"التعاون الخليجي": نثق في اختيارات الشعب المصري ونرفض التدخل الخارجي في شؤونه

"التعاون الخليجي": نثق في اختيارات الشعب المصري ونرفض التدخل الخارجي في شؤونه "التعاون الخليجي": نثق في اختيارات الشعب المصري ونرفض التدخل الخارجي في شؤونه
النظام السوري مسؤول عن استمرار المآسي الإنسانية

كتب : الأناضول منذ 58 دقيقة

أعرب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، عن تأييدهم "الإجراءات الدولية التي تتخذ لردع النظام السوري عن الاستمرار في قتل الشعب السوري".

وعبر المجلس عن "سأمه" من محاولات نظام بشار الأسد التسويف والتعطيل في حل الأزمة، وناشد المجتمع الدولي التحرك العاجل لحماية الشعب السوري.

جاء هذا في بيان، صادر عن ختام اجتماع الدورة العادية "128" للمجلس الوزاري بقصر المؤتمرات في جدة .

وعبر وزراء خارجية دول الخليج، عن قلقهم من تفاقم الأزمة السورية، وتأثيراتها على الأمن والاستقرار الإقليمي، وما يتعرض له الشعب السوري من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، باستخدام النظام السوري لكافة أنواع الأسلحة، بما فيها أسلحة الدمار الشامل.

ولفتوا في هذا الصدد إلى "المجزرة المروعة التي ارتكبها النظام، في غوطة دمشق، باستخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً" في أغسطس الماضي.

وأكد المجلس الوزاري مسؤولية النظام السوري عن استمرار المآسي الإنسانية، ورفضه للجهود الدولية الجادة لحل الأزمة السورية، مدينًا "استمرار مشاركة قوات أجنبية على رأسها ميليشيات حزب الله لقوات النظام السوري، في قتل الشعب السوري وتدمير مدنه وممتلكاته".

وناشد المجلس، المجتمع الدولي، التحرك العاجل لتقديم الحماية للشعب السوري، ومساعدته ليتمكن من الدفاع عن نفسه، وتقديم الدعم والمساندة للاجئين والنازحين من أبنائه.

وفي الشأن المصري، أعرب المجلس الوزاري عن ثقته في خيارات الشعب المصري، وحرصه على كل ما يحفظ أمن واستقرارها، ومقدرات شعبها، مؤكداً رفضه التام للتدخلات الخارجية في شؤون مصر الداخلية.

يجب العمل على سرعة تشكيل اللبنانية

وأشار المجلس الوزاري إلى وقوف دول مجلس التعاون مع مصر وشعبها، معربًا عن ثقته بأنها ستستعيد موقعها الريادي والتاريخي، وأهميتها المحورية للأمتين العربية والإسلامية.

وبخصوص الشأن اللبناني، أدان وزراء خارجية دول الخليج، التفجيرات الأخيرة التي وقعت في لبنان، داعيا الأطراف والقوى اللبنانية كافة، إلى تغليب المصلحة الوطنية، والنأي بلبنان عن الأزمة السورية، والعمل على سرعة تشكيل الحكومة اللبنانية، والتعاطي بإيجابية مع الجهود التي يبذلها الرئيس اللبناني، العماد ميشال سليمان، بهذا الشأن.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد المجلس الوزاري، أن السلام الشامل والعادل والدائم، لا يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة، عام 1967م، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، طبقاً لقرارات الشـرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.

وأعرب المجلس الوزاري عن إدانته لسياسة إسرائيل الاستيطانية المستمرة، مؤكداً عدم شرعيتها أو قانونيتها، ومطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لردع إسرائيل، وإلزامها بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، معتبراً ذلك "إمعانا في تحدي القانون الدولي والشرعية الدولية".

كما أدان المجلس استمرار إسرائيل في انتهاك حرمة المسجد الأقصى والتعدي على المصلين، والسماح للمستوطنين بدخوله، والاعتداء على الفلسطينيين في باحاته، وأكد وجوب التوقف الفوري عن تلك الانتهاكات، وحملها كامل المسؤولية لما نتج عنها، جراء تلك الانتهاكات.

وفي الشأن العراقي، أكد وزراء خارجية دول الخليج، ضرورة التزام العراق بوقف التدخلات التي تقوم بها أطراف عراقية في الشؤون الداخلية لدول المجلس، احتراماً لمبادئ حسن الجوار والسيادة الوطنية.

وأدان المجلس الوزاري مجدداً، التفجيرات المتكررة في عدد من المدن العراقية، التي سقط جراءها العديد من الأبرياء، معتبراً ذلك عملاً إجرامياً يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي وكافة القيم الإنسانية.

المجلس الوزاري: نطالب بالتدخل لردع إسرائيل وإلزامها بإيقاف المستوطنات

وفيما يتعلق بقضية "مكافحة الإرهاب"، أعرب المجلس الوزاري عن إدانته للتفجيرات الإرهابية التي وقعت في مملكة البحرين مؤخراً ، مستهدفة زعزعة أمنها واستقرارها، مؤكداً مساندة دول المجلس لمملكة البحرين، في الإجراءات التي اتخذتها لمكافحة الأعمال الإرهابية، تنفيذاً لتوصيات المجلس الوطني بغرفتيه، الشورى والنواب.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع إيران، عبر وزراء الخارجية عن أسفهم الشديد لعدم إحراز الاتصالات مع إيران أي نتائج إيجابية، من شأنها التوصل إلى حل قضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، بما يسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها، داعيا إيران للاستجابة لمساعي الإمارات، لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

كما أعرب المجلس الوزاري عن أمله في أن يسهم انتخاب حسن روحاني، رئيساً لإيران، في توثيق علاقات التعاون بين دول المجلس وإيران، على أسس ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام سيادة دول المنطقة، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.

وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، دعا وزراء خارجية الخليج، إيران، إلى ضرورة الاستجابة للجهود الدبلوماسية الهادفة إلى حل موضوع برنامجها النووي بشكل سلمي، بما يكفل تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومعايير واشتراطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبما يحافظ على البيئة في المنطقة.

DMC