سماء منطقة السيدة زينب في القاهرة، تلونت باللونين الأسود والأحمر.. مشاهد مرعبة عاشها سكان المنطقة التابعة لحي الخليفة بعد التهام حريقًا هائلًا مخزنًا للخردة وسط الكتلة السكانية.
حالة الذعر تسببت في مغادرة الأهالي لمساكنهم، بعد سحابة الدخان التي غطت سماء السيدة زينب ومحيط مسجد أحمد ابن طولون.
لم يسفر الحريق عن أيةً وفيات أو مصابين، ولم يمتد لباقي العقارات الملاصق لمخزن الخردة.
المخزن كان على مساحة نحو 500 متر، ووقت الحريق لم يكن أحدًا متواجدًا داخله، وفقًا لشهود عيان أفادوا بأن حريق مخزن الخردة لم يكن الأول من نوعه فقبل نحو عامين مات أحد العاملين داخله بسبب حريق.
ولم تتوافر داخل المخزن الذي يحوي قطع صاج وأجهزة كهربائية متهالكة ومخلفات أية وسائل أمان، مما دعا السكان يشكون تواجد المخزن وسط المنازل.
وغطت الأدخنة واجهات العقارات المحيطة بالمخزن، وكافحت قوات الحماية المدنية التي دفعت بـ 10 سيارات للسيطرة على الحريق وتمكنت من إخماده بعد 12 ساعة على اشتعاله ومنعت امتداده لباقي العقارات المجاورة.
وقدم الأهالي أكثر من رواية بشأن الحريق، لم يتسن لنا التأكد منهم كون أجهزة الأمن لم تعلن تفاصيل التحقيقات حتى الآن، ومن بينها: أن شخصًا مجهولاً ألقى بعقب سيجارة بالمخزن ما أدى إلى الحريق، وأن ماسًا كهربائيًا وراء اشتعال النيران لا سيما وأن المخزن يحوي كميات كبيرة من الخردة والمخلفات «بلاستيك وكاوتش»، فضلاً عن احتراق سيارة نقل كانت متوقفة داخل أحد المخزنين المحترقين.
تحرر المحضر اللازم بشأن الواقعة، وأخطرن النيابة العامة التي كلفت المعمل الجنائي بسرعه الانتقال لكشف ملابسات الحريق، وتحديد حجم الخسائر والتلفيات، وكذا استعجال تحريات أجهزة الأمن لبيان ما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه.
