أخبار عاجلة

منفذ مذبحة «الكتامية» أمام النيابة: «أيوه قتلتهم.. ولو رجع بينا الزمان هاقتلهم تانى»

منفذ مذبحة «الكتامية» أمام النيابة: «أيوه قتلتهم.. ولو رجع بينا الزمان هاقتلهم تانى» منفذ مذبحة «الكتامية» أمام النيابة: «أيوه قتلتهم.. ولو رجع بينا الزمان هاقتلهم تانى»

كتب : محمود الحصرى وسحر عون منذ 32 دقيقة

كشفت تحقيقات النيابة العامة بمركز الباجور، بمحافظة المنوفية، مفاجآت جديدة فى مذبحة «الكتامية» التى نفذها طفل عمره 15 سنة، وأودت بحياة والده وجدته وعمه، فضلاً عن إصابة والدته فى مشاهد ميلودرامية من حيث عدم استقرار القاتل الصغير نفسياً، ومعاناته مع ضحاياه الذين كانوا يجبرونه على العمل بالزراعة ويحرمونه من اللعب مع أصدقائه، حسبما قال أمام النيابة.

سوء المعاملة والإصابة بانفصام فى الشخصية وإجباره على العمل بالزراعة، دفعت الطفل أحمد أشرف زيدان إلى تنفيذ المذبحة، حيث قال فى تحقيقات النيابة التى أجراها معه جلال عبدالعاطى، مدير النيابة، إن فكرة الانتقام من عائلته تراوده منذ شهر تقريباً، وأكد أنه كان يعانى من سوء المعاملة من أفراد أسرته الذين كانوا يجبرونه على العمل الشاق بالزراعة ويحرمونه من اللعب مع أصدقائه، كما كانوا يرفضون تلبية أى طلب له، ويفضلون شقيقه الأصغر عليه.

بدأت شكوك فريق البحث الجنائى تتجه نحو «أحمد»، لإصابته بجرح حديث بيده اليمنى، وعند سؤاله أكد أنه أصيب عندما كان يحمل «بوص» بالحقل، صباح يوم الجريمة، وعند سؤال أشقائه أكدوا أن يد المتهم لم تكن مصابة قبل ارتكاب الجريمة وأنه عندما تناول الإفطار معهم كانت يده سليمة، ومن هنا بدأت الشكوك تثار حول المتهم، خاصة أن الأدوات المستخدمة فى الجريمة ليست من خارج المنزل، مع تأكيد الأهالى أنه لم يدخل ولم يخرج أى شخص لمكان الواقعة.

بدأ الطالب اعترافاته بالجريمة بعد مراوغات وإنكار لمدة 3 أيام متتالية بعدها قال: «أيوه أنا قتلتهم.. ولو رجع بينا الزمان هاقتلهم تانى همّا أصلاً مايستهلوش يعيشوا»، وفى هدوء تام قال: «قررت منذ شهر الانتقام منهم جميعاً وأيقنت أن يوم الجمعة هو الموعد المناسب للتخلص منهم لأن أبويا وعمى إجازة من الشغل»، وقام الطفل المتهم بتمثيل الجريمة أمام فريق النيابة وأفراد البحث الجنائى وشرحها تفصيلياً، وقال: «صباح يوم الجريمة.. أحضرت سكينة المطبخ وبلطة وخبأتهما تحت السلم، وعقب صلاة الجمعة ذهب والدى وعمى للنوم بالطابق الأرضى وجدتى كانت مستيقظة بمفردها، أخبرتها أن جارتنا «أم مازن» تريد الحديث معها واستدرجتها للحجرة المجاورة للمنزل وطعنتها من الخلف عدة طعنات، حتى سقطت على الأرض وقمت بسحب السكينة على رقبتها لتغرق فى دمائها».

وأضاف: «بعد ذلك دخلت على والدى، وأخبرته أن جدتى فى الخارج تتشاجر مع الجيران فخرج مسرعاً، فضربته بـ«البلطة» من الخلف عند مدخل السلم المؤدى للطابق الثانى على رأسه، وانهلتُ عليه بطعنات فى الظهر والصدر والرقبة، وعندما سمع عمى صوت أنين أبى خرج مسرعاً فقابلته بـ«البلطة»، ليسقط بجوار أبى عند مدخل السلم، وأصابتنى السكين عندما قمت بطعنه، حتى طعنته طعنة قاتلة فى الرقبة».

وأضاف القاتل الصغير: بعدها سمعت أمى أصوات ضجيج وكانت فى الطابق الثانى وعندما رأتنى ممسكاً بالبلطة همّت بالصراخ، فضربتها بمقدمة رأسها فأصبتها بجرح قطعى فى الرأس وأغمى عليها.

وبمراجعة والدة المتهم المصابة، اعترفت بأن نجلها هو مرتكب الواقعة، بعدما أنكرت أول مرة فى التحقيقات خوفاً عليه، فتم حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات والأمر بعرضه على الطب الشرعى والطب النفسى لبيان حالة المتهم المرضية.

DMC