أخبار عاجلة

البريطانية .. تضع نادى تشيلسى فى مهب الريح

الحكومة البريطانية .. تضع نادى تشيلسى فى مهب الريح البريطانية .. تضع نادى تشيلسى فى مهب الريح

عشاق ومشجعو نادى تشيلسى الإنجليزى العريق باتوا يشعرون بقلق على مستقبل ناديهم، بعد قرار البريطانية بتجميد أصول مالك النادى، رجل الأعمال الروسى، رومان أبراموفيتش، ضمن خطة الحكومة لمعاقبة عدد من الأشخاص والكيانات الروسية أو ذات الصلة بالحكومة الروسية.

الحكومة البريطانية قالت إنها ستمكن نادى تشيلسى لكرة القدم من مواصلة خوض المباريات والمشاركة فى أنشطة كروية أخرى، لكن عمليا على الأرض شهدت أنشطة النادى عراقيل عدة أدت لمشاكل جسيمة، وذلك منذ إعلان قرار التجميد.

نادى تشيلسى الإنجليزى

المشكلة أن حكومة بوريس جونسون لم توضح بشكل تفصيلى حتى الآن آلية التعامل مع النادى من النواحى الإدارية، ما ترتب عليه توقف عدد من أنشطة النادى الحيوية.

وسائل إعلام محلية ذكرت أن تلك العقوبات تعنى أن يتم تجميد أصول رؤوس أموال أبراموفيتش، بالإضافة لحظر معاملاته مع الأفراد والشركات فى المملكة المتحدة، ومنعه من السفر.

و بالنسبة للنادى ذكرت الحكومة أنه يمكن مواصلة مباريات النادى بالتنسيق مع سلطات كرة القدم فى البلاد، مؤكدة أن ترخيص النادى سيبقى قيد المراجعة من جانب الجهات الرسمية.

وقبل العقوبات بأيام، أعلن أبراموفيتش أنه ينوى بيع نادى تشيلسى، الذى اشتراه قبل 19 عاماً، ونجح فى تحويله من ناد وسط فى إنجلترا إلى أحد أهم فرق العالم وبطل دورى أبطال أوروبا.

نادى تشيلسى الإنجليزى

ومع قرار الحكومة البريطانية تعطلت خطط الملياردير الروسى، بالإضافة إلى أن عقود اللاعبين لن يتم تجديدها ولن يسمح بضم لاعبين جدد للفريق أو جلب الإدارة لأى بضائع أو أدوات جديدة نظرا لتعطل العمل الإدارى وتجميد جميع الأصول.

صحيفة ديلى ميل البريطانية ذكرت فى تقرير لها أن إدارة النادى يمكنها فقط تزويد الفريق بالطعام. بالإضافة إلى ذلك لن يتمكن النادى من بيع أى تذاكر جديدة، ويمكن لحاملى التذاكر الموسمية فقط حضور مباريات الفريق.

صحيفة ديلى ميل حذرت أيضا من احتمالية تضرر النادى وتعرضه للإفلاس بسبب توقف أنشطته الحيوية، وتوقعت أن تتولى الحكومة عملية بيع النادى ووضع عائدات البيع فى صندوق خيرى يخصص لضحايا الحرب الأوكرانية.

رجل الأعمال الروسى رومان أبراموفيتش

وفى سياق متصل قالت رابطة الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم فى بيان إن مجلس إدارتها أبعد رومان أبراموفيتش مالك تشيلسى من منصب مدير النادى اللندنى.

وجاء فى بيان الرابطة أن الاستبعاد جاء بعد فرض الحكومة البريطانية عقوبات على النادى مؤكداً أنه لن يكون لقرار مجلس الإدارة تأثير على قدرة النادى على التدريب وجدول مبارياته.

ومع كثرة الحديث فى الصحف عما قد يلحق النادى من أضرار نتيجة لقرار تجميد أصول ابراموفيتش، اضطرت الحكومة لتخفيف قراراتها، حيث أبلغت إدارة النادى أنهم يمكنهم الآن إنفاق ما يصل إلى 900 ألف جنيه إسترلينى على تكاليف يوم المباراة وهو ما يعنى زيادتها بعد أن كانت 500 ألف جنيه إسترلينى، وسيتمكنون من الوصول إلى أموال الجوائز المكتسبة.

لكن التعديلات لم تشمل القيود المفروضة على بيع التذاكر وميزانية السفر للنادى، بحد أقصى 20 ألف جنيه إسترلينى للألعاب الخارجية.

وفى وقت لاحق، قال نادى تشيلسى إنه سيسعى لتغيير الرخصة التى يجب أن يعمل بموجبها الآن، بعد أن فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على مالكه.

وقال النادى فى بيان «نعتزم الدخول فى مناقشات مع الحكومة فيما يتعلق بنطاق الترخيص، وسيشمل ذلك السعى للحصول على إذن لتعديل الترخيص من أجل السماح للنادى بالعمل بشكل طبيعى قدر الإمكان».

وقبل صدور قرار التجميد بأيام قليلة، أصدر أبراموفيتش بيانا رسميا بصبغة عاطفية أعلن فيه عن نيته لبيع النادى، لكن قرار التجميد أفسد خطط البيع، وقال البيان: «أود أن أتطرق إلى التكهنات المتداولة فى وسائل الإعلام خلال الأيام القليلة الماضية فيما يتعلق بملكية تشيلسى».

وتابع: «كما ذكرت من قبل، لطالما اتخذت قرارات تخدم مصلحة النادى.. وفى ظل الوضع الراهن، قررت بيع النادى، حيث أعتقد أن هذا فى مصلحته ومصلحة المشجعين والموظفين وكذلك رعاة النادى وشركائه».

وأشار أبراموفيتش إلى أنه «لن يتم التعجل فى عملية بيع النادى، لكنه سيتبع الإجراءات القانونية الواجبة»، مضيفا: «لن أطلب سداد أى قروض.. لم يكن هذا أبدًا متعلقًا بالعمل أو المال بالنسبة لى، لكن عن الشغف الخالص باللعبة والنادى».

وواصل: «علاوة على ذلك، أصدرت تعليماتى إلى فريقى بإنشاء مؤسسة خيرية يتم فيها التبرع بجميع العائدات الصافية من البيع، سيكون الأساس لصالح جميع ضحايا الحرب فى أوكرانيا، ويشمل ذلك توفير الأموال الضرورية لتلبية الاحتياجات العاجلة والفورية للضحايا، فضلا عن دعم أعمال التعافى طويلة الأجل».

ورغم إعلان إبراموفيتش فى هذا البيان أنه سيخصص عائدات البيع لضحايا الحرب الأوكرانية، إلا أن هذا لم يشفع له عند الحكومة والتى يبدو أنها تعرف حقيقة صلته بالحكومة الروسية، وبناء على ذلك قررت إعلان قرار تجميد أصول أبراموفيتش.

وقبل يومين بدأت مجموعة رين جروب وهى مؤسسة بنكية استثمارية مكلفة بالإشراف على بيع نادى تشيلسى، بدأت أولى خطوات تنفيذ عملية البيع، حيث منحت مقدمى العطاءات مهلة حتى يوم 18 مارس الجارى للانتهاء من تقديم عطاءاتهم، حتى يدرسها خبراء الاستثمار بالبنك ويقرروا اسم من يرسو عليه عطاء البيع.

تنظر الحكومة إلى قطب العقارات البريطانى نيك كاندى ويواجهه هانزورج ويس وتود بويلى على أنهم متنافسون جادون، إضافة إلى رجل الأعمال البريطانى جوناثان جولدشتاين، وهو رجل أعمال يهودى سبق أن ترأس مجلس القيادة اليهودية فى بريطانيا.

ومع دخول عملية بيع النادى مرحلة التنفيذ بدأ مشجعو تشيلسى يعبرون عن غضبهم من خلال كتابات على الجدران تطالب الحكومة بألا تقحم النادى كطرف فى الصراعات السياسية، وطالب مشجعو النادى العريق بالحفاظ على تاريخ تلك المؤسسة الكروية وإلا تتركه الحكومة فى مهب الريح لكون مالكه روسى الجنسية أو حتى على صلة بالحكومة الروسية.

المشجعون طالبوا بمعاقبة مالك النادى لا بمعاقبة النادى نفسه والتأثير على أنشطته، فيما أبدى مشجعون آخرون قلقهم كون مجموعة ريان الاستثمارية المشرفة على بيع النادى هى أمريكية الجنسية ومقرها فى نيويورك، ما قد يكون لذلك تأثير على مستقبل النادى إذا ما اشتراه رجل أعمال من خارج بريطانيا.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة البريطانية فرضت حتى الآن عقوبات على أكثر من 200 فرد وكيان يدعمون النظام الروسى.

المصرى اليوم