أخبار عاجلة

السيول تهدد مسار الصرف الصحي بنجران

السيول تهدد مسار الصرف الصحي بنجران السيول تهدد مسار الصرف الصحي بنجران
أثارت تمديدات أنابيب الصرف الصحي للمرحلة الثانية بنجران مخاوف عدد من الأهالي بعد توقف لأكثر من عامين، جراء عبورها وادي نجران ومجرى سيول قريبة من منازلهم ومزارعهم وآبارهم الواقعة على ضفاف الوادي.

وحذروا من وقوع كارثة بيئية كون هذه التمديدات معرضة لاختراق السيول الجارفة، فضلًا عن احتمالية حدوث تسربات قد تلوث مصادر المياه الجوفية والسدود، علما بأن منطقة نجران تتميز بطبيعة مختلفة عن كثير من المناطق، وتعتمد على المياه الجوفية في الزراعة والري والشرب، ويتطلب التعامل مع مشروعاتها وخططها التنموية بشكل مختلف يراعي مكونات البيئة، حتى لا تخسر المنطقة أحد أبرز مميزاتها الممثلة في نقاء وجمال البيئة، وحتى لا تتسبب في الأضرار الصحية على البشر.

مشروعات الأودية

وقال حسين آل منصور، ومانع اليامي إن هناك توجيهًا يمنع إقامة المشروعات في بطون الأودية ومجاري السيول، إلا أن هذا المشروع شق طريقه وسط الوادي، وكان الأحرى بالشركة أن تكون حريصة على جميع مصادر المياه الصحية وغير الملوثة، بعيدا عن الصرف الصحي أو أي مصدر يهددها، وطالبا بإيقاف كافة مراحل المشروع وتغيير مساره الحالي وسط الوادي من غرب جنوب نجران، والذي يستهدف 52 حيا.

المسار الخاطئ

واعتبر ناصر آل مهري، ومهدي آل دغرير أن مشروع الصرف الصحي بنجران مشروع حيوي وهام، إلا أن معارضة الأهالي تكمن في المسار الخاطئ للتمديدات، والتي اخترقت أكبر الأودية بنجران، حيث تصب جميع مياه الأمطار بسد وادي نجران، ويتم تصريف السيول عبر الوادي، والاعتراض ليس على المشروع ككل، مؤكدان أهمية تغيير المسار الحالي وتمديدها عبر الطرق والشوارع الرئيسية بمحطات الرفع والضخ لكميات تجمع مياه الصرف للانتقال للمحطة التالية، كما هو معمول به في كافة مناطق المملكة ليكون آمنا 100%.

مخاوف الأهالي

واستغرب أحمد آل ياسين، وعبدالله الزبادين أن تكون بطون الأودية وممراتها هدفا للمشروعات أيًا كانت، خاصة عندما تكون مخصصة للصرف الصحي أو المستلزمات المكملة لها، مما لها من واقع سلبي مستقبلًا على مقومات البيئة الرئيسية وهي والتربة والهواء، مضيفين أن تلك المشروعات الخدمية بالدرجة الأولى تبقى لعقود طويلة، ولذلك التوجس من حدوث تسرب للمياه الجوفية أو السدود المستقبلة في النهاية أمر محتوم مع الوقت، وعليه يجب أخذ الحيطة والحذر، وإعادة النظر لتمرير مثل تلك المشروعات؛ لأنه وكما يعلم الجميع أن مرورها بجنبات الطرق هو المعمول به في مناطق المملكة والعالم.

تشوه بصري

وأضافا أن الصبات الأسمنتية المغطاه باللون الأسود تنتشر بوادي نجران من بداية جهة غرب الوادي حتى كوبري الجربه، وتشكل تشوهًا بصريًا، وعند هطول الأمطار وجريان السيول يكثر خروج الأهالي للاستماع بالجلوس على ضفتي الوادي، ولكن وجود غرف التفتيش أو الصبات الإسمنتية شوه منظر الوادي بشكل كامل، والأمانه تنشئ مشاريع على ضفاف الوادي (ممشى - جلسات) لتكون متنفسًا للأهالي، وهذه الصبات تعد تشوهًا بصريًا، ودولتنا تعمل على إزالة التشوهات البصرية بشكل كامل.

صمت المياه

وخاطبت «الوطن» فرع الشركة الوطنية للمياه للرد على مطالب المواطنين بتاريخ 25-10-2021، وتمت المتابعة مع المتحدث الرسمي للشركة فايز لسلوم، عبر الواتس آب بتاريخ 28-10-2021 ولم يتم الرد.


الوطن السعودية