أخبار عاجلة

أحمد مراد من معرض الكتاب: «اعتزلت السوشيال ميديا ودخلت المستشفى بسبب تراب الماس»

أحمد مراد من معرض الكتاب: «اعتزلت السوشيال ميديا ودخلت المستشفى بسبب تراب الماس» أحمد مراد من معرض الكتاب: «اعتزلت السوشيال ميديا ودخلت المستشفى بسبب تراب الماس»

قال الكاتب أحمد مراد إنه بعد نجاح روايته الأولى «فرتيجو»، كان قلقا من القارئ، حتى أنه دخل المستشفى بسبب خوفه من رد الفعل على رواية «تراب الماس»، وعندما كتب «الفيل الأزرق» انقسم القراء حولها، ثم ذهب لكتابة الواقعية في رواية «1919» التي تعرض بسببها لهجوم شديد.

جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت ضمن سلسلة ندوات «حلقة فكر» والتى عُقدت تحت عنوان «اعترافات كاتب بيست سيلر» والتى استضافت الكاتب أحمد مراد، وأدارها الكاتب محمد فتحى، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب 2022، في دورته الـ53.

وأكد أحمد مراد أن أهم لحظة في حياة أي كاتب، هي تلك التي اللحظة اللي يجلس فيها أمام جمهوره في معرض القاهرة الدولى للكتاب مثل الآن.

وأشار أحمد مراد، إلى أنه لم يكن ضمن أحلامه أو مخططاته أن يصبح كاتبا، بل مصور فوتوغرافي محترم، حتى جاءت لحظة معينة شعرت حينها أنه مجبر على الكتابة، فقط للكتابة، ولم يكن يفكر في النشر حينها، ثم توالت العادة من أجل الكتابة، حتى كتب أول رواية دون أن يضع لها عنوان، واستكمل مسيرته حتى نشرت رواية «فيرتيجو».

وذكر أحمد مراد، أنه دائما ما يعتبر روايته الأولى هي «تراب الماس» التي انتهت بدخوله إلى المستشفى بسبب حالة القلق والتوتر والخوف من الجمهور، فعلى الرغم من محبته للجمهور الكبيرة، ومحبته لمثل لحظة اللقاء إلا أن الجمهور كان بمثابة أكثر وجه أو شخص يهابه ويخشاه.

ورأى أحمد مراد أن الجمهور عادة ما يميل إلى ما يرغب فيه، وحينما صدرت رواية «تراب الماس» قيل إنه كاتب الجريمة السياسية، وهو وصف أزعجه كثيرا، ولهذا جنح إلى الكتابة الفانتازية فكتب «الفيل الأزرق» فظهرت الأصوات المطالبة بالمزيد من «الفيل الأزرق» فقرر الهروب إلى الواقعية بكتابة رواية «1919» ورغم ذلك تعرضت لهجوم وسباب واتهامات كبيرة ضد الرواية التي تحظى الآن بإشادات.

كما رأى أحمد مراد أن الزمن وحده من يفرز الجيد من السيئ، وأن الهجوم على كاتب ما لمجرد أن روايته لم تعجب البعض أمر أشبه بالصراع مع الهواء، ولهذا قرر منذ أكثر من ست سنوات إغلاق حساباته على منصات السوشيال ميديا، وسأل الجمهور: هل يتذكر أحد منكم مقال نقدى واحد يهاجم أحد الكتاب الكبار الذين تربينا على أعمالهم اليوم؟!

وتعليقا على الاهتمام بالدعاية الكبيرة للكتب أو الروايات، رأى أحمد مراد أن صناعة الكتب تستحق جدا أن تحظى برعاية وتسويق لها، وإذا كان من السهل أن تدخل قائمة البيست سيلر، فمن الصعب جدا أن تستمر فيه، فمهما حظى الكتاب بدعاية ضخمة فلن ينجح إذا كان جيدا ويستحق بالفعل.

وأوضح أحمد مراد أنه مثلما توجد صناعة سينما، وصناعة نشر، فهناك صناعة رواية، تستغرق من الكتاب عام أو عامين يعيش خلالها مع عالم روايته، ثم يتجه لصناعة أخرى داخل عالم الرواية نفسها وكيفية تقديمها.

ورأى أحمد مراد أن القارئ الذي يلقى باللوم على الصحافة في تناولها للموضوعات هو الذي يدفعهم لتقديم الأخبار بهذا الأسلوب الذي ربما لا ينال إعجاب البعض، في حين أن الغالبية العظمى لا تقرأ بالأساس الأخبار إلا إن كانت بهذا الأسلوب، وهو نفس الأمر مع القارئ الذي يشتعل خياله لمجرد قراءة مشهد أو جملة، فالمبالغة في رد الفعل، هي تعبير عن الكبت، فالكتابة أو الأفلام والدراما أشبه بمنح المشاهد «عود كبريت» يستخدمه هو فيما بعد إشعال الدنيا.

وكشف أحمد مراد أن فيلم «كيرة والجن» تم الانتهاء من تصويره، ويخضع حاليا لعملية المونتاج، والذى من المزمع أن يتم عرضه خلال عام 2022.

أكد قائلا الترصد هو اعتراف بوجودك وعند كتابة رواية فيرتيجو نشر مقال عني قاسيا بشكل غير طبيعي وًكتب انى لا انتمى للادب ويجب اخراجه من هذا الموضوع وكنت اتقبل المقالات بانزعاج شديد وكنت ارى أن تلك الكتابات من الممكن أن تجعل الكاتب يشك في نفسه وكتباته واصبحت اري انه لا يجب أن لا تعجب كتباتى كل الناس وانا لم ارد عى احد انتقدنى ولا يجب أن ارد ويجب أن انشغل بجمهوري وتركيزي لكتباتى ولا انشغل بمقالات نقدية وانا اري كل التعليقات قبل المقالات فهي رأى وكل انسان له الحرية في التعبير عن رأيه.

قالت فاطمة الزهراء زكى حسن والدة الكاتب أحمد مراد، إن كل رواية أو فيلم هي حفيد جديد يضيفه «أحمد» إلى أحفادها، إلى جانب أحفادها من أولادها، مشيرة إلى أنها تتابع مع أحمد مراد ربما يوميا ما يكتبه، ففى نهاية كل يوم تطالبه بإرسال ما يكتبه لها، لتقرأ وتعرف تطورات رواياته التي يعمل عليها.

وكشفت والدة أحمد مراد أن عشقها للقراءة منذ صغرها أمر انتقل إلى ابنها بالفطرة منذ نعومة أظافره، ففى طفولتها كانت تنتظر أن يأتى والدها وبرفقته الجرائد اليومية، وبعدما ينتهى من قراءتها، تقوم هي بقراءة الجرائد كلها، وبعدها انتقل الأمر إلى عشق القراءة، التي جعلتنى لا أتخيل أن يمر يوم واحد، بدون قراءة. وتمنت والدة أحمد مراد، أن يستمر فيما هو فيه، وأن يكون مبتدأ لكل جديد، فهو لا يقلد أحدا، بل يسعى للسير في طرق جديدة.

المصرى اليوم