يجرى الحديث بقوة عن مشاكل تنظيمية وتجهيزية عديدة تشهدها النسخة الحالية من نهائيات كأس أمم إفريقيا، المقامة فى الكاميرون. تضاف إلى ذلك الحرارة المرتفعة التى تزيد على 30 درجة مئوية بمستويات رطوبة تقارب 80% ووضع للملاعب أقل من المتوسط وفقا للانتقادات، وجميعها عوامل أجهدت اللاعبين ووضعتهم أمام تحديات إضافية، والبلد المنظم فى موقف حرج. بيد أن كأس الأمم الإفريقية فى الكاميرون، ليست بكل هذا السوء، فهناك جوانب إيجابية يجب الوقوف عندها، أولها الحضور النسائى بين الطواقم التحكيمية التى تدير المباريات.
فهذه النسخة شهدت أول تحكيم نسائى فى نهائيات إفريقية، متمثلاً فى شخص الرواندية ساليمة موكنسانجا، التى شاركت كحكم رابع بإدارة أولى مباريات المجموعة الثانية بين منتخبى غينيا ومالاوى على ملعب «كويكونج ستاديوم» غداة انطلاق البطولة فى العاشر من يناير، كما كانت حكما رئيسيا فى مواجهة زيمبابوى وغينيا بالجولة الثالثة من دور المجموعات، فى واقعة تاريخية.
أيضا المغربية فتيحة الجرمومى، كانت من الأسماء التى جاءت فى هذه القائمة، وهذه المرة من موقع مساعد الحكم فى الطاقم الذى قاده الدولى سمير الكزاز، بمساعدة كل من زكريا برينسى ورضوان جيد، إضافة لحسن أزكاو فى غرفة «الفار»، وذلك فى المباراة التى جمعت بين منتخبى مالى وجامبيا. وكانت مواطنتها، بشرى الكربوبى، أيضا ضمن الطاقم التحكيمى لذات المباراة وقد تسلمت مهمة حكمة «فار».
يذكر أن الكربوبى التى تعمل كضابطة فى الأمن المغربى، هى أول سيدة مغربية تتولى تحكيم مباراة فى الدورى المحلى الممتاز «رجال». أما الحكمة الرابعة ضمن القائمة هى الكاميرونية، كارين أتيمزابونج، التى سجلت اسمها فى تاريخ الكرة الإفريقية كأول سيدة تتولى مهمة «حكم مساعد»، فى كأس الأمم القارية.
