في ٩ أكتوبر ١٨٩٢ بقرية دولاتس التابعة لمدينة ترافنيك بجمهورية البوسنة والهرسك، ولد الأديب البوسنى اليوغسلافى إيفو أندريتش حائز جائزة نوبل في الآداب في ١٩٦١وكان قد فقد والده وهو لا يزال طفلا وأنهى دراسته الثانوية بصعوبة في سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك ودرس الأدب ثلاث مرات في زغرب وفى فيينا وفى بولندا ومثل يوغوسلافيا كدبلوماسى في عواصم أوروبية وبسبب نشأته في وسط متمازج من المسلمين والمسيحيين واليهود كانت هذه البصمة واضحة في رواياته وكتب عن هذه البصمة بالتفصيل الدكتور وليد السباعى،الذي كان عراب تقديمه للقارئ العربى،وهو الذي قام بترجمة رواياته وتقديمها لاتحاد الكتاب العرب الذي وافق على نشرها ونشرت في عدة طبعات حتى 1992 وبقيت أعماله حتى المترجمة منها مغيبة عن القارئ العربى قبل أن يقوم مراسل قناة الجزيرة في البوسنة والهرسك سمير حسن بتعريف القارئ العربى به وبرواياته عن طريق عدد من اللقاءات والندوات خاصة روايته الحائزة على نوبل الفناء الملعون ورواية حوادث مدينة ترافنيك والتى تحكى عن الثورات التي قامت في المدينة للانفصال عن الحكم العثمانى في تلك الفترة وجسرعلى نهر الدريناوالتى تستلهم الأحداث التي شهدتها مدينة فيتشى جراد وغيرهاوكان أندريتش ممن أسسوا لفكرةالارتباط بالمكان وعلاقته الوثيقة بالشخوص والأحداث وحين تحولت يوغسلافيا لجمهوريات إسلامية عادوه واعتبروه معاديا للإسلام حتى إنهم حطموا تمثاله الذي أقامه له الرئيس تيتو في بلجراد وكان أندريتش قد توفى «زى النهارده» في 13 مارس 1975.
