كتب : سارة سعيد منذ 39 دقيقة
بـ"شجرة الزيتون" بدأ، ومن أجل "نادية" كان لها "المسافر".. طريقا طويلا وسنوات أكثر مر "أبو العيون السود" حتى أصبح رائدا في "مدرسة الحب"، ببراعته في "الرسم بالكلمات" وغزله في "ست الحلوات" ورسالته "إلى تلميذة"، استطاع أن يكون قاضيا في "المحكمة" يقرأ "يوميات رجل مهزوم" "بعد الحب" إلا أنه يحول "الحب المستحيل" إلى "دلع" عندما يقول "كل عام وأنتي حبيبتي".. "قيصر الأغنية العربية" كاظم الساهر كما لقبه الكبير نزار قباني.
ولد كاظم الساهر في 12 سبتمبر عام 1957 بالموصل في العراق، تربى في بيت صغير وسط 7 من إخوانه، وعانى كثيرا من الفقر فكان يبيع المثلجات في العطلات، ثم عمل في أحد مصانع النسيج، واستطاع حينذاك أن يشتري أول آلة موسيقية وهي القيثارة، ثم تعلم العزف على الجيتار وبعدها العود، درس في معهد الدراسات الموسيقية ببغداد لمدة 6 سنوات، ولحن أول أغنية له "أين أنت" بعد سنة من دخوله المعهد.
عمل الساهر، أستاذا لمادة التاريخ ودرس الموسيقى للتلاميذ ثم عمل كمدرس لمادة الفن والموسيقى في أواخر السبعينيات، بدأ حياته الفنية عام 1984 بألبوم "شجرة الزيتون"، تنقل بعدها بين الكويت وبيروت واستوحى المزيد من الأغاني، حتى غنى "زيديني عشقا" و"مدرسة الحب" فصار من أفضل المطربين العرب، إلى جانب تلحين كاظم الساهر لأغلب أغانيه، وتربعه على عرش الأغنية العربية، قام بالتمثيل في مسلسل "المسافر" وكان بطل العمل.
24 ألبوما هي حصاد مشوار كاظم الساهر الفني، حصلت خلالها أغنية "أنا وليلى" على المركز السادس عالميا باستفتاء لـ"BBC"، كما حصدت أغنية "ها حبيبي" جائزة أفضل أغنية عربية عام 1996، وترجمت أغنيته "تذكر" إلى 18 لغة وفازت بجائزة من اليونسيف، كما فازت أغنية "أكرهها" كأفضل فيديو كليب في مهرجان الأغنية المصورة بالإسكندرية عام 1999.
تم تكريم كاظم الساهر أكثر من 20 مرة، كان أبرزها أوسكار الأغنية العربية عام 1996 من بغداد، وحصل على وسام الاستحقاق من وزارة الثقافة التونسية عام 2000، وفاز بجائزة أفضل مطرب عربي في مهرجان الأغنية الدولي السابع عام 2001 بمصر، كما حصل على جائزة موسيقى العالم عن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عام 2004، ونال جائزة الجولدن أوورد لأفضل مطرب عربي لعام 2010، وعين سفيرا للنوايا الحسنة لرعاية الأطفال من قبل منظمة اليونيسيف في مايو 2011.
