شهدت محكمة الأسرة دعوى جديدة أقامتها زوجة شابة ضد زوجها، تطلب فيها الخلع بعد أن طردها من مسكن الزوجية لرفضه البحث عن العمل .
قالت الزوجة الشابة خلال مناقشتها من قبل الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بمكتب تسوية المنازعات الاسرية، أنها قررت خلع زوجها بعد إهانتها والاعتداء عليها بالضرب أمام أطفالها الثلاثة وطردها من مسكن الزوجية، وإنه خلال الفترة الماضية كان يعاملها معاملة سيئة، إضافة إلى رفضه الإنفاق على أطفاله الثلاثة وجعلها تقترض من الأقارب من أجل توفير «الأكل والشرب» حسب قولها .
وتابعت الزوجة إنها تزوجت منذ 17 سنة من موظف يعمل في إحدى الشركات الخاصة، وكان راتبه متوسطا يكفى احتياجات المأكل والمشرب، والحقت أطفالها الثلاثة بمدارس حكوميه وكانوا من المتفوقين لعدم وجود إمكانية للمدارس الخاصة وجميعهم في مراحل التعليم المختلفة، الابنة الكبرى في الصف الأول الثانوى والابن الثاني في الصف الأول الإعدادى والصغير في الصف الرابع الابتدائى، ومنذ عامين تم الاستغناء عن زوجها في العمل وحصل على مبلغ بسيط مكافأة نهاية الخدمة ،و صرفها في متطلبات المنزل خلال السنة الأولى من تركه العمل .
وذكرت الزوجة أنها طلبت من زوجها البحث عن وظيفة أخرى، إلا إنه كان يرفض السعي عن عمل، وظل ماكثا في المنزل، وكانت تنتظر أن يرسل لها أشقائها مساعدات مادية أو استضافتها من أجل تناول وجبة الغذاء هي وأطفالها، لكنها شعرت بالخجل لعدم قدرتها على سداد المديونيات .
وأضافت أنها حاولت إقناع زوجها بالعمل في أي وظيفة شريفة دون جدوى، وظل يعتدى عليها بالضرب وقررت العمل من أجل أطفالها فلم تجد أمامها سوى العمل عامل في إحدى الحضانات، وفوجئت بأن زوجها يستغلها ويطلب منها قائمة بالطلبات منها علبة سجائر يوميا سعره 49 جنيه، وفى حالة تأخرها في العمل لاى ظرف طارئ يوجه لها السب والقذف.
وفي آخر مشادة كلامية وقعت بينهما اعتدى عليها بالضرب وطردها من مسكن الزوجية، فقررت خلعه ورفضت إقامة دعوى طلاق للضرر لعدم قدرتها على إثبات الضرر الواقع عليها، إضافة إلى إنها لاتريد أن تحصل منه على أي حقوق شرعية لعدم قدرته على سداد شيء .
