لإحدى عائلات المستوطنات الفرنسية بمدينة الزرعان بالجزائر، وُلد المفكر والروائى الفرنسى ألبير كامو، فى7 نوفمبر 1913 خلال الاحتلال الفرنسى، وتُوفى والده في الحرب العالمية الأولى، وعانى الفقر والعوز، وأثناء دراسته الثانوية بالجزائر أُصيب بالدرن، وحصل على إجازته في الفلسفة في 1935، وفى 1942 كتب روايتيه «الغريب» و«أسطورة سيزيف»، ثم التقى سارتر، ونشأت بينهما صداقة، وفى 1949 عاودته آثار السل، فقضى عامين بمصحة،وفى 1951 نشر كتابه «التمرد»، واستُقبل استقبالًا قاسيا أدى إلى عزلته، وفى 1956، حاز نوبل للآداب، ولقى مصرعه «زى النهارده» في 4 يناير 1960 في حادث سيارة.ويقول الدكتور زكريا عنانى، أستاذ الأدب والنقد بجامعة الإسكندرية، الحاصل على دكتوراه الدولة من السوربون ودكتوراه من جامعة باريس، إن كامو واحد من أبرز الأدباء والنقاد بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، ويمكن القول إن الحرب أثرت في أدبه هو وبقية الوجوديين مثل سارتر وسيمون دى بوفوار، وتمثل التأثر في تزعزع القيم الإنسانية، حيث رأى أن الواقع الذي تم تقديمه هو واقع زائف، وأن عليه أن يعيد تشكيل الذهنية الإنسانية، وأن يحمل عبء الواقع والحياة لمنتهاها دون أن يصل لشىء مثلما في عمله «أسطورة سيزيف»، أما في «الطاعون» و«كاليجولا» و«العادلون» فقد أبرز عبثية ولا إنسانية العالم والحياة.
