أخبار عاجلة

"العربي": لا نرى في التدخل العسكري سوى تعميق المأساة السورية

"العربي": لا نرى في التدخل العسكري سوى تعميق المأساة السورية "العربي": لا نرى في التدخل العسكري سوى تعميق المأساة السورية
الأمين العام للجامعة العربية: مجلس الأمن يتحمل مسؤوليات استمرار هذه المأساة المدمرة لسورية

كتب : بهاء الدين محمد منذ 34 دقيقة

أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، أن الجامعة العربية تتابع باهتمام التطورات الجارية في الأزمة السورية والمبادرة الروسية بوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية. مشيراً إلى أن الجامعة تعكف الآن على دراسة هذه المبادرة وتأمل أن تتيح الفرصة لتحقيق التوافق الدولي المطلوب للإسراع في وقف القتال وعقد مؤتمر جنيف (2)، والتوصل إلى الحل السياسى المنشود للأزمة السورية.

واعتبر "العربي" أن حل المعضلة السورية يظل مرهونا بمدى توفر الإرادة والاستعداد الكامل من قبل الأطراف السورية "نظاما ومعارضة" للجلوس إلى طاولة الحوار لإنقاذ بلادهم وشعبهم من آتون الحرب المشتعلة وويلاتها، ووضع حد لمسلسل العنف الذي يحصد كل يوم عشرات الضحايا ويزيد في عدد المشردين والنازحين الذي بلغ أرقاما مخيفة والخروج بحل يكفل تحقيق تطلعات الشعب السوري المنتفض من أجل الحرية والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، وتداول السلطة، ويعيد لسوريا وضعها الطبيعي كدولة عربية مؤسسة في الجامعة العربية، كما أن المجتمع الدولي الممثل في مجلس الأمن يتحمل مسؤوليات استمرار هذه المأساة المدمرة لسورية والتي أصبحت تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وتلقي بظلالها وتأثيراتها الكارثية على دول الجوار من حولها.

وقال الأمين العام في كلمته، إن مجريات الأحداث في سوريا أدت إلى قناعة عربية وإقليمية ودولية مشتركة، مفادها استحالة تحقيق حل أمني أو عسكري للأزمة، ويظل الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنقاذ سورية وشعبها من المصير المجهول الذي تنزلق نحوه كل يوم، جراء استمرار مسلسل العنف والقتل وتصعيد وتيرته، وهو مسؤولية . وتابع متسائلا: "فهل من استجابة لهذا الطرح السليم والعقلاني؟ وتجنيب سوريا العزيزة أي تدخل عسكري الذي لا نرى فيه إلا تعقيدا للأوضاع وتعميقا المأساة؟".

وأكد "العربي" خلال كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة (92) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، إن قضية العرب المحورية هي دائما القضية الفلسطينية، مشيراً إلى مطالبته لمجلس الوزراء العرب في 17/7/2012 بأنه حان الوقت للسعي إلى إنهاء النزاع وليس الاستمرار في إدارة النزاع.

وتوجه "العربي" بخالص الشكر والتقدير لمصر على رئاستها للدورة السابقة وعلى جهدها المقدر في العمل على تحقيق ما تقدم في جدول الأعمال. كما توجه بخالص الشكر والتقدير والتهنئة للمملكة المغربية التي تتولى رئاسة هذه الدورة للمجلس، متمنياً لها النجاح والتوفيق في دفع دفة العمل العربي الاقتصادي والاجتماعي قدماً لتعزيز مساره وتنشيط مجالاته.

DMC