قضت محكمة جنايات الفيوم، برئاسة المستشار أيمن ممدوح أحمد، وعضويه المستشارين أيمن طه حسن، وصادق محمد الحداد، وأمانة سر محمود ربيع محمد، بالسجن المشدد 7 سنوات لشقيقين ضالعين في قتل مزارع أخذا بالثأر منه، لقيام المجني عليه قبل الواقعة بـ5 أيام من مقتله بقتل شقيق المتهمين بسبب خلاف على أولوية المرور في الأرض الزراعية بقرية الغرق بحري التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم.
كانت النيابة العامة بالفيوم اتهمت شاكر محمود فرج يونس، 33 سنة، حاصل على دبلوم ومقيم بعزبة جبر التابعة لقرية الغرق بحري وشقيقه أحمد محمود فرج يونس، 36 سنة، حاصل على دبلوم صناعي ومقيم بنفس العنوان بانهما في يوم 8 أغسطس 2021 بدائرة مركز شرطة إطسا قتلا المجني عليه عبدالله أحمد صابر حسين، عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيتا النية وعقدا العزم على إزهاق روح المجني عليه بدافع الانتقام والثأر، فأعد مخططا محكما وأحضرا سلاحين أبيضين سنجة وسكين وبحثا عن المجني عليه في محيط سكنه للكشف عن مخبئه حتى حددا مكانه، وتحينا فرصة الليل بمنطقة نائية بالقرب من مكان اختبائه، وتربصا بالمجني عليه، وما أن ظفرا به قاما بطعنه عدة طعنات بجسده فسقط صريعا جثة هامدة حتى أيقنا من مفارقته للحياة وفاضت روحه إلى بارئها.
كما وجهت النيابة العامة أمام محكمة الجنايات بالفيوم للمتهمين بانهما أحرزا سلاحين ابيض «سكين وسنجة» بغير مسوغ قانوني وفي غير حالات الضرورة المهنية أو الحرفية، واستخدامهما في قتل المجني عليه.
وقدمت النيابة العامة إلى محكمة جنايات الفيوم أقوال الشاهد الأول شاكر أحمد صابر حسين 37 سنة، فلاح شقيق المجني عليه مقيم بعزبة جبر التابعة لقرية الغرق البحري بمركز إطسا بالفيوم، والتي أكد فيها أن شقيقة المجني عليه قتل شقيق المتهمين في يوم 7 أغسطس 2021 إثر خلاف سابق بينهما حول أولوية العبور في الأرض الزراعية قبل الحادث بقرابه خمسة أيام، وأضاف في أقواله: على إثر ذلك اختفى هو وأشقاؤه وإخوته في أراض الزراعية في «محصول الذرة» خشية البطش والنيل منهم وأثناء الاختباء بحثت عن شقيقي المجني عليه وأبصرت المتهمين ييعتدوا على شقيقي في قطعة أرض زراعية، مستخدمين سلاحين أبيض سنجه وسكين، وعندما وصلت إليه وجدت المتهمين يخبروني بانهما قتلوا شقيقي عشان اخوك قتل أخونا وأخذا بالثأر وفروا هاربين.
فيما أكد الرائد أسامة محمد قرني 35 سنة، رئيس مباحث مركز شرطة إطسا، في أقواله للنيابة والمحكمة، أنه تبلغ له من مستشفى إطسا المركزي بحضور المجني عليه جثة هامدة إثر إصابته بجروح قطعية ودلت التحريات السرية إلى سابقة قتل المجني عليه لشقيق المتهمين «جمعة محمود فرج يونس» في واقعة المحضر رقم. 5007 لسنه 2021 إداري مركز شرطة إطسا إثر خلاف بينهما حول أسبقية المرور في الارض الزراعية نظرا لكونهم جيران وتربطهم صلة قرابة، وعلى إثر ذلك عقد المتهمون العزم وبيتا النية على قتل المجني عليه ثأرا وانتقام لشقيقهما مستغلين سلاحين أبيضين سكينة وسنجة، وبحثا عن المجني عليه في الأراضي الزراعية المتاخمة لمحل سكنه حتى عثرا عليه وما أن ظفرا به حتى انهالا عليه ضربا وطعنا محدثين إصابته، حتى تأكدا من وفاته ولاذا بالفرار وتخلصا من سلاحيهما في قطعة أرض زراعية قريبة من مسرح الحادث.
وأضاف رئيس المباحث في أقواله أنه تمكن من ضبط المتهمين، وبمواجهتهم أقرا له بارتكابهما الواقعة، وأرشدا عن السلاحين المستخدمين.
