أخبار عاجلة

احتفالا بعيد الميلاد المجيد.. «الأعلى للثقافة» يعرض وثائقي «شجرة العليقة المقدسة»

احتفالا بعيد الميلاد المجيد.. «الأعلى للثقافة» يعرض وثائقي «شجرة العليقة المقدسة» احتفالا بعيد الميلاد المجيد.. «الأعلى للثقافة» يعرض وثائقي «شجرة العليقة المقدسة»

يعرض المجلس الأعلى للثقافة مساء الجمعة الفيلم الوثائقي «شجرة العليقة المقدسة» والذي أصدرته لجنة التاريخ والآثار بالمجلس، ذلك تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة وفى إطار احتفالات بعيد الميلاد المجيد الذي يوافق يوم 7 يناير.

وبحسب بيان، الأربعاء، وجه الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور علا العجيزي، مقررة لجنة التاريخ والآثار، الدعوة لمشاهدة الفيلم.

وقال بيان للجنة التاريخ والآثار بوزارة الثقافة إن الفيلم يؤكد على مباركة المولى عز وجل للوادي المقدس الذي يتضمن شجرة العليقة وجبل موسى وجبل التجلي وموقعه حاليًا بمنطقة سانت كاترين المسجلة تراث عالمي استثنائي باليونسكو منذ عام 2002.

ولفت البيان إلى أن الفيلم يأتي ردًا على الدعاوى التي تخرج علينا من وقت لآخر تنفى صفة القداسة عن سيناء بادعاء وجود جبل موسى وشجرة العليقة المقدسة خارج سيناء وازدادت حدتها بعد إعلان مصر لأكبر مشروع عالمي للسلام والتلاقي بين الأديان والحضارات بتوجيه ورعاية من القيادة السياسية إيمانًا بانطلاق رسالة السلام والمحبة من مصر إلى شتى ربوع العالم.

كما يؤكد الفيلم وجود الوادي المقدس بسيناء وليس أي مكان آخر من منطلق آيات القرآن الكريم وسياق الأحداث التاريخية والشواهد الأثرية.

وأوضح الدكتور جمال شقرة عضو لجنة التاريخ والآثار والمشرف على الفيلم بأن الفيلم تم إعداده خلال ثلاثة شهور ماضية ليتم عرضه بمناسبة عيد الميلاد المجيد وأن المادة العلمية والأداء الصوتي للفيلم للدكتور عبدالرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار عن كتابه «التجليات الربانية بالوادي المقدس طوى» الذي صدر عن دار أوراق للنشر والتوزيع وسيعرض بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في إطار إعلان الدولة عن مشروع التجلي الأعظم كوثيقة تاريخية أثرية تؤكد وجود الوادي المقدس بسيناء، وتلقي الضوء على قصة وجود بنى إسرائيل بمصر منذ عهد يوسف الصديق.

والفيلم من إخراج محمد ضياء الدين الحائز على الجائزة الدولية لمجلة كاسل الحضارة والتراث المتخصصة ضمن مجموعة كاسل جورنال البريطانية عن فيلمه الوثائقي «جديدة يا مصر» من إنتاج المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب.

ونبه البيان إلى أن الفيلم يساند إلى أسس علمية ومن لجنة متخصصة بالمجلس الأعلى للثقافة تتبنى قضايا الوعي بقيمة الحضارة المصرية ونشرها بالوسائل المختلفة.

وقال الدكتور عبدالرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة إن الفيلم يلقى الضوء على خروج نبي الله موسى إلى مدين في سن الأربعين بعد أن تربى في بيت أحد ملوك مصر وتولى البلاط الملكي تربيته كما كانوا يربون أبناء الملوك في ذلك العهد وتعلم تعليمًا راقيًا، إلى جانب قصة مقابلته لفتاتين من بنات العبدالصالح شعيب وليس نبي الله شعيب عند البئر الشهير وساعدهم في سقى أغنامهم وعرض عليه شعيب الزواج من إحدى الفتاتين.

وأضاف أن النبي موسى تزوج «صفورة» وسكن في مدين عشر سنوات وبعدها انطلق يبغى العودة لأن بقاؤه في مدين ليس نهاية المطاف بل العودة لأخذ بنى إسرائيل أهله هو الغرض الحقيقي، ولكنه لا يعرف الطريق فسار نبي الله موسى يتبع مواقع المطر حتى يتوفر له ولأغنامه الحياة لذا اقترب من موقع الوادي المقدس طوى (منطقة سانت كاترين حاليًا) وهي شهيرة بالأمطار

و عن واقعة العليقة المقدسة، أوضح ريحان أنه وبينما كان النبي موسى في سيره رأى نارًا في هذه الليلة الباردة فترك أهله للانتظار لحين إشعال قطعة خشب في النار لتدفئة أهله أو ربما يجد عند النار من يرشده إلى الطريق لأنه من الطبيعي وجود أشخاص تشعل هذه النيران لصنع الطعام أو التدفئة، ولكنه وجد أمرًا غريبًا فالنار تشتعل في شجرة العليقة والنار تزداد والفرع يزداد خُضْرة، فلا النار تحرق الخضرة ولا رطوبة الخضرة ومائيتها تطفئ النار ولم يجد أحدًا من الناس بجوار النار كالعادة فأوجس في نفسه خيفة ورجع إلى الخلف خائفًا والنار تدنو منه فقال تعالى مطمئنًا عبده ونبيه «إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى».

المصرى اليوم