد أن موقف بلاده «لم يتغير»، مضيفًا أن «مسار التفاوض يسير بشكل إيجابي» موضحا أن المفاوضين يناقشون وقف إطلاق النار الشامل، وانسحاب القوات الروسية، فضلا عن الضمانات الأمنية.

تتحدث عن «تقدمًا جوهريًا»

في السياق ذاته أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، «تحولات إيجابية» في المحادثات بين بلاده وأوكرانيا، بعد أسبوعين من عمليات عسكرية؛ إذ قال بوتين لنظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، خلال لقاء متلفز في موسكو: «هناك تحوّلات إيجابية أكيدة، هذا ما أبلغني به المفاوضون من جانبنا».

فيما يعول الجانب الأوكراني "الحذر" على تغيير ما في الموقف الروسي من العملية العسكرية وأهدافها على أراضي الجارة الغربية، أكد مندوب روسيا إلى المحادثات، ليونيد سلوتسكي، في تصريحات أمس أن هناك «تقدما جوهرياً»، معتبرا أنه بات "من الممكن الوصول إلى موقف مشترك بين الوفدين قريباً".

«لقاء مباشر بين بوتين وزيلنسكي»

وفيما الرئيس الأوكراني فولدومير زيلنسكي بترتيب المفاوضين لقاء مباشرا بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نقلت وكالة «تاس» الروسية، عن المتحدث باسم «الكرملين»، ديمتري بيسكوف قوله إن: «لا أحد يستثني احتمال عقد لقاء مباشر بين بوتين وزيلينسكي، إلا أن من الضروري قبل ذلك أن يكون واضحاً ومحدداً ما الذي ستجري مناقشته بين الرئيسين، وما هي النتائج التي يمكن التوصل إليها» لكن «بيسكوف» رفض الإفصاح أو التعليق بشأن ما تم التوصل إليه حتى الآن بين الوفدين الروسي والأوكراني المنخرطين في مفاوضات، حيث اكتفى يوم أمس السبت بالقول: «المفاوضات مستمرة ولم تنقطع، وهي تجري الآن بواسطة تقنية الفيديو».

وتابع أن مواقف الجانب الروسي في هذا الخصوص «واضحة ومعروفة، وتم إبلاغ المفاوضين الأوكرانيين بها»، مؤكداً أن «موسكو تنتظر رد كييف».

في سياق متصل قالت وكالة الأنباء الروسية«تاس»، نقلاً عن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو: «نسعى جاهدين لتنظيم قمة بين الرئيسين»، مضيفاً أن «الرئيس الروسي لا يعارض بوتين هذه الفكرة، وهو ما أعرب عنه للرئيس التركي خلال مباحثاتهما الهاتفية. أما الجانب الأوكراني فهو موافق على الفكرة تماماً

وصرح أوغلو للصحافيين، اليوم الأحد، إن تركيا طلبت من روسيا المساعدة على إجلاء رعاياها من مدينة ماريوبل في أوكرانيا، موضحاً: «اتصلنا بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وطلبنا منه المساعدة لإجلاء رعايانا».

وأفاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، بأن المفاوضات «تجري حاليا بشكل شبه يومي»، وعد نظيره البيلاروسي بأنه سيبقيه «على اطّلاع» بعملية التفاوض.

وعقد المفاوضون الروس والأوكرانيون ثلاث جولات من المفاوضات منذ بدأت في 24 فبراير الماضي؛ عقدت سابقا على مستوى الوفود، الأولى على الحدود الأوكرانية البيلاروسية والجلستين التاليتين على الحدود البولندية البيلاروسية.

أدّت المحادثات إلى فتح عدة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من مناطق القتال، واتّهم الطرفان بعضهما بعرقلة هذه الجهود، غذ شهدت تلك الهدنة المتقطعة انتهاكات عدة، فيما تقاذف الطرفان تحميل المسؤوليات.

ومنذ بدأ روسيا «عملا عسكريًا» في الأراضي الأوكرانية تعرضت لسلسلة من العقوبات الدولية منذ أن أرسل بوتين قواته إلى أوكرانيا، لكن الزعيم الروسي تجاهل هذه العقوبات، قائلا: «لقد عاش الاتحاد السوفيتي تحت العقوبات وتمكّن رغم ذلك من تطوير وتحقيق نجاحات هائلة لكن كييف ودول الغرب الداعمة لها تعول على أن تفضي جولات الحوار هذا إلى هدنة دائمة، توصل لاحقا إلى حل يرسي السلام بين الطرفين.

وشدد «الكرملين»أكثر من مرة أنه لن يتراجع عن تحقيق أهداف العملية العسكرية التي أطلقها في 24 فبراير، والمتمثلة بتجريد كييف من سلاحها النوعي، الذي تعتبره موسكو مهددا لأمنها، ووقف توسع حلف الناتو في الشرق الأوروبي، فضلا عن وقف المساعي الأوكرانية للانضمام إليه أيضا، ما يدفع بالعديد من المراقبين إلى عدم التأمل بالتوصل سريعا إلى توافق بين البلدين.

المصرى اليوم