أخبار عاجلة

صحف أمريكية: «أوباما» يبحث عن مهرب من مأزق سوريا

صحف أمريكية: «أوباما» يبحث عن مهرب من مأزق سوريا صحف أمريكية: «أوباما» يبحث عن مهرب من مأزق سوريا

اهتمت الصحف الأجنبية، الصادرة الخميس، بالتعليق على تطورات الأزمة السورية، والضربة العسكرية الغربية المحتملة، ووصفت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، الأمريكية، الرئيس باراك أوباما بـ«المحارب المتردد» الذى يبحث عن مهرب من المأزق السورى.

وقالت الصحيفة إنه رغم من أن «أوباما» ساق فى حديثه، الثلاثاء الماضى، ما يكفى من المبررات لتوجيه ضربة عسكرية محدودة ضد سوريا، حال فشل الدبلوماسية، فإنه لا يزال يبدو كما لو كان يبحث عن مهرب.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن الأسابيع الـ3 الأخيرة كانت سيئة بالنسبة لـ«أوباما» وفريق سياسته الخارجية، موضحة أن الرئيس الأمريكى، الذى ارتكزت سياسته الخارجية على رفض المواقف أحادية الجانب، وجد نفسه عارياً من الحلفاء، لاسيما بعد إخفاق رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، فى إقناع مجلس العموم بالتصويت لصالح توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السورى.

من جانبها، أكدت صحيفة «واشنطن تايمز» أن أوباما ومساعديه أوقعوا أنفسهم فى حفرة حفروها بأيديهم، موضحة أن الإدارة الأمريكية لم تقدم توضيحاً كافياً للكونجرس أو الشعب الأمريكى بشأن جدوى ضرب سوريا، فيما رأت مجلة «تايم» أن الرئيس الأمريكى أوعز لـ«الكونجرس» بتأجيل التصويت على توجيه الضربة العسكرية، كى يتيح الفرصة أمام الإدارة الأمريكية لمناقشة الحل الدبلوماسى.

كما ذكرت صحيفة «يو. إس. إيه توداى»، الأمريكية، أن المبادرة الروسية الخاصة بالتخلص من الأسلحة الكيميائية المزعومة التى تحتفظ بها سوريا خطوة من شأنها أن تزيد من مخاطر تمديد بقاء «الأسد» فى السلطة، وتعزز وجوده الإقليمى، فيما رأت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأمريكية، أنه على رغم أن فرصة تسليم سوريا أسلحتها الكيميائية زادت من الآمال بأن تتفادى الولايات المتحدة نزاعاً دموياً رابعاً، خلال عقد واحد، فإن المسؤولين الأمريكيين باتوا يواجهون مجموعة مخيفة من العوائق السياسية والدبلوماسية والأمنية.

فى الوقت نفسه، علقت «نيويورك تايمز» بأن الدعم الأمريكى للمبادرة الروسية حول وضع مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية تحت المراقبة الدولية لم يترك خيارًا لإسرائيل سوى الاعتماد على نفسها، فيما احتلت هذه المبادرة صدر معظم الصحف البريطانية، وتطرقت صحيفة «جارديان» إلى انعكاسات المبادرة الروسية على تزايد دور موسكو فى الشرق الأوسط، وما يترتب على ذلك من تغير لموازين القوى الدولية.

وقالت الصحيفة إن المبادرة «لن تخفف من معاناة الشعب السورى، العالق مع نظام (الأسد)، الوحشى، لكنها بالتأكيد ستصب لصالح (بوتين)، وتمثل انتصارًا له»، موضحة أن الارتياح الذى أبدته الأمم المتحدة وأوروبا للفكرة أجبر الرئيس الأمريكى على تلقى المبادرة الروسية بكثير من اللهفة، خوفاً من تبعات تدخل عسكرى يرفضه شعبه، الذى أنهكته الحروب والأزمات الاقتصادية التى تتبعها، ويرجح أن يرفضه «الكونجرس».

وتحت عنوان: «المصداقية الأمريكية عالقة فى رمال الشرق الأوسط المتحركة»، قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» إن عدم قدرة «أوباما» على استخدام خطاب متسق وتنفيذ خطط فعالة فى الشرق الأوسط قد يقوض سلطاته داخلياً وخارجياً، فى الوقت الذى أكدت فيه صحيفة «ديلى تليجراف» أن المبادرة الروسية أفرزت انفراجة للأزمة السورية هي الأولى من نوعها، منذ أكثر من عامين على انزلاق البلاد فى مستنقع الحرب الأهلية.

 

SputnikNews