طالبت السلطات الروسية الولايات المتحدة بتقديم إيضاح رسمي للمجتمع الدولي بشأن ما قالت إنه نشاط للمختبرات البيولوجية والجرثومية الأميركية في أوكرانيا.
ولفتت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى إن روسيا حذرت مرارا من الأنشطة البيولوجية الأميركية قرب حدودها، مشيرة إلى أنها تعد خرقا للمعاهدات ذات الصلة.
وأضافت زاخاروفا أن بلادها توصلت إلى أدلة على الأنشطة البيولوجية خلال العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الروسية في أوكرانيا منذ 24 شباط الماضي.
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية :«يمكننا بالفعل استنتاج أنه في المختبرات البيولوجية الأوكرانية التي تقع على مقربة مباشرة من أراضي بلدنا يتم تطوير مكونات أسلحة بيولوجية».
وبحسب قناة «روسيا اليوم» قامت الولايات المتحدة بتمويل مختبر في أوكرانيا حةل أبحاث الأسلحة البيولوجية منذ 2005.
تُظهر وثيقة اتفاقية بقيمة 15 مليون دولار تم توقيعها بين وزارة الدفاع الأميركية ووزارة الصحة الأوكرانية لدعم البحث في أبحاث الأسلحة البيولوجية في كييف ولفوف وأوديسا.
وقد قدمت الحكومة الأميركية المواد والتدريب من أجل «البحوث البيولوجية التعاونية، واكتشاف عوامل التهديد البيولوجي والاستجابة لها، وتحسين حماية المواد البيولوجية، والرقابة والمساءلة».
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي قد وصف أمس الثلاثاء المعلومات الروسية بشأن برنامج بيولوجي مفترض تدعمه واشنطن في أوكرانيا بالخاطئة والسخيفة.
كما نفى متحدث باسم الرئاسة الأوكرانية أن يكون لدى بلاده أي برنامج بيولوجي عسكري، ووصف التصريحات الروسية بأنها ادعاءات.
وكانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت قبل ايام أنه تم إجراء أبحاث على بكتيريا الطاعون والجمرة الخبيثة في مختبر بيولوجي في مدينة لفيف (غربي أوكرانيا) كجزء من برنامج بيولوجي عسكري.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية للقوات المسلحة الروسية إيغور كيريلوف قوله «يظهر تحليل أعمال التدمير العمل مع مسببات أمراض الطاعون والجمرة الخبيثة وداء البروسيلات في مختبر لفيف البيولوجي ومسببات أمراض الدفتيريا وداء السلمونيلات والدوسنتاريا في المختبرات في خاركيف وبولتافا».
