كان أمان الله خان أول من تسمى بالملك من أمراء الأسرة الدورانية التي حكمت أفغانستان لقرنين من الزمان وكان الحادى عشر بين من حكموا البلاد من هذه الأسرة، وقد صار ملكا لأفغانستان في 10 يونيو 1926، وهو مولود في 1 يونيو 1892 وأصبح أميرا لأفغانستان 1919 بعد مقتل أبيه حبيب الله خان قبل أن يحولها إلى ملكية في 10 يونيو 1926 وكانت لديه خبرة متميزة في العلوم والآداب، وكان يميل بشكل خاص إلى العلوم الحربية، الأمرالذى دفعه للاهتمام بالجيش الأفغانى تدريبا وتسليحا وكان الملك الشاب متحمسا لتحقيق استقلال أفغانستان من الاستعمار البريطانى ثم تحديث النظام السياسى والاجتماعى فيها فحاول التخلص من النفوذ الإنجليزى، فساءت العلاقات بين الطرفين وجرى القتال بين الإنجليز والأفغان، وحقق الأفغان الانتصار بقيادة محمد نادر شاه على الإنجليز في عدة مواقع، واسترد المناطق التي يسيطر عليها الإنجليز. وبعد بداية قوية وبعد أن استقرت الأمور بالداخل اتخذ خطواته الإصلاحية مما ألب الشعب عليه ووقعت اضطرابات به كما استغل ذلك أحد قطاع الطرق واللصوص وسيطر أحدهم على كابول، ففر أمان الله إلى قندهار ومنها أعلن تنازله عن العرش لأخيه عناية الله «زى النهارده» في 14 يناير1929 بضغط من بريطانيا وعاش بعد ذلك في منفاه في سويسرا إلى أن توفى في 25 إبريل 1960.
