كتب : أحمد الطاهرى منذ 37 دقيقة
كشفت مصادر رفيعة المستوى لـ «الوطن» داخل الولايات المتحدة عن بعض العناصر الإخوانية الفاعلة داخل الكونجرس الأمريكى، وتحديداً مع السيناتور الجمهورى جون ماكين، مشيرة إلى أنها تقف وراء تعزيز علاقته مع إخوان مصر وسوريا والعناصر الجهادية فى ليبيا، وحشد الرأى العام باتجاه ضربة عسكرية لنظام بشار الأسد.
وقالت المصادر -التى رفضت الكشف عن اسمها لحساسية وضعها- إن مواقف السيناتور ماكين منذ اندلاع ثورات الربيع العربى وميله الواضح تجاه القوى الإسلامية الراديكالية والمتطرفة، لم تأت من فراغ، ولكن بدفع من هذه العناصر. وكشفت المصادر عن وجود معاون للسيناتور ماكين يدعى معاذ مصطفى (فلسطينى الأصل) له روابط مع حركة حماس، موضحة أنه لعب دوراً رئيسياً فى التقريب بين حركة الإخوان فى مصر وخاصة نائب المرشد العام للجماعة المحظورة «خيرت الشاطر» والسيناتور ماكين أثناء قضية تمويل منظمات المجتمع المدنى، والتى اتُهم فيها عدد من الأمريكان فى ظل إدارة المجلس العسكرى عقب ثورة يناير.
مصادر: «معاذ» دعم الثورة الليبية ضد «القذافى».. وهاجم 30 يونيو بعد الإطاحة بـ«مرسى»
وأفادت المصادر أن هذه المحطة كانت نقطة البداية فى انفتاح ماكين على التنظيم الدولى للإخوان المسلمين، إذ أشرف «مصطفى» على ترتيب زيارته إلى سوريا فى مايو الماضى عقب موافقة مجلس الشيوخ على تسليح المعارضة السورية، ولقائه مع عدد من القيادات على رأسها اللواء سليم إدريس رئيس أركان الجيش السورى الحر والذى انشق عن نظام بشار الأسد فى أغسطس من العام الماضى.
وأوضحت أن «معاذ مصطفى» طرف فاعل فى مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية وساهم فى دعم الثورة الليبية ضد معمر القذافى، كما هاجم الثورة المصرية فى 30 يونيو والإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر».
وأشارت المصادر إلى ناشطة أخرى تدعى إليزابيث بوجى أصبحت محل تساؤل الإعلام الأمريكى بعد أن ادعت حصولها على الدكتوراه من جامعة جورج تاون بما يخالف الحقيقة كما كان لها العديد من الكتابات المطالبة بمواجهة نظام بشار الأسد فى سوريا، آخرها مقال لافت للنظر فى صحيفة «وول ستريت» حول الأسلحة الكيميائية التى يمتلكها النظام السورى. وقالت المصادر إن هذا المقال كان حاضراً فى مداولات الكونجرس حول العمل العسكرى المزعوم تجاه سوريا بعد أن استشهد به السيناتور جون ماكين خلال جلسات استماع الكونجرس، كما استشهد به أيضاً وزير الخارجية «جون كيرى» فى اليوم التالى بغرض حشد دعم أعضاء مجلس النواب لمسعى الإدارة توجيه ضربة عسكرية محدودة تجاه سوريا.
وتابعت المصادر فى حديثها لـ«الوطن» أن أسئلة عديدة أصبحت تدور حول مصطفى وإليزابيث لنشاطهما فيما يسمى مجموعة العمل للطوارئ فى سوريا التى تتولى دعم المعارضة هناك، لا سيما أن إليزابيث بحسب تعريفها لنفسها على صفحات التواصل الاجتماعى تعتبر «محلل شئون سوريا فى معهد دراسة الحرب».
